الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أخبار الساعة: الاقتصاد العالمي ينمو رغم ارتفاع أسعار النفط

24 يوليو 2007 23:30
تناولت نشرة أخبار الساعة في افتتاحيتها أمس ارتفاع أسعار النفط والمدى المحدود للأضرار التي تركها على أداء الاقتصاد العالمي الذي يتوقع أن يحقق معدل نمو في حدود 5ر4 بالمائة خلال هذا العام وقياساً إلى مستواها في أواخر التسعينات فإن أسعار النفط الاسمية تضاعفت بأكثر من ست مرات إلا أن ذلك لم يمنع النمو القوي في عموم المناطق الاقتصادية في العالم· وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان ''النفط والدولار والاقتصاد العالمي'' إن المخاوف التي أثارها مؤخراً رئيس منظمة أوبك ووزير الطاقة معالي محمد بن ظاعن الهاملي بشأن احتمال تضرر الاقتصاد العالمي بأسعار النفط المرتفعة تطرح تساؤلات جدية حول مدى قدرة هذا الاقتصاد على الصمود أمام الأسعار المرتفعة خلال الفترة المقبلة وبعبارة أخرى المستوى السعري الذي يمكن أن يدفع هذا الاقتصاد إلى الركود وما يترتب على ذلك من انخفاض حتمي في أسعار النفط تكون الدول النفطية أول من يتضرر منه· وأضافت أنه على الرغم من الزيادة المستمرة في الأسعار فإن الطلب على النفط ظل في ارتفاع أيضاً وهذه الحالة يمكن تفسيرها من خلال خليط من العوامل الاقتصادية العالمية أهمها تحول الأسواق الناشئة بما فيها الصين والهند إلى دول مستهلكة رئيسية للطاقة كما أن قطاعات الخدمات والتقنية وغيرها التي هي أقل اعتماداً على النفط أصبحت تلعب دوراً متزايداً في دفع عجلة الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى ارتفاع مستويات المعيشة وما يتطلبه ذلك من مزيد من الاستهلاك للطاقة· وقالت إنه إذا كانت المخاوف جميعها من الارتفاع الكبير في أسعار النفط قد انطلقت من العلاقة العكسية التاريخية ما بين هذه الأسعار ومعدلات نمو الاقتصاد العالمي حيث ارتبط ارتفاع أسعار النفط بانخفاض معدلات النمو الاقتصادي في الدول الصناعية الكبرى إلا أن هذه العلاقة غير صحيحة دائماً إذ إن اختلافاً جوهرياً يميز موجة الارتفاع الحالية عن موجات الارتفاع في السبعينات والثمانينات يتمثل في أن الحالة الراهنة ناجمة عن قوة جانب الطلب بدلاً من ضعف أو اضطراب العرض كما كان الأمر في الحقب السابقة بالإضافة إلى أن أسعار النفط الحالية وإن كانت تبدو مرتفعة من الناحية الأسمية فإن تصحيحها باعتبار تراجع القوة الشرائية للدولار وانخفاض قيمته أمام العملات الرئيسية وارتفاع معدلات التضخم العالمية يظهر أنها لا تختلف كثيراً عما كانت عليه قبل ثلاثة عقود· وأشارت في ختام افتتاحيتها إلى انخفاض الطلب العالمي على النفط عام 2005 عندما ارتفع متوسط الأسعار بأكثر من 35 بالمائة عن العام السابق مؤكدة أن حدوث انخفاض مماثل في الطلب خلال هذا العام يتطلب أن تبلغ الأسعار في المتوسط نحو 85 دولاراً للبرميل وهو المستوى الذي تتجه نحوه الأسعار حالياً وهو المستوى الذي يمكن أن يستوعبه الاقتصاد العالمي أيضاً· ''وام''
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©