الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ضعف الدولار يلقي بظلاله على القوة الشرائية لدول "أوبك"

ضعف الدولار يلقي بظلاله على القوة الشرائية لدول "أوبك"
24 يوليو 2007 23:25
بدأ تراجع قيمة الدولار الأميركي يعمل على خفض القوة الشرائية للدول الأعضاء في منظمة الأوبك بمقدار الثلث تقريباً وبشكل جعل الدول النافذة في المنظمة أكثر تردداً في زيادة الانتاج وخفض الأسعار وعلى الرغم من أن النفط أصبح يتم التعامل به قرب مستواه القياسي الذي سجله في أغسطس الماضي بسعر 78,65 دولار للبرميل فإن حسابات أوبك خلصت إلى أنه عندما تتم مقارنة الوضع مع التضخم وضعف الدولار فإن متوسط أسعار الخام في 12 دولة من أعضاء الأوبك قد شهدت انخفاضاً حقيقياً في خلال فترة العام الماضي· وبلغ متوسط ''سعر سلة أوبك'' المعدل والمحتسب (وفق انخفاض الدولار والتضخم) 43,60 دولار للبرميل مقارنة بسعر 44,30 دولار للبرميل في نفس الشهر من العام الماضي وفقاً لما ورد في آخر تقرير شهري للمنظمة· وقد فاقم من حدة هذه المشكلة أيضاً التجارة النامية بين أعضاء الأوبك وبخاصة في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع الاتحاد الأوروبي بسبب ارتفاع قيمة عملتي اليورو والاسترليني· وكما ورد في الصحيفة أن ذكر معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة والرئيس الحالي للأوبك قال في اجتماع عقد للمنظمة قبل ثلاثة أشهر من الآن: إن المنظمة يساورها قلق بشأن الضعف المستمر للدولار الأميركي لأن هذا الأمر لديه آثار مقدرة على القوة الشرائية للدول المنتجة للنفظ''· ومنذ ذلك الوقت فقد مضى الدولار إلى انخفاض مستمر مقابل اليورو والاسترليني· ومضت الصحيفة تقول ''يبدو أن الأيام التي كان يفضل فيها معظم الخليجيين عطلاتهم الصيفية في أوروبا قد أصبحت في طريقها لأن تولي من غير رجعة بسبب غلو التكاليف'' بعد أن أصبحت العديد من العوائل الخليجية تنأى بأنفسها عن السفر إلى لندن وباريس وجنيف وقضاء العطلة الصيفية في مناطق مثل القاهرة التي ترتفع فيها قيمة عملاتها المرتبطة بالدولار· وفي الوقت الذي انخفض فيه الدولار إلى أدنى مستوياته أمام اليورو وإلى أقل مستوى له طوال فترة 26 عاماً أمام الاسترليني فقد شرع المستهلكون في الدول الأعضاء في منظمة الأوبك في تكييف سلوكهم الانفاقي مع المناخ الجديد· ففي منطقة الخليج العربي بدأت السيارات الأميركية من نوع شيفروليه تحظى بشعبية جارفة بسبب رخص اسعارها مقارنة بالماركات الأوروبية واليابانية التي طالما كانت مفضلة· وبعد سنوات من ارتفاع أسعار النفط إلى عنان السماء لم يكن من المستغرب أن يمضي انفاق المستهلك في هذا الاقتصاد إلى ارتفاع· وكانت دراسة أجرتها مؤسسة ماستركارد قد خلصت إلى أن ثقة المستهلك في هذه المنطقة قد ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في جميع الأوقات في دول مثل السعودية والكويت والإمارات وقطر إلا أن أوبك أفرجت عن حسابات تشير إلى أن القوة الشرائية للبرميل عند احتسابها وفقاً للتضخم وتحركات العملة لا تزيد على 45 دولاراً أي أقل بكثير من السعر الفوري الحالي بقيمة 75 دولاراً للبرميل·
المصدر: محمد عبدالرحيم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©