سباق البيت الأبيض: هيلاري كلينتون تحتفظ بالصدارة

مازالت عضو مجلس الشيوخ عن نيويورك، السيدة الاولى سابقا هيلاري كلينتون من الحزب الديمقراطي، تحتل المرتبة الاولى في استطلاعات الرأي بين الناخبين الأميركيين· واشار استطلاع للرأي نشر الجمعة الى انها ستحصل على 43% من الاصوات في مواجهة السناتور باراك اوباما (ايلينوي) الذي سيحصل على 24% والسناتور السابق جون ادواردز الذي سيحصل على 16%· واذا كان البعض يعتبر ان فوز هيلاري كلينتون حتمي (77% من الديمقراطيين يرون انها ستفوز مقابل 53% من الجمهوريين)، فان زوجة بيل كلينتون لا تزال عرضة لشكوك كثيرة· وقال المحلل بوب شرام، وهو خبير ديمقراطي عمل في جولات انتخابية عدة، ''هناك شيء فيها يقاومه الناس''، مضيفا ''انها تصطدم بالرغبة العارمة بالتغيير الموجودة في البلاد''· ويتوقف عدد من المعلقين عند تردد البلاد ربما في اختيار ولاية ثالثة برئاسة فرد من عائلة كلينتون بعد ولايتي بيل كلينتون، وثلاث ولايات لعائلة بوش (اثنتان للابن، وواحدة للاب)· وتجاوز باراك اوباما قدرات الماكينة الانتخابية لكلينتون التي لم يعادلها احد حتى الآن، فجمع 32,5 مليون دولار لحملته خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة· وساهم اكثر من 250 الف شخص حتى الآن في حملة اوباما الانتخابية، وبلغت قيمة مساهماتهم 55,7 مليون دولار· ويتمتع اوباما، السناتور الاسود، بقدرة عالية على جذب الحشود من كل الاعراق· ورغم هذا الدعم الواضح، فانه لم ينجح بعد في احراز تقدم في الاستطلاعات، وتتراوح نوايا التصويت بين الديمقراطيين في ما يتعلق به بما بين 19 الى 25%· والمرشحون الديمقراطيون، فهم مكبلون بالتراجع الكبير لشعبية الرئيس الحالي الجمهوري جورج بوش والمأزق العراقي، وبالتالي لا يزالون عاجزين عن التمايز او حتى عن المناداة بالتغيير· وافاد آخر استطلاع للرأي ان رئيس بلدية نيويورك السابق رودولف جولياني يحتل المرتبة الاولى في استطلاعات الرأي بين الجمهوريين بنسبة اصوات مؤيدة تصل الى 33%، يليه فريد تومسون الذي لم يعلن ترشحه رسميا بعد بنسبة اصوات تصل الى 25%، ثم السناتور جون ماكين الذي تعرضت حملته لضربات عدة في الفترة الاخيرة (15%)، والحاكم السابق لماساشوستس ميت رومي (8%)· وجاء في تقرير لمعهد ''زغبي انترناشونال'' هذا الاسبوع ان ''المرشحة التي يبدو انها لم تتوقف يوما عن القيام بحملات انتخابية (هيلاري كلينتون) والمرشح الذي لم يدخل السباق بعد (فريد تومسون) يصلان في الطليعة، كل في حزبه''· ويتم التداول باسماء اخرى لمرشحين محتملين بينهم نائب الرئيس السابق آل جور لدى الديمقراطيين، والسناتور تشاك هاجل لدى الجمهوريين·