الوزاري الأوروبي يقترح ترويكا بشأن كوسوفو

بدأ وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي مفاوضات امس حول معاهدة إصلاح جديدة تهدف إلى تسيير وتحديث المؤسسات وأجهزة صنع القرار في الاتحاد الذي يضم 27 دولة· وتأتي المفاوضات المتوقع أن تستمر حتى أكتوبر المقبل عقب اتفاق صعب تم التوصل إليه في قمة للاتحاد الاوروبي في بروكسل الشهر الماضي والذي على أساسه أقنع الزعماء بولندا بالموافقة على حل وسط بشأن المشاركة في السلطة وعدد الاصوات بين الدول الكبرى والصغرى بالاتحاد· إلا أن وزيرة الخارجية البولندية آنا فوتيجا حذرت امس من أن بلادها سوف تطلب توضيحات لبعض بنود المعاهدة المتفق عليها الشهر الماضي والتي ستحل محل صيغة دستور الاتحاد الاوروبي التي رفضها الهولنديون والفرنسيون قبل عامين على أن يبدأ سريانها بحلول صيف ·2009 وقد وزع وزير الخارجية البرتغالي لويس امادو مشروعا اول للمعاهدة يتألف من حوالى 200 صفحة على ان ينكب على مناقشته خبراء قانونيون من البلدان الـ27 اليوم الثلاثاء وغدا الاربعاء تمهيدا لمناقشات معمقة ابتداء من نهاية اغسطس المقبل· من جهة ثانية، دعا وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير إلى تشكيل ''ترويكا دولية'' تتكون من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي بهدف إيجاد حل لقضية إقليم كوسوفو وذلك بعد فشل مجلس الامن في التوصل لاتفاق بشأن مستقبل الاقليم· وقال شتاينماير على هامش اجتماعات بروكسل ''أعتقد أنه بالنظر إلى المساحة الزمنية الضيقة فإن من المفيد إبقاء عدد من يجلسون على الطاولة منخفضا قدر الامكان''· مشيرا الى أن وجود روسيا والولايات المتحدة سويا على طاولة المفاوضات يزيد من إمكانية دفع كوسوفو وصربيا للتحرك بالشكل اللازم· وقال إنه بحث هذا الاقتراح مطلع الاسبوع الجاري مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس بالاضافة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون· وقال وزير خارجية لوكسمبورج جان اسيلبورن من جانبه ''يجب أن نجد حلا على مستوى الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي''، مشددا على ضرورة وضع تعريف لما سماه ''الآليات المتوازية'' في القضية·