سلاحف تكساس تنتهي في وعاء حساء بالصين

هيوستون- رويترز : نشأت ديان افريت في شرق تكساس حيث كانت تهوى مشاهدة السلاحف وهي تستلقي على ضفاف الانهار والبحيرات المحلية للتعرض للشمس، والآن تقول: إن هذا المشهد اضحى نادراً والسبب واضح، إن الصين استساغت مذاق لحم سلاحف تكساس· وبيعت مئات الالاف من السلاحف لتجار يقومون بشحنها لآسيا حيث يعتبر لحمها طعاماً شهياً مفيداً للصحة، بل إن البعض يباع بسعر أعلى في انحاء العالم ليرب في المنازل· وقالت افريت من مجموعة بيني وودز التابعة لسييرا كلوب وهي منظمة بيئية اميركية: في تكساس يمكن لاي شخص يحمل تصريحاً يتكلف خمسين دولاراً حمل ما يريده من السلاحف · وتعداد السلاحف في العالم مهدد، ويقول انصار الحفاظ على البيئة: إن المشكلة تزداد حدة في تكساس لعدم فرض قيود على جمع انواع من السلاحف التي لا تخضع للحماية· وتفيد بيانات ادارة الحدائق والحياة البرية في تكساس ان التجار يشترون 944442 سلحفاة سنوياً في المتوسط، ويصدر معظمها لخارج الولاية· وقال المحامي كريس جونز المهتم بشؤون البيئة والمطالب بحماية السلاحف: إن بيانات وكالة الاسماك والحياة البرية التي تسلمها بناء على طلب قدمه في ظل قانون حرية المعلومات تفيد بأن اكثر من 267 ألف ضفدع بري صدر لهونج كونج من دالاس من عام 2002 إلى عام ·2005 ويقول جونز: إنه رغم عدم توافر بيانات على مستوى الولاية تشير لتراجع عدد السلاحف، الا أن هناك الكثير من الشواهد من بينها عدم ظهور اي ضفدع كبير في قطاع للصيد على نهر ريو جراند منذ عشرة اعوام، وقال جونز: يأخذونها بسرعة حتى انه لا يتسنى للعلماء فحصها · والان يمكن لبعض الانواع في نهر تكساس ان تتمتع بشيء من الحماية، لان مفوضي ادارة الحدائق والحياة البرية في تكساس وافقوا في 24 مايو على لائحة تحظر جمع السلاحف البرية من اراض عامة، لكن اللائحة التي لم تتحول بعد لتشريع تسمح بجمع بعض الانواع من الاراضي الخاصة· ويقول لي فيتزجيرالد استاذ البرمائيات بجامعة تكساس ايه اند ام والذي نشر بحثاً عن تجارة السلاحف في تكساس: إن السلاحف تحتاج حماية لانها تصل لمرحلة النضج ببطء ونسبة النفوق بين الصغار مرتفعة، وقال: لا يمكنها تحمل اخذ كبارها اذا استمرت هذه الحال فسينهار عددها ، ويضرب مثلاً بأن بلوغ انثي السلحفاة مرحلة النضخ الجنسي يستغرق 15 عاماً، وعندما تبلغ هذه المرحلة تضع اربع او خمس بيضات، ولا تعيش معظم السلاحف الوليدة· ويختلف بوب بوبلول اكبر مصدر للسلاحف الحية لاسيا مع هذا الراي ويقول: ان هناك عدداً كبيراً من السلاحف في تكساس، وانها تمثل ازعاجاً لاصحاب المزارع الذين يقولون: ان السلاحف تأكل بيض السمك والطيور وتسبب ازدحاماً في بحيراتهم· ويقول بوبلول: يقول لي افراد: إنهم لا يريدون حتى سلحفاة واحدة مزعجة في بحيراتهم · ويقول بوبلول: انه تلقى تهديدا من نشطاء في مجال حقوق الحيوان وهو يدير شبكة من مئات الصيادين في تكساس ويمكن ان يكسب الصياد ما يصل إلى 20 دولاراً في الساعة مقابل عملهم، ويضيف ان السلاحف تشحن جواً لاسيا بعد صيدها، وانقسمت الاراء عما اذا كانت القيود التي اقترحتها الولاية ستحمي السلاحف· ويقول بوبلول: ان 99 بالمئة من السلاحف التي يجمعها صيادوه من بحيرات خاصة، لذا فان هذه التغييرات لن تكون ذات تأثير يذكر على نشاطه· ويصف فيتزجيرالد اجراءات الحماية بانها خطوة في الاتجاه الصحيح ويقول انصار البيئة: ان ينبغي فرض حظر تام على صيد جميع السلاحف لاغراض تجارية·