الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوسران يؤكد دعم باريس للحكومة اللبنانية

24 يوليو 2007 04:02
طلب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من الحكومة الهولندية استضافة المحكمة الدولية لمحاكمة المشتبه بتورطهم في جريمة قتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، حسب ما أعلن مكتبه أمس · وذكرت مارين اوكابي نائبة المتحدث باسم بان كي مون في مؤتمر صحافي أن الامين العام بعث برسالة الى رئيس الوزراء الهولندي يدعوه فيها الى ''التفكير في استضافة المحكمة الدولية''· من ناحيته اكد الموفد الفرنسي جان لوي كوسران دعم الحكومة الفرنسية للحكومة اللبنانية، وان مهمته في بيروت هي لاطلاع المسؤولين اللبنانيين على نتائج الزيارات التي قام بها الى كل من دمشق وجدة والقاهرة لبحث الوضع في لبنان· وقال كوسران بعد لقائه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، ورئيس تيار ''المستقبل'' النائب سعد الحريري، ورئيس ''التيار الوطني الحر'' النائب الجنرال ميشال عون، قبل ان يلتقي اعضاء لقاء ''سان كلو'' في منزل السفير الفرنسي برنار ايمييه في قصر الصنوبر في بيروت بمأدبة عشاء: ان زيارته هي للتحضير لزيارة وزير الخارجية برنار كوشنير الى لبنان في نهاية الاسبوع الحالي، الذي لم يتم تحديد برنامج عمل هذه الزيارة حتى الآن· ونفى كوسران ان يكون كوشنير يعتزم ترؤس اي اجتماع حواري في لبنان وقال: انه سيقوم ببعض الاتصالات للمساعدة في اعادة الحوار اللبناني الداخلي· وتطرق الى زيارته الى دمشق وقال ان الهدف من هذه الزيارة كان لنقل نتائج ما تم التوصل اليه في لقاء ''سان كلو''·وحول امكانية لقائه مع ''حزب الله'' رد السفير برنار ايمييه الذي شارك في اللقاءات وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده كوسران في السرايا الحكومي بالقول: ان هناك لقاء محتملاً مع الحزب· ومن المقرر ان يجري كوسران اليوم الثلاثاء لقاءات مكثفة مع قيادات المعارضة والاكثرية للاطلاع على ارائهم ازاء المبادرة الفرنسية على ان يعود غداً الاربعاء الى باريس لاطلاع كوشنير على النتائج ليعود معه يوم السبت الى بيروت· ومع عودة موفد وزير الخارجية الفرنسي جان كلود كوسران الى بيروت أمس كشف النقاب عن دخول اميركي مباشر على خط التسوية مفاده ان واشنطن لن تسلم باريس ''مفاتيح'' العاصمة اللبنانية بعدما عملت على مدى ثمانية اشهر للاحتفاظ بها منفردة· وفي ظل غياب اي عنصر خارجي او داخلي يساهم في تعديل مواقف طرفي الصراع (الاكثرية والمعارضة)، اكد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة قبل استقباله كوسران بساعات قليلة ''ان الوقائع السياسية لم تعد تسهل توسيع الحكومة الحالية، ويجب الفصل بين موضوعي الحكومة والرئاسة الاولى''· وردت المعارضة على لسان رئيس كتلة ''الوفاء للمقاومة'' النائب محمد رعد على السنيورة مباشرة، حيث دعا فريق السلطة الى عدم الالتزام بالموقف الاميركي القائل إما الاتيان برئيس من قوى 14 مارس وإما الفوضى، وان الحكومة بعد الرئاسة، وقال: ''ان الحكومة الانقاذية تحفظ الاستقرار وتمثل دوراً انتقالياً ريثما يتوافق الجميع على الرئيس، ولذلك فإن الاولوية لحكومة وحدة وطنية تعطى فيها المعارضة الثلث الضامن وبعدها يتم التوافق على اسم الرئيس''· وعلمت ''الاتحاد'' بأن كوسران سيحاول اقناع قيادات الصف الاول بالعودة الى طاولة حوار برئاسة كوشنير، الذي يحمل مشروعاً توافقياً مغايراً للمشروع الاميركي يقوم على تقديم حكومة الوفاق الوطني على الرئاسة الاولى، ويحظى بدعم عربي يتناغم مع المبادرة العربية، وفي حال نجح المسؤول الفرنسي في مسعاه فان امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى سيحضر فوراً الى بيروت لوضع آلية للتفنيذ·بالمقابل، كشفت مصادر دبلوماسية اميركية في بيروت، عن مشروع اعده السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان، يقضي بتسوية توافقية بين فريقي الاكثرية والمعارضة تقوم على التزامن بين قيام حكومة وحدة وطنية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال الفترة ما بين 23 سبتمبر و23 نوفمبر المقبلين· وقالت المصادر لـ''الاتحاد'' إن واشنطن تنطلق في رؤيتها لحل الازمة اللبنانية من قناعة انه لا يجوز تجاهل الاستحقاقات الضاغطة التي لا يمكن تأجيلها، وترى أن انتخاب رئيس للجمهورية ضمن هذه المدة الدستورية يعني حكماً استقالة الحكومة وقيام بديلة تتمثل فيها المعارضة وفق الاصول الدستورية· واعتبرت المصادر المراقبة في بيروت أن معركة الانتخابات الفرعية في المتن وبيروت في 5 اغسطس المقبل، تشكل نقطة مضيئة للمشروعين الاميركي والفرنسي· فاذا فازت بها الاكثرية يكسب فريق واشنطن الرهان، وإن خسرت فإن البلاد ستتجه الى الفوضى الخلاقة التي ترغبها الادارة الاميركية لتعطيل اي حل يعطي المحور السوري - الايراني اي دور على الساحة اللبنانية· وانطلاقاً من هذا الواقع، تمسكت قوى 14 مارس بالمبادرة الاميركية وهي: الرئاسة اولاً ثم حكومة وفاق وطني، في حين انتصرت قوى 8 مارس للنهج الفرنسي ومفاده: ''حكومة وحدة وطنية تؤمن فيها المشاركة للمعارضة كمدخل للتوافق على رئيس للجمهورية''· وسرّب رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الموجود خارج لبنان عبر مصادره معلومات تفيد بأن هناك مشاورات متسارعة يشارك فيها، تجري بين السعودية ومصر وسوريا وايران لدعم المبادرة الفرنسية وفكرة إعادة إحياء طاولة الحوارعلى قاعدة تفاهمات مسبقة يمكن ان يتوصل اليها كوسران او كوشنير مع اركان المعارضة والاكثرية حول موضوعي حكومة الوحدة الوطنية والاستحقاق الرئاسي·واشارت مصادر بري الى أن هناك تفاهماً اولياً بين باريس ودمشق لدعم التحرك الذي يقوم به الجانب الفرنسي، وأن العاصمة السورية تعتبر العاصمة الفرنسية امام امتحان في مقابل الهجمة الاميركية التي تحاول كسب الرهان·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©