الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«سي آي أيه» وموسكو يناقشان قضية رحيل الأسد

«سي آي أيه» وموسكو يناقشان قضية رحيل الأسد
29 مارس 2016 00:13
عواصم (وكالات) نقلت وكالة الإعلام الروسية عن السفارة الأميركية في روسيا أمس، أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية(سي آي أيه) جون برينان، ناقش في موسكو مسألة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة مؤكدة على أهمية تحرير تدمر من سيطرة تنظيم «داعش»، وسط تباين في تصريحات الروس بشأن مشاركة القوات الخاصة الروسية في المعارك التي تزامنت معنجاح قوات المعارضة السورية في صد هجوم لفصيل مرتبط بـ«داعش» على بلدة حيط في ريف درعا الغربي، ومع تقرير صحفي أميركي كشف أن المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة، اشتبكت مع بعضها في السهول بين حلب والحدود التركية. وقالت وكالة الإعلام الروسية، إن برينان بحث خلال زيارته موسكو مطلع مارس الجاري، رحيل الأسد عن السلطة، والالتزام بوقف إطلاق النار في سوريا. ونقلت عن أوليج سيرومولوتوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله أمس، إن برينان عقد اجتماعات في مقر جهاز الأمن الاتحادي الروسي وغيره، وإن زيارته لا علاقة لها بقرار موسكو بدء سحب قواتها من سوريا. وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف نفى أمس، أي اتصالات بين برينان والكرملين أثناء الزيارة. من ناحية ثانية قال بيسكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد على أهمية تحرير تدمر من قبضة «داعش» أثناء رئاسته اجتماع مجلس الأمن القومي أمس ، في حين أكدت هيئة الأركان الروسية أن تحرير تدمر يكتسب أهمية استراتيجية في محاربة الإرهاب، مؤكدة أن عناصر من قوات النخبة الروسية قد شاركت في العملية. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن رئيس هيئة الأركان العامة لدى القوات المسلحة الروسية فاليري جيراسيموف القول أمس، إن «العملية الروسية في سوريا أتاحت تحقيق نقلة نوعية في تطورات الوضع في سوريا، وأدت إلى وضع حد لتنامي الورم الإرهابي هناك». وأعلن أن روسيا تعتزم إرسال خبراء في الكشف عن الألغام وكاشفات ألغام ذاتية الحركة إلى منطقة تدمر قريبا. لكن بيسكوف نفى لاحقا مشاركة القوات البرية الروسية في عملية طرد «داعش» من تدمر، مؤكدا أن سلاح الجو الروسي قدم الدعم للقوات السورية وسيستمر في ذلك. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد خلال اتصال هاتفي مع الأسد، أن الدعم الجوي الروسي كان ضروريا في استعادة السيطرة على تدمر وإن المدينة ستبنى من جديد. ميدانيا، واصل الجيش السوري أمس، تعقب تنظيم «داعش». وقال مصدر عسكري سوري «إن الجيش يعمل على تأمين محيط تدمر خاصة وريف حمص الشرقي عامة، وثانيا على القضاء على المسلحين الذين هربوا إلى المناطق القريبة من تدمر». وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن «أن قوات النظام والمسلحون الموالون لها يستعدون بدعم جوي روسي، لشن هجوم جديد باتجاه مدينة القريتين جنوب غرب تدمر والسخنة شمال شرق تدمر». واشار إلى «معارك عنيفة تدور على أطراف مدينة القريتين حيث يسعى الجيش إلى حماية أطراف تدمر لمنع التنظيم من العودة إليها مجددا». وحسب المصدر العسكري، فإن الجيش أرسل حشودا إلى القريتين وبدأت صباح أمس العملية العسكرية هناك، وأن «العين حاليا على منطقة السخنة التي انسحب إليها داعش». وعملت وحدات الجيش أمس، على تفجير الألغام والعبوات التي خلفها التنظيم وراءه، في وقت عاودت الطائرات المروحية حركة الإقلاع والهبوط في مطار تدمر العسكري. من جهة أخرى صدت قوات المعارضة، هجوما لفصيل «شهداء اليرموك»، المرتبط بـ«داعش» على بلدة حيط في ريف درعا الغربي. فيما أعلنت المعارضة في درعا البلد، التي كانت تنتمي إلى فصيل موال للتنظيم، انفصالها وتأسيسها كيانا جديدا باسم «كتيبة المرابطين». وفي السياق نفسه قال التنظيم إنه قتل 10 من مقاتلي «جبهة النصرة» خلال تصديه لهجوم شنته الجبهة على مواقع التنظيم الإرهابي في القلمون الغربي، في ريف دمشق، فيما ذكرت مصادر محلية أن 7 من عناصره قتلوا في المعارك. إلى ذلك كشفت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» أمس، أن فصائل من المعارضة السورية مدعومة من الولايات المتحدة، اشتبكت مع بعضها في السهول الواقعة بين حلب والحدود التركية. وذكرت أن المعارك بين تلك المجموعات احتدمت خلال الشهرين الماضيين، مع استمرار تبادل النار بين الوحدات المسلحة من قبل (سي آي أيه)، وتلك المدعومة من البنتاجون في المناطق المتنازع عليها في ريف حلب الشمالي. ترميم آثار تدمر يستغرق 5 سنوات دمشق (أ ف ب) أعلن المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم أمس الأول، أن ترميم الآثار المتضررة والمدمرة في مدينة تدمر المدرجة «يحتاج إلى خمس سنوات». وقال عبد الكريم غداة طرد الجيش السوري تنظيم «داعش» من تدمر في وسط البلاد :«إذا حصلنا على موافقة منظمة يونيسكو، نحتاج إلى 5 سنوات لإعادة ترميم الآثار التي تضررت وتعرضت للدمار على أيدي داعش» الذي كان يسيطر على المدينة منذ مايو الماضي. وأضاف «لدينا الموظفون المؤهلون والخبرة والدراسات، ومع موافقة المنظمة، نستطيع بدء أعمال الترميم خلال عام». وأضاف أن «80% المئة من آثار المدينة بخير»، موضحا أن فريقا «من المختصين وصل إلى تدمر وطلب منهم تقييم وضع الحجر والمدينة الأثرية، وهو يقوم بتصوير الأضرار وتوثيق كل شيء ومن ثم تبدأ مرحلة الترميم». ثلاث مروحيات هجومية روسية تغادر سوريا موسكو (وكالات) أفادت مصادر روسية أمس، أن ثلاث مروحيات هجومية غادرت قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا، إضافة إلى بعض المهندسين والموظفين الفنيين، تنفيذاً لقرار الرئيس فلاديمير بوتين بسحب مجموعات من القوات الروسية. وغادرت مروحيتان من طراز «إم.آي-24» وثالثة من طراز «أم.آي-35» القاعدة على متن طائرات «أنتونوف 124» المخصصة للنقل مع عدد من المهندسين والموظفين الفنيين. ونقلت مصادر إعلامية روسية عن ضابط روسي في قاعدة حميميم الجوية إن القوات الروسية المتبقية في سوريا كافية «لصد أي هجوم في أي وقت وتنفيذ أي مهام عسكرية». وأمر الرئيس الروسي بوتين هذا الشهر أغلب القوات العسكرية الروسية في سوريا بالانسحاب بعد خمسة أشهر من الضربات الجوية، قائلا إن موسكو حققت أغلب أهدافها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©