الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الفقع».. ينمو بأراض لم تطأها أقدام بشر

«الفقع».. ينمو بأراض لم تطأها أقدام بشر
4 فبراير 2011 19:05
( أبوظبي) - يسمونه في الخليج “الفقع “وفي بلاد الشام “الكمأة” البعض يطلق عليه “نبات الرعد” و” فاكهة البر” وفي بعض البلاد بشجرة الأرض أو بيضة الأرض أو بيضة البلد أو العسقل أو بيضة النعامة. “الكمأة أوالفقع”من فصيلة الفطريات التي يظهر مباشرة بعد هطول الأمطار، كان القدماء يعتبرونه هدية من السماء لانه يظهر في أي بيئة صحراوية، وينمو بمناطق لم تطأها أقدام بشر. ينبت الفقع عادة بلا تكلفة بذور ولا فلاحة ولا زرع وسقاية،لا تزرع ولا تستزرع، حيث أثبتت البحوث العلمية أن محاولات استزراعها باءت بالفشل لكي تبقى منة من الله على عباده .ويبقى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم معجزًا، حيث قال: “الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين”. موسم الفقع عن ذلك يقوم عوض خميس (مزارع في منطقة الحمرية بالشارقة):” يبدأ موسم الفقع عادة في أواخر شهر يناير ويستمر حتى نهاية فبراير ويمتد أحيانا إلى مارس، يخرج من الأرض كما يخرج الفطر.حيث يعتبر الفقع من المصادر الجيدة للبروتين، وبعض العناصر الأساسية مثل الألياف الغذائية وكذلك بعض المعادن والعناصر المفيدة. أنواع الفقع ينمو الفقع عادة على هيئة تجمعات مع بعضها البعض وتكون في أحجام مختلفة، وقد يتراوح حجمها ما بين حجم بيضة العصفور وحجم التفاحة أوالبرتقالة ويمكن رؤيته بالعين المجردة إذا اكتمل النمو، حيث يقوم بشق الأرض والبروز إلى السطح وقد يوجد كذلك بأحجام كبيرة في بعض الأحيان حيث يتراوح بين نصف كيلوجرام وكيلوجرام. أما عن أنواعه يضيف عوض :” هناك الزبيدي ولونه أبيض وبحجم التفاح العادي. والخلاسي ولونه يميل للحمرة وهو أطيب من الزبيدي عند البعض، أما الجيبي يميل إلى السواد وصغير الحجم. بينما الهوبر لونه أسود وهو يسبق بقية الأنواع في الظهور وغير مطلوب ويأكله القلة”. طريقة ظهوره أما كيف يمكن اكتشاف وجوده يشرح عوض ذلك ويقول: “يتم ذلك من خلال عدة مراحل فمن الأوقات المناسبة للبحث عنه وقت الصباح والمساء، وذلك لوجود الظل ووضوح التشقق على الأرض، ثم عند وجود الفقع يتم الحفر على جانبيه، وذلك للمحافظة على الفقع وسلامته. بعد ذلك إزالة ما عليه من أتربة وتنظيف ما حوله، ولا بد أن يظهر أكثره فوق الأرض ليسهل قلعه، كما يجب أن يتم إخراج الفقع من مكانه بعناية فائقه، حيث إنه معرض للكسر وذلك لهشاشته. ولا ننسى إزالة الِعرق الخاص به وإرجاعه لمكانه في الأرض معا. ومن الأفضل عدم قطع العرق من مكانه في التراب، وعند وجود فقع لا بد من وجود فقع أخر بجواره، حيث نادرًا ما تجد الفقع لوحده”. تناول الفقع أما كيفية تناول الفقع ينصح عوض. ويقول عن ذلك: “لا ينصح بتناول واستهلاك وأكل الفقع أو أي فطر بطريقة مباشرة “نيئا” دون طبخ أو سلق لأن في ذلك خطورة، حيث يساهم في مشاكل هضمية مثل التسبب في عسر الهضم، لكن من أفضل الطرق المناسبة لأكل واستهلاك الفقع هو عمل شوربة منه، حيث يتم تقشيره أو غسله جيدًا، ثم يقطع وتصنع منها شوربة جيدة مفيدة، وقد يتم إعداده عن طريق تقطيعه بعد غسله وتنظيفه إلى قطع صغيرة، ويضاف له بعض محسنات الطعم مثل الليمون والكمون ويغمر بالماء وتترك على النار حتى يتم نضجها، ويتم استهلاكه وتناوله مع بعض الأطباق مثل المعكرونة أو الجريش أو يمكن عمل “مجبوس بالفقع” وهو شهي ولذيذ في أكله. فوائد الفقع يحتوي الفقع على البروتين بنسبة 9?، والمواد النشوية والتربة بنسبة 13?، ودهون بنسبة 1?، لهذا فهو ذو مردود حراري متواضع، وأن ثلاثة أرباعه (75?) من الماء، ويحتوي على معادن مشابهة لتلك التي يحتويها جسم الإنسان مثل الفوسفور، والصوديوم، والكالسيوم، والبوتاسيوم، كما يحتوي على فيتامين “ب”، وهو غني بهذا الفيتامين. كما يحتوي على كمية من النيتروجين بجانب الكربون، والأكسجين، والهيدروجين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©