السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«مورينيو مشاكل» في وجه «العاصفة»!

«مورينيو مشاكل» في وجه «العاصفة»!
28 ديسمبر 2012
مدريد (د ب أ) - إصراراً منه على الاستمرار في حياته وطبيعته الحافلة بالمشاكل، مزج البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد الإسباني لكرة القدم صراعاته الداخلية والخارجية في عام 2012، ليصبح في مواجهة مع الجميع، ورغم نجاح مورينيو في قيادة الريال لاستعادة لقب الدوري الإسباني بعد سنوات من الإخفاق، أنهى المدرب البرتغالي والفريق عام 2012 على صفيح ساخن. وأكد مورينيو هذا العام على شيئين يسريان في دمه، وهما قدرته على تحقيق الانتصارات والفوز من ناحية، وشهرته في إثارة المشاكل والصراعات من ناحية أخرى، وأصبح مورينيو أول مدرب يحرز لقب الدوري المحلي في أربع دول مختلفة، حيث توج بلقب الدوري البرتغالي مع بورتو ثم نظيره الإنجليزي مع تشيلسي، وبعدها فاز بلقب الدوري الإيطالي مع الإنتر، قبل أن يتوج جهوده مع الريال بلقب الدوري الإسباني، ولكنه في الوقت نفسه، دخل في صراع محتدم مع الجميع داخل وخارج النادي الملكي. وبعد عبور موسمه الثاني مع الريال، ضاعف مورينيو من قائمة الأخطاء التي ارتكبها خلال مسيرته مع الفريق، والتي وصلت في بعض الأوقات، إلى محاولة إحراز الانتصارات في مجال فرض الهيمنة التامة على مجريات الأمور، لدرجة أنه لم يعد بالريال أي شخص باستثناء فلورنتينو بيريز رئيس النادي يستطيع إصدار قرار أكثر نفاذاً من قرارات مورينيو. وبعد نجاحه في التخلص من طبيب الفريق والطاهي، وكذلك مدير عام النادي الأرجنتيني خورخي فالدانو، بدأ مورينيو الموسم الحالي بصفته أهم الشخصيات في النادي بعد بيريز مباشرة. وامتلك مورينيو السيطرة التامة على مقاليد الحكم الرياضي داخل النادي الملكي، فأصبحت جميع الأمور الرياضية في النادي تحت رقابته، بداية من وجبات اللاعبين، وحتى السيطرة على الإدارة الصحفية بالنادي، فما من شيء يتم بدون علمه وموافقته، بما في ذلك الصفقات التي يبرمها النادي. وشهد الموسم الحالي موجة هائلة من المصادمات التي كان مورينيو أحد أطرافها دائماً، ولم يفلت من هذه المصادمات مع المدرب البرتغالي سوى الاتحاد الأوروبي للعبة «اليويفا»، وكان ذلك أمراً اضطرارياً، بعدما وضع مورينيو تحت حد الرقابة منذ 2011 ، وبالتحديد منذ هجومه الشرس على «اليويفا» والحكام الذين يديرون مباريات الفريق الأوروبية، مثلما فعل مع الحكام في إسبانيا. وأطلق مورينيو سهامه ضد الجميع بداية من منافسه العنيد برشلونة ومروراً بجداول مباريات الفريق، وروزنامة الارتباطات ومدربي الدوري الإسباني والمشجعين ومدرب الفريق الثاني بالنادي والمسؤول عن فرق الشباب بالنادي، ووصولاً للعديد من لاعبي الفريق. ووضح ذلك أخيراً بوضعه حارس المرمى الأساسي إيكر كاسياس على مقاعد البدلاء في مباراة الفريق أمام ملقة، وذلك في آخر مباريات الفريق هذا العام. وبالنسبة لبرشلونة، جدد مورينيو تشكيكه في شرعية وأحقية الفريق الكتالوني في لقب دوري الأبطال الذي أحرزه عام 2011 بعدما أطاح بالريال من المربع الذهبي للبطولة، مشيراً إلى أن ذلك جاء بقرارات تحكيمية مثيرة للجدل، وقال مورينيو في العديد من المؤتمرات الصحفية التي حضرها هذا العام : «نعلم جميعا ما حدث»، كما أعرب مورينيو عن شكواه من مسؤولي رابطة الدوري الإسباني الذين يضعون جداول المباريات، وقال: «يبدو واضحا أن الأندية الأخرى «مثل برشلونة» لديها سيطرة كبيرة على روزنامة المباريات». ولم يتوان مورينيو كذلك عن توجيه سهامه إلى المدرب الإسباني الهادئ والمسالم فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني، ولدى سؤاله عن جوائز الاتحاد الدولي للعبة «الفيفا» حيث يتنافس مع دل بوسكي وجوسيب جوارديولا المدير الفني السابق لبرشلونة لجائزة أفضل مدرب في عام 2012 ، قال مورينيو: «ليس لدي الوقت للتفكير في هذه المنافسة مع جوارديولا الذي لا يدرب فريقاً الآن ودل بوسكي الذي يخوض مباراة كل ثلاثة شهور». كما كان لمورينيو صدام مع لاعبه سيرخيو راموس الذي وضع على مقاعد البدلاء في المباراة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي بدوري الأبطال، وبرر مورينيو هذا بقوله: «راموس أحد أفضل اللاعبين، عندما يكون في تركيزه». ولم يكن تعامله أفضل حالاً مع لاعبين مثل الألماني مسعود أوزيل وراؤول ألبيول والبرازيلي ريكاردو كاكا، ولكن الصراع وصل في الآونة الأخيرة مع عدد من الشخصيات التي كان يجب أن تكون أبرز حلفاء مورينيو ومنها حارس المرمى الأسطوري كاسياس صانع العديد من انتصارات الفريق، وكذلك مع مسؤولي النادي. وقال مورينيو: «كالمعتاد،, أنا من يتحدث. إنني الوحيد الذي يتحدث كالشرير «الوغد» في الأفلام»، ونجح مورينيو وسط كل هذا الضجيج في الفوز مع الفريق بلقب الدوري الإسباني بعدد قياسي من النقاط «100 نقطة» والأهداف «121 هدفاً»، كما أنهى سيطرة برشلونة التي ظهرت واضحة في السنوات الماضية، ولكنه سقط بشدة مع الفريق في بداية الموسم الحالي، وابتعد عن دائرة المنافسة تماماً حتى قبل وصول البطولة لمنتصف طريقها. ويبدو أن بداية العام المقبل لن تكون أكثر هدوءاً بالنسبة لمورينيو بعدما اتسع الفارق الذي يفصله عن برشلونة متصدر جدول الدوري الإسباني إلى 16 نقطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©