الطب والطب البديل في دار علاء الدين

إحدى دور النشر التي كان لها حضور مميز في المعرض، هي (علاء الدين للنشر والتوزيع والترجمة) وصاحبها هو الدكتور ماجد علاء الدين، عضو اتحاد الكتاب العرب، وله أكثر من ثلاثين مؤلفاً، وقد ذكر لنا انطباعاته عن معرض أبوظبي في دورته الثامنة عشرة، فقال: يعتبر المعرض بشكل عام هرماً بارزاً بين المعارض العربية، وحسب رأيي يحتل المرتبة الأولى من حيث الترتيب والنظافة والتنظيم، ويشعر الناشر بأريحية كبيرة في التعامل مع الإدارة المسؤولة عن تنظيم المعرض، فضلاً عن أن المعرض به هوامش ثقافية كبيرة تعطي زخماً وحيوية له، تتمثل في اللقاءات والندوات التي تتيح الفرصة للقاء كبار المبدعين والمفكرين· من الناحية التنظيمية أرى أن مدة المعرض هي خمسة أيام فعلية، والمواطن العربي له سيكولوجيا خاصة في التعامل مع معارض الكتاب العربية، حيث اعتاد المواطن العربي على أن تقل عدد أيام المعرض عن عشرة أيام، وهو ما كان عليه حال معرض أبوظبي في السنوات السابقة، حيث كان المواطن يعد نفسه في أيام المعرض الأولى بتحديد ما يريد أن يشتريه، ويوازنها مع قدراته المادية، ثم يقوم بعملية الشراء في نهاية المعرض، أي ان هذه الأيام الخمسة لا تتناسب بشكل عام مع طبيعة علاقة المواطن العربي بالكتاب· ومقارنة معرض أبوظبي بمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب تُعد قفزة فوق الواقع، لأن معرض فرانكفورت في الأساس هو معرض لالتقاء أصحاب دور النشر لعقد الصفقات فيما بينهم، وهو لا يعتمد بشكل أساسي على الحضور الجماهيري ولا على البيع للأفراد العاديين، وهو ما يخالف تماماً أهداف معرض أبوظبي صاحب التاريخ العريق في استقطاب الجماهير الكثيرة من كافة أقطار العالم العربي للمشاركة في هذا النشاط الثقافي الكبير، وأنا آمل أن يبقى هذا المعرض ظاهرة ثقافية متميزة في سماء الثقافة العربية· وعن أهم ما تنتجه دار (علاء الدين للنشر والتوزيع والترجمة) من كتب يقول الدكتور ماجد: إننا منذ إنشاء الدار عام 1992 نعمل على اصدار كتاب كل أسبوع تقريباً، ونقوم بنشر كتب علمية، وخدماتية تفيد عامة الناس· كما نقوم بنشر الكتب الطبية، وكتب الطب البديل، والباراسيكولوجيا، ولدينا مختارات من الأدب العالمي والشعر العالمي· ونركز على نشر كتب عالم الأساطير والأديان، خاصة كتب المفكر السوري فراس السواح· وفي النهاية أريد ان أقول إن هذا المعرض كان ولا يزال وسيبقى ظاهرة ثقافية نزهو بها بين المعارض العربية مجتمعة، وان كنا نطمح إلى تحقيق المزيد والمزيد، لأن كل ذلك يصب في مصلحة الإنسان العربي والثقافة العربية·