الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤسسات التعليم العالي توائم مخرجاتها مع منظومة المؤهلات الإماراتية

28 ديسمبر 2012
أبوظبي (وام) - شرع العديد من جامعات وكليات ومعاهد التعليم العالي بالدولة، في تنفيذ مبادرة هي الأولى على صعيد الإمارات والمنطقة، تتثمل في مواءمة مخرجات برامج التعليم والتدريب التي تعتمدها، مع متطلبات منظومة المؤهلات الوطنية الإماراتية، والتي تتطلب التحول من المفهوم الشائع الذي يشكل فيه المدرس أو المحاضر أو المدرب محور العملية التعليمية والتدريبية، إلى مقاربة جديدة يعتبر فيها الطالب أو المتدرب هو المحور الأساس لمثل هذه البرامج. وبدأت هيئة المؤهلات الوطنية ومن خلال التنسيق والتعاون الحثيث مع هيئة الاعتماد الأكاديمي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالعمل على تحقيق عملية التحول بشكل مدروس وسلس ومنسق، خاصة في أعقاب نجاح المشاريع التجريبية لهذه المبادرة، والتي أظهرت مدى أهمية عملية التحول ودورها في تحقيق عملية التنمية والتطوير في الكفاءات والقدرات البشرية، من خلال اعتماد مقاربة علمية وأكاديمية وعملية، تمّكن الدارسين والمتدربين من اكتساب المهارات الكافية والمطلوبة لشغل مختلف الوظائف حال تخرجهم. ونظمت الهيئة الوطنية للمؤهلات وهيئة الاعتماد الأكاديمي في وقت سابق، سلسلة من ورش العمل في كل من جامعة السوربون في أبوظبي، وكليات التقنية العليا في دبي، وجامعة الشارقة، شهدت مشاركة فاعلة من مؤسسات التعليم العالي في القطاعين العام والخاص على مستوى الدولة، للتعريف بدور الهيئة وأهميته في الارتقاء بواقع مخرجات التعليم لتلبية المهارات والكفاءات والاحتياجات المطلوبة في سوق العمل الإماراتي. وتضمنت تلك الورش شرحاً مفصلاً عن آلية التحول إلى التعليم والتدريب القائم على مخرجات التعليم، لتحقيق عملية المواءمة مع منظومة المؤهلات الوطنية. وأشاد الدكتور ثاني المهيري، مدير عام الهيئة الوطنية للمؤهلات، بالحرص والتفاعل الذي أبدته المؤسسات التعليمية والأكاديمية والتدريبية خلال الفترة الماضية وتطلعها إلى إنجاح هذه التجربة الرائدة، التي ستضع دولة الإمارات في مصاف الدول المتقدمة عالمياً في مجال مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل، وتسهم في الوقت ذاته في جهود تطور الواقع التعليمي والأكاديمي، ورفد سوق العمل بمواهب وقدرات قادرة على شغل المهام والمناصب على أكمل وجه. وأضاف، أن مخرجات التعلم تنقل العملية التعليمية من التركيز فقط على زيادة المعرفة لدى الطالب “حقل المعرفة”، إلى التركيز على صقل المهارات وبناء الشخصية لدى المتعلم، بالإضافة إلى الحقل المعرفي، ليكون الخريجون بذلك مؤهلين عملياً ومهارياً وشخصياً لتحمل المسؤولية وأداء الأدوار المتوقعة منهم، دون الحاجة إلى التدريب على الأساسيات العملية كما هو الحال الآن، والتي من المفترض اكتسابها أثناء مراحل التعليم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©