"مطبخ الموسيقى" يمزج بين أساليب الشرق والغرب

بين موسيقى جمعت بين الجاز والراب والروك والقطع التقليدية من التراث العربي بالاضافة الى النغمات الصوفية، قام عازفو (مطبخ الموسيقى) بامتاع مئات الاردنيين بعزفهم بعد ثلاثة اسابيع من التدرب في بريطانيا· وعلى الرغم من انهم لم يجتمعوا في حياتهم قط فقد تمكن 14 موسيقياً من عدة دول عربية ومن بريطانيا من إحداث تناسق وانسجام في موسيقاهم ليمزجوا بين القديم والحديث وبين الموسيقى الالكترونية والهيب هوب والناي العربي والعود· وقالت ربى صقر وهي مغنية وعازفة جيتار اردنية: كانت تجربة عظيمة جداً، لاننا استطعنا في خمسة ايام ان نعمل مع بعضنا ونقدم عروضاً في بريطانيا مع اننا لم نجتمع قبل ذلك ابداً · واضافت الخيط الذي يجمعنا هو اننا متفتحون عقلياً وموسيقياً على الثقافات الاخرى، وعلى الانواع الموسيقية الاخرى، وكنا متحمسين ونحترم الاخر وثقافات بعض · واتجه الموسيقيون وهم من سوريا والاردن ولبنان والمغرب وتونس ومصر في مايو الماضي الى العاصمة البريطانية ضمن مشروع (مطبخ الموسيقى) الذي نظم تحت رعاية المركز الثقافي البريطاني لتنمية مهاراتهم وتطوير ادراكهم للخلفية الثقافية لكل منهم، وعملوا لخمسة ايام قبل أن تبدأ عروضهم في كيمبردج· وقالت مديرة الاتصالات في المجلس الثقافي البريطاني في عمان نورة زعبلاوي: اسمه مطبخ الموسيقى، لانهم طبخوا موسيقى مع بعض، وتعلموا من موسيقيين بارزين في بريطانيا · واضافت ان هدف هذا المشروع ان يستمر، والا يتوقف بعد فترة معينة، اذ من المفترض ان يستمر تعاون الموسيقيين بشكل شخصي وفي صورة مشاريع في المستقبل· ويقول الموسيقيون: إنهم تعلموا من تجارب واساليب بعضهم البعض اذ اطلعوا على الراب والجاز والموسيقى الروحية، وشارك في كل قطعة موسيقية عدة اشخاص· وقالت ربى صقر التي تعمل على إصدار اول البوم لها: إنها أعادت النظر بعد التجربة في بعض الامور في البومها، وأدخلت تعديلات عليها، واضافت أنها سعيدة جدا بهذه التجربة، كانت تجربة قلبت حياتي · وسيحيي موسيقيو (مطبخ الموسيقى) عروضاً في كل من سوريا والاسكندرية والقاهرة وتونس· وقال عصام رافع وهو عازف عود سوري ورئيس قسم الموسيقى العربية: اي تجربة تضيف لاي شخص كان ، واضاف رافع الذي يقود الفرقة الوطنية السورية: ليس من ضروري ان نتعلم الموسيقى فقط، ولكننا تعلمنا على المستوى الانساني ايضاً، برأيي ان المشروع عمل ظريف والمجموعة مزيج عجيب ·