رفح المصرية تواصل التظاهر رفضاً لإزالة البيوت الحدودية

استمرت امس التظاهرات والاعتصامات في مدينة رفح المصرية، احتجاجا على قرار الحكومة والمجلس المحلي بإزالة وهدم البيوت والمزارع على الحدود مع رفح الفلسطينية بجنوب قطاع غزة· وجاء قرار الحكومة المصرية بهدم البيوت بعد تكرار الشكوى من الجانب الاسرائيلي من حفر أنفاق أرضية بين مصر وقطاع غزة، خصوصا بعد سيطرة حركة ''حماس'' على القطاع· وذكر شهود عيان أن سكان المنطقة من البدو نظموا اعتصاما وخرجوا بتظاهرة كبيرة في مدينة رفح وقرية الماسورة التابعة لها بمشاركة حوالي 2500 شخص يستقلون 300 سيارة نصف نقل حيث قاموا بإشعال النيران في إطارات السيارات احتجاجا على طردهم من بيوتهم ومزارعهم· وكان قد تظاهر أمس الاول حوالي 700 مصري من سكان رفح المصرية احتجاجاً على نية الحكومة المصرية إخلاءهم من منازلهم الواقعة بمحاذات الشريط الحدودي مع قطاع غزة بهدف تحسين الأمن ومنع تهريب الاسلحة الى قطاع غزة· وقالت صحيفة ''يديعوت أحرنوت'' العبرية امس، إن مصر أخلت بالفعل بعض الأسر المصرية التي تسكن على بعد 50 مترا من الشريط الحدودي الذي يفصل رفح المصرية عن رفح الفلسطينية، وتهدف خطتها الى اخلاء جميع المنازل التي تبعد 150 مترا عن الشريط الحدودي· وتمارس اسرائيل والولايات المتحدة ضغوطا كبيرة على مصر بهدف منع تهريب الاسلحة الى قطاع غزة، وجمد البرلمان الاميركي 200 مليون دولار من المبلغ الإجمالي من المساعدات الأميركية لمصر والبالغ مليارا و300 مليون دولار، احتجاجاً علي عدم قيام مصر باتخاذ خطوات كافية لمنع تهريب الأسلحة الى قطاع غزة، بالاضافة الى اتهام اسرائيل لمصر بعدم قيامها بشكل كاف لمنع تهريب الاسلحة للقطاع· وقبل ايام قال ضابط عسكري إسرائيلي إنه يتم تهريب حوالي 20 طنا من المواد المتفجرة شهريا الى قطاع غزة·