السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إليزابيث الثانية في ذروة شعبيتها بعد 60 عاما من الحكم

6 فبراير 2012
تخطت الملكة إليزابيث الثانية التي تصنفها اليوم الصحافة البريطانية كـ”كنز وطني” وكـ”جدة للشعب”، عقبات كثيرة طوال سني تربعها على العرش لتحتفل أخيرا بيوبيلها الماسي. وجابت “عميدة ملوك أوروبا” المعمورة بملابسها ذات الألوان الفاتحة وقبعاتها القديمة الطراز، وقد شهدت الحرب العالمية الثانية، وانهيار الإمبراطورية البريطانية، وعملت مع 12 رئيس وزراء. وكانت عائلتها مرت بأوقات عصيبة جمة. ففي العام 1992 الذي وصفته الملكة بـ”العام السيئ”، تطلق ثلاثة من أبنائها وهم تشارلز وآن وأندرو، كما شب حريق في قصر وندسور العزيز على قلبها. وهي كادت أن تخسر شعبيتها بعد وفاة ديانا عام 1997، جراء عدم مبالاتها إزاء هذه الحادثة التي أفجعت بريطانيا برمتها. لكن الملكة استدركت الأمر وحيت ذكرى ديانا التي لقبها رئيس الوزراء طوني بلير بـ “أميرة الشعب” خلال خطاب متلفز من باكينجهام، الأمر الذي جعل الملكة تستعيد الثقة شيئا فشيئا. وقد أعاد إليها “زفاف القرن” في أبريل الماضي بين حفيدها وليام الثاني في ترتيب خلافة العرش وكايت ميديلتون، بعضا من البريق الذي كان قد اختفى منذ رحيل ديانا. والملكة، البالغة من العمر 85 عاما، والتي تتمتع بصحة ممتازة، ما تزال تنجز سنويا واجبات متعددة. ولعل الحادثة الوحيدة التي عكرت صفو هذه الأيام السعيدة التي تعيشها العائلة الملكية، كانت دخول زوج الملكة الأمير فيليب دوق إدنبرة إلى المستشفى، قبيل عيد الميلاد على اثر انسداد في شريان تاجي. لكن الملكة لم تعبر عن أي قلق جراء ما حصل. فبعد 60 عاما من الحكم، ما تزال الشخصية التي التقط لها أكبر عدد من الصور في العالم، لغزا محيرا. ويشير بول مورهاوس، القيم على معرض متنقل يعرض 60 صورة للملكة بمناسبة يوبيلها الماسي، إلى أن “الملكة لم تعبر يوما عن رأيها الشخصي”؛ فالطفلة البكر التي رزق بها دوق ودوقة يورك في 21 أبريل 1926، اختارت منذ تربعها على العرش أن تضع قناعا بشوشا وغامضا في الوقت نفسه. لكن في فبراير من العام 1952، بدا الاضطراب واضحا على وجه الأميرة الشابة التي عادت على عجالة من كينيا بعدما علمت بوفاة والدها الملك جورج السادس. ومنذ أن أصبحت وهي في الخامسة والعشرين من عمرها ملكة بريطانيا وسائر دول الكومنولث (ومنها كندا وأستراليا ونيوزيلندا) اعتنقت “هذه المهنة الأبدية”. ومن المتوقع أن تحطم في العام 2015 الرقم القياسي الذي كانت قد سجلته الملكة فيكتوريا صاحبة أطول ولاية في بريطانيا.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©