الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الزوار: لماذا لا تكون مدة المعرض أطول؟

الزوار: لماذا لا تكون مدة المعرض أطول؟
16 مارس 2008 04:09
يقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة زايد الدكتور محمد عاشور: هذه هي زيارتي الأولى لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، وقد بهرني التنظيم الرائع للمعرض، والدرجة العالية من التنوع في دور النشر المختلفة، التي يغلب عليها دور النشر العربية مقارنة بمثيلاتها الأجنبية، وقد لاحظت أن زوار المعرض ينتمون إلى جنسيات مختلفة، وهو ما يعني أن المعرض فرصة للاحتكاك بحضارات وثقافات شعوب العالم المختلفة· كما أن هناك جهوداً كبيرة قد بُذلت في الفعاليات المصاحبة للمعرض، وهو ما نلحظه في الكوادر والخبرات الدولية التي تم استقطابها من مختلف أقطار العالم للمشاركة في تلك الفعاليات، فضلاً عن الأنشطة الخاصة بالأطفال والتي مثلت عنصر جذب شديد لتلك الفئة العمرية التي نرغب في تعويدها على القراءة والاطلاع· وعن التطور الذي لحق بالكتاب يقول عاشور: إن الكتاب لم يعد يقتصر على الكتاب المقروء، بل ظهرت وسائط أخرى للكتاب، كالكتب الموجودة على الشبكة العنكبوتية، والموجودة على الأقراص المدمجة، والشرائط الصوتية، وأصبحت تلك الوسائل الجديدة تحتل مكانة كبيرة لدى دور النشر، وفي ظل هذه التطورات يظل الكتاب المقروء هو الصديق الذي يرافقك في جميع الأماكن التي قد لا تستطيع الوسائط الأخرى مرافقتك فيه، ولكن هذا لا يمنع من ضرورة التجاوب مع مستجدات العصر، من خلال إعداد الأجيال الجديدة للتعامل مع الكتاب في شكله الالكتروني الجديد، وكذا ضرورة تعريف المبدعين بكيفية توصيل أفكارهم من خلال هذه الوسيلة التي لا مناص من التعامل معها، لأن هناك الملايين الذين يستقون معارفهم من خلال الكمبيوتر والأسطوانات المدمجة، التي تستطيع حملها إلى أي مكان بديلاً عن عشرات الكتب، ويمكننا تعظيم الاستفادة بهذه الوسيلة لو عرفنا كيفية توظيفها في نشر ما نريده من ثقافة· وعن الكتب التي تستهويه، فهو يهتم بكتب العلوم السياسية باعتبارها التخصص الأساسي له، وبعد ذلك كتب التاريخ والتراث من أجل إشباع رغبة في معرفة تاريخنا وتراث المنطقة، وتلك النوعية من الكتب متوفرة إلى حد كبير في المعرض، ولكن فيما يختص بالكتب السياسية المتعلقة بالشؤون الافريقية، فالكتب في هذا المجال قليلة· أما أسعار الكتب داخل المعرض فهي معقولة قياساً إلى مستوى الدخول، وإخراج الكتب أكثر من رائع· التعاون مع فرانكفورت ويقول راسل قاسم -يعمل مديراً للتسويق في إحدى الشركات: أزور المعرض باستمرار منذ سنوات عدة، ومساحته ازدادت بشكل ملحوظ، كما أن ثمار التعاون مع معرض فرانكفورت انعكست بشكل واضح على كثرة عدد العارضين عن السنوات السابقة، وهناك جهود كبيرة من قبل هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في سبيل إحداث تطور مستمر للمعرض والخدمات المقدمة لجمهوره، وهو ما نلمسه في الشعور بالراحة الذي يعتلي وجوه الزائرين· ويضيف: جئت للمعرض بغرض الحصول على كتب إدارة وتسويق، وهي متوافرة إلى حد كبير بشكل لم يكن موجوداً في السابق، كما أسعى الى اقتناء بعض كتب الأدب العالمي المترجمة، وبعض المجموعات الشعرية، وقد وجدت أن الكتب المعربة في مجال التسويق قليلة جداً مقارنة بالكتب الأجنبية، فضلاً عن أن كتب التسويق العربية الموجودة تعتمد على مفاهيم قديمة غير محدثة، ولا تواكب التطور والثورة الحاصلة في علم التسويق· كما لاحظت أن معرض هذا العام به مساحة كبيرة من الحرية من خلال وجود عدة كتب تتعرض لمواضيع شائكة، وهو ما قد لا يتوافر في معارض كتب عربية أخرى· وعن الأسعار فهي أقل من العام الماضي، خصوصاً مع معدلات التضخم والغلاء المستشري في كل القطاعات· وبالنسبة للفعاليات، فهي مميزة جداً خاصة ''مجلس الكتاب'' وكذلك الأنشطة الترفيهية الخاصة بالأطفال· ويعتبر راسل أن القراءة مصدر هام لتغذية العقل والروح، خصوصاً أن الكتاب المطبوع له نكهة خاصة تختلف عن الكتاب الالكتروني، فرائحة الورق لها عبق خاص لا يعرفها إلا من جُبل على القراءة· مدة قصيرة أما مهندس البرمجيات بلال صوفان فيقول: إن المعرض بصفة عامة منظم ومريح، وإن كنت أتمنى إطالة فترة إقامته عن الفترة الحالية، حتى يتسنى لأكبر عدد ممكن من الناس الاستفادة منه، ويشير إلى أن هناك تنوعا كبيرا في العناوين الموجودة بالمعرض، والأسعار رخيصة مقارنة بالكتب الموجودة خارجه· وهو يهتم بالكتب الخاصة بالعمارة والفنون، بالإضافة للكتب التاريخية وكتب التراث، وأشار إلى أن هناك نقصا في كتب التخصصات العلمية· وتقول زوجته المهندسة المعمارية ريهام عدنان: هذه زيارتي الأولى للمعرض وقد رأيت ما يسرني من حيث حسن معاملة الجمهور والنظام داخل أروقة المعرض· وهي تبحث عن كتب الفلسفة وعلم النفس، والفنون والكتب المتعلقة بالعمارة والتصميمات الداخلية، والكتب التي تتعلق بكيفية ادارة علاقتنا مع الآخرين· ومن الملاحظ أن معظم تلك النوعية من الكتب مترجمة وأن نسختها الأصلية أفضل، وتشير إلى أن أهم الكتب التي استرعت انتباهها في معرض هذا العام، هي الكتب التي تربط العلم بالدين وعلى رأسها مؤلفات الدكتور زغلول النجار· وهي ترى أن المعرض فرصة لمعرفة خبرات جديدة ووجهات نظر أخرى مما يساعد على تكوين رؤية شاملة حول مختلف الموضوعات الإنسانية· ويتحدث المهندس هاني لمعي الذي جاء للمعرض مع عائلته، فيقول: أنا أهتم بكتب تنمية المهارات، لأنها تفيدني في التعرف على أفضل السبل في كيفية التعامل مع الآخرين، وهي مسألة تشغل بال الكثيرين، وهو يتمنى وجود تلك الكتب على أقراص مدمجة حتى تكون أسهل في التعاطي معها، وتكون أرخص أيضاً، ويرى قلة عدد المؤلفين العرب الذين يتصدون لهذا المجال· وعن أسعار بعض الكتب فيرى أنها مرتفعة جداً بالقياس الى محتواها· ويضيف: إن المعرض يمثل فرصة لمعرفة الجديد، وفرصة لإحضار الأطفال للمعرض كي تكون هناك علاقة مباشرة بينهم وبين الكتاب، وتأتي بشكل غير مباشر عن طريق التنزه معهم في أروقة المعرض، كما يشير إلى أن الفعاليات المصاحبة للمعرض جيدة، وإن كان يرجو أن تكون هناك دعاية كافية عن تلك الفعاليات، ودعاية اكبر بالنسبة للمعرض، لأنه علم بالمعرض مصادفة من خلال أحد الأصدقاء وليس من خلال وسائل الإعلام· حسن التنظيم ويقول سفيان الحلال: هذه أول مرة أزور فيها المعرض، وقد وجدت أن تنظيمه أكثر من ممتاز· وهو جاء مع أسرته لشراء بعض كتب الأطفال، ووجدها متوافرة في المعرض وأسعارها معقولة إلى حد كبير، والأنشطة الترفيهية الخاصة بالأطفال عنصر جذب رائع لهم، وتحببهم في القراءة بشكل غير مباشر· أما المهندسة هيام عريقات فترى أن الناحية الدعائية منظمة إلى حد كبير، وأن المنشورات الموزعة من قبل منظمي المعرض تسهل الأمور كثيراً بالنسبة لزواره، وتقول إن أهم ما يميز هذا المعرض هو التواجد الكثيف للأطفال وكتبهم فيه· وهي تهتم بقراءة الروايات العربية، والكتب المتعلقة بدراسة الكمبيوتر، لأنها تتعلق بمجالها، ولكونها فلسطينية فهي تحرص على اقتناء الكتب المتعلقة بصورة فلسطين، والقضية الفلسطينية، والتراث الفلسطيني· والكتاب بالنسبة لها هو خير جليس وأحسن صديق، وهي قارئة جيدة وتنحدر من عائلة مثقفة، فوالدها كاتب وخبير ومحلل عسكري، وهو اللواء الركن واصف عريقات صاحب كتاب ''كيف صمدت بيروت ·''1982 وتضيف: إن الفعاليات المصاحبة للمعرض مفيدة للغاية، لأن المحاورات واللقاءات التي تتم مع المبدعين تعود بالنفع على كل من المبدع والقارئ· وهي تدعو إلى ضرورة تعريف وسائل الإعلام بالمكتبات العامة وأماكن تواجدها وأنشطتها المختلفة، مما يساعد على توجيه أولادنا إلى تلك المكتبات· ويؤكد خالد الأشرف أن الدعاية المتعلقة بالمعرض تكاد تكون منعدمة، وبالتالي الدعاية المتعلقة بالفعاليات· ومن ثم يجب الأخذ في الاعتبار موضوع الدعاية في الدورات القادمة للمعرض· وهو يهتم بالكتب الدينية والعلمية، بالإضافة إلى سعيه دائماً للتعرف على آخر الإصدارات التي يتحدث الناس بشأنها، مثل مؤلفات مريم نور· ويعترف الأشرف بأن علاقته بالكتاب صارت ضعيفة نتيجة لانشغالات الحياة، وهو يطالب بتواجد كتيبات صغيرة تحوي ملخصات للمواضيع الهامة نظراً لضيق الوقت، وهو ما قد يُمهد لقراءة الكتاب الأكبر فيما بعد·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©