24 يوليو 2007 05:43
أسمع دائماً من زملائي وأصدقائي شكاوى عن الظلم وهضم الحقوق·· لكني كنت دائماً أعارض هذا الشيء، وأقول لهم نحن في أحسن حال، حتى تعرضت لموقف أثبت خطأ ما كنت أعتقده، فمنذ أن عملت إلى الآن لم أجلس في مكتب مريح يعطيني الدافع للعمل، فالسجاد أكل عليه الدهر وشرب، والكمبيوتر الذي أجلس أمامه لا يعمل ولا حياة لمن تنادي، وأسلاك الهاتف اهترأت، فذهبت إلى المسؤول وكلي ثقة بأن طلبي سيلبي بما أني شخص منتج وأحتاج إلى أدوات تساعدني على ذلك، فما كان من المسؤول إلا أن رد عليّ وقال: اصبر، قلت له: كم يعني·· يوم يومين، قال: لا اصبر شهراً، فقلت: إذا الموضوع على شهر سأصبر، لأني صبرت أكثر من ذلك، وفي كل يوم أذهب إلى العمل أتوقع أن الكمبيوتر الذي طلبته والهاتف الذي احتجته سيكون موجودا، ومر عليّ أكثر من عام وهذا المسؤول لم يف بهذه الطلبات، لكن من المؤسف أن أذهب إلى عملي وأفاجأ بأن موظفاً جديداً لم يكمل يومين في العمل وفروا له الهاتف الجديد وبكاشف، وكمبيوتر من (النوع الزين)، رغم أنهم لا يعرفون هل هو منتج أم لا، باعتباره موظفا جديدا وتحت التجربة، وأهملوا الموظف المواطن الجاد والمجتهد، فكيف بالله عليك أيها المسؤول تطالب المواطن بالإنتاج ولا توفر له أبسط الحقوق، إن هذه المشكلة بتنا نعاني منها في كل مكان، فأين الرقابة من ذلك؟ وأين العدالة في حقوق الموظف على المسؤول؟
عبيد صالح
عدد اليوم
