طرابلس (وكالات)
سيطر الجيش الليبي امس على مناطق استراتيجية كانت تسيطر عليها ميليشيات مسلحة غرب مدينة بنغازي.
وأفاد المتحدث الإعلامي في الجيش الليبي المنذر الخرطوش في تصريح صحفي، أن عدداً من كتائب الجيش غرب بنغازي استطاعت بعد مواجهات واشتباكات دامية مع المليشيات المسلحة إحكام سيطرتها بالكامل على منطقة «أم مبروكة» غرب المدينة ، مشيراً إلى أن قوات من الجيش ترابط الآن في المنطقة وتتقدم نحو آخر معاقلها.
إلى ذلك، نفى المستشار الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي الليبي فتحي بن عيسى، ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول استقالة رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج.
وقال بن عيسى، في تصريح صحفي، إن ما تم بثه من قبل عدد من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» حول استقالة فايز السراج غير صحيح جملة وتفصيلا، داعيا وسائل الإعلام لتحري الدقة والمصداقية من مصادرها، لافتًا إلى أن الترتيبات الأمنية لانتقال السراج إلى طرابلس لا تزال جارية.
وأضاف بن عيسى، أن لا أحد يرغب في أن يسبب دخول رئيس المجلس الرئاسي إلى طرابلس، المزيد من الفوضى أو سفك الدماء الليبية.
وأفاد مسؤول ليبي أن طائرة رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج لم تغادر تونس حتى الآن في اتجاه طرابلس، بسبب إغلاق المجال الجوي، ردا على التهديدات من حكومة طرابلس غير المعترف بها.
وأوضح المسؤول أن لجنة الترتيبات الأمنية تعمل على تنفيذ مهمتها بحرفية ومسؤولية، وأن عقيدتها تتركز في سلامة المواطن أولا، ثم تمكين المجلس الرئاسي من مباشرة مسؤوليته تجاه الوطن.
واعتبر المسؤول الليبي أنه عندما تنتهي اللجنة من ترتيباتها فإن المجلس سيدخل طرابلس بيد ممدودة وقلب مفتوح إلى أهله، ويعمل معهم لأجل طي صفحة الماضي والبدء في صفحة جديدة.
وتأتي هـذه التصريحات في وقت هدد علي بوزعكوك وزير الخارجية في حكومة طرابلس باستخدام قوة السلاح لو لزم الأمر لمنع حكومة السراج من دخول العاصمة الليبية.
وكانت حركة الملاحة الجوية في مطار معيتيقة شرق طرابلس قد علّقت رحلاتها يوم أمس الأول وفق ما أعلنت شركتا طيران وقائد طائرة، وذلك «لأسباب أمنية».
وأعلنت مجموعات مسلحة تابعة لمدينة مصراتة ليلة البارحة اعترافها بحكومة الوفاق الوطنية ممثلا وحيدا وشرعيا للدولة الليبية.
وقالت المجموعات في بيان إنها «توصلت إلى تشكيل غرفة مؤقتة لتمكين حكومة الوفاق من الدخول إلى طرابلس». ودعا البيان بقية المجموعات المسلحة في العاصمة طرابلس إلى الانضمام للغرفة المعلن عنها بغية تفادي إراقة الدماء ولمّ شمل فرقاء الوطن حسب البيان الذي حمل عنوان «تحذير من عرقلة حكومة الوفاق». وبعيد نشر البيان سمعت أصوات إطلاق نيران كثيفة بأسلحة متوسطة في أكثر من حي في العاصمة من دون معرفة الأسباب.
بدوره، أعرب نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية، عن استعداده لزيارة العاصمة الليبية طرابلس على رأس وفد من الجامعة العربية، فور وصول الحكومة الليبية الجديدة الى العاصمة وذلك للتأكيد على موقف الجامعة العربية الداعم لحكومة الوفاق الوطني.
وقال الأمين العام للجامعة، انه التقى مؤخرا فايز السراج رئيس الحكومة الليبية في تونس على هامش مشاركته في اجتماع دول الجوار الليبي، مشيرا الى وجود مشاكل كثيرة جدا تتعلق بإمكانية دخولهم طرابلس، معربا عن امله في ان يستطيعوا الدخول في اقرب فرصة.
عدد اليوم
