الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

احذروا: «آتكنز» وتصغير المعدة و الجوع فهي حلول «متطرفة» للسمنة

احذروا: «آتكنز» وتصغير المعدة و الجوع فهي حلول «متطرفة» للسمنة
5 ابريل 2009 01:40
الجهاز الهضمي هو المحور الذي تدور عليه عجلة العافية والعيش الصحي المريح، إلا أن الكثيرين يتعاملون مع معداتهم بقسوة شديدة دون أدنى تفكير في النتائج المريعة والعواقب الوخيمة، ومن المؤسف أن معظم الناس لا يتنبه إلى أهمية هذا الجهاز الحيوي في جسمه إلا عندما يشعر بالخلل وقد غزا جسده بالجملة فيفكر في اللجوء إلى تناول الأغذية الصحية. في هذا السياق، يؤكد خبراء التغذية أن المأكولات التي تسبب البدانة وزيادة الوزن هي المنتجات الحيوانية، ولكن بدرجات متفاوتة لاحتوائها على الشحوم والكولسترول، فالجسم لا يستطيع التخلص من هذه الشحوم والكولسترول بسهولة، حيث تتراكم في أماكن مختلفة من الجسم خصوصاً في الخصر والساقين أما مكونات الحقل النباتي، فهي خالية تماماً من هذه الشحوم والكولسترول في حين أن الخضار والحبوب والفواكه والمكسرات قد تكون غنية بالحريرات خصوصاً النشويات الموجودة في الحبوب ولكن لا تحتوي على أي شحوم أو كولسترول. النشويات لا تسبب البدانة لا يوجد شخص نباتي واحد يعاني من البدانة، وهذا دليل على أن كل المنتجات النباتية لا تسبب البدانة حتى نشويات الحبوب فتخفيض كمية النشويات التي نتناولها ليس هو الحل لتخفيض الوزن بطريقة صحية وكثير ممن يرغبون بتخفيض وزنهم لديهم معتقدات خاطئة عن الأغذية التي تسبب البدانة وعن الأغذية التي تساعد على تخفيض الوزن وأكثر تلك المعتقدات شيوعاً هو أن النشويات تسبب البدانة، والأمر بكل بساطة ليس صحيحاً، فالحبوب الكاملة الغنية بالنشويات هي مصدر ممتاز للطاقة للبدن والطبيعة تصنع هذه النشويات من الماء وثاني أكسيد الكربون وطاقة الشمس وعندما نتناولها تحصل عملية عكسية نستخلص منها الطاقة المخزنة وينتج عن هذه العملية ثاني أكسيد الكربون الذي يطرح خلال التنفس والماء الذي يطرح عن طريق الكليتين؛ ولهذا السبب تعتبر النشويات في الطب الصيني مثلاً مصدراً نظيفاً للطاقة التي لا تسبب زيادة وزن فكل الأشخاص النباتيين يعتمدون بشكل رئيسي على النشويات كمصدر للطاقة ولا يعانون غالباً من السمنة أو البدانة. الزيوت وزيادة في الوزن يحجم الكثيرون عن تناول الدهون بشكل تام تقريباً، إلا أن التوقف عن تناول الزيوت ليس هو الجواب لتخفيض الوزن، فالكثيرون يعتقدون أن الزيوت تزيد من الوزن ولكن بنفس الوقت يعلمون أن بطونهم ملأى بالشحوم وليس الزيوت التي تسبب هذه البدانة، فإذا عرفنا أن الزيوت خالية من الشحوم، فهي إذن لا تسبب البدانة والسبب في أن بعض الأغذية النباتية هي أفضل طريقة للتنحيف. نظام «آتكينز» يعتمد هذا النظام بشكل كبير على اللحوم والمنتجات الحيوانية التي يمكن أن تسبب أضراراً كبيرة للجسم فالسبب الرئيسي في ارتفاع حمض البول أو الضغط هو تناول اللحوم بكثرة، أضف إلى ذلك سرطان الثدي وتليف الرحم وغيرها من الأمراض، أما الحبوب والخضار فهي مصدر طاقة نظيف للجسم لا يسبب أية أمراض، إضافة إلى الألياف والفيتامينات فالمفتاح الرئيسي لحياة آمنة إذن هو اتباع نظام غذائي أقرب ما يكون للنباتي والإكثار من بعض أنواع من الخضار والأغذية التي تسبب حرق الشحوم والكولسترول المتراكم بالجسم والذي يسبب البدانة. مخاطر تصغير المعدة وشفط الدهون تعتبر عمليات تصغير المعدة سبباً رئيسياً لسرطان المعدة والقولون وعندما نفهم فكرة الذكر والأنثى أو الضعيف والقوي (الين واليانج) في الطب الصيني نستطيع أن نختار الأغذية التي تساعدنا على تصغير معدتنا بغذائنا من دون عمليات فهل نفضل تصغير معدتنا بعملية شفط دهون جراحية خطرة ومكلفة أو أن نقوم بذلك ببساطة عبر خياراتنا الغذائية؟ فعندما يتم تصغير المعدة تقل الشهية ويزول الجوع بدون عملية شفط دهون وعندما يخسر الشخص وزناً معيناً باتباع نظام تغذية متطرف مثل النظام الكيماوي (آتكينز)، فإن أحد أكثر الشكاوى هو ظهور تشققات جلدية بعد خسارة الوزن وهذا طبيعي عند اتباع نظام متطرف مثل «آتكينز» ولكن عند اتباع نظام تغذية صحيح ومتنوع وصحي تتم خسارة الوزن بشكل تدريجي ويصاحب هذه الخسارة تقلص في الجلد بسبب تناول بعض الخضار التي تساعد على ذلك (عملية تقلص الجلد هي حالة يانج) ولا تظهر تشققات في الجلد. الصيام والتنحيف يمكن أن يكون الصيام أحياناً طريقة جيدة للتنحيف السريع، ولكن عند وجود بعض الأمراض يستحسن أن لا يتم اللجوء إليه إلا بإشراف طبيب أو خبير مختص وبحذر فعملية التنحيف وعملية تخفيض الوزن هي عملية مزدوجة، إذ يجب أولا التوقف عن تناول الأغذية التي تسبب زيادة في الوزن وثانياً يجب تناول الأغذية التي تساعد على حرق الشحوم والكولسترول المتراكم في الجسم، وبالتالي يحصل خفض الوزن بشكل صحي تدريجي وبدون جوع أو عذاب.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©