الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة: لم نخسر.. ولم نفز!

24 يوليو 2007 03:55
رأى محللون ان حزب الشعب الجمهوري اكبر احزاب المعارضة في تركيا قد اخفق في ترجمة التعبئة الهائلة في صفوف الناشطين المؤيدين للعلمانية في صناديق الاقتراع خلال الانتخابات التشريعية التي جرت الاحد حيث حل ثانيا بحصوله على 20,8% من الاصوات بفارق كبير عن حزب ''العدالة والتنمية'' (التيار الاسلامي) الحاكم الذي حصل على 46,4% بزيادة 12% عن النسبة التي حققها في انتخابات ·2002 وان كان حزب الشعب الجمهوري حسن اداءه بشكل طفيف عن الانتخابات التشريعية السابقة حيث حصل على 19,4% من الاصوات، الا ان فوز حزب رئيس الوزراء رجب طيب اردوجان الكاسح لا يترك له اي هامش لاعلان انتصار ولو متواضعا· وقد كان القنوط مخيما امام مقر الحزب في انقرة حيث وقعت اشتباكات بالايدي بين انصار موالين لرئيسه دنيز بيكال وآخرين طالبوا باستقالته، فيما كان الامين العام اوندر ساف يعلق على النتائج امام عدسات التلفزيون، وقال ''لم نخسر وانا اعتبر اننا لم نفز''· غير ان توضيحات الحزب لم تقنع احدا اذ اجمع المعلقون بشكل شبه تام على حض بايكال (70 عاما) ومعاونيه على الاستقالة بعد تسجيل رابع هزيمة انتخابية على التوالي منذ ·1995 وكتبت صحيفة ''وطن'' في افتتاحيتها ''انها نهاية بايكال··يجب ان يرحل'' متهمة زعيم الحزب اليساري البارز والمثير للجدل منذ نحو اربعين عاما ومكتبه السياسي بانهما لم ينجحا في تقديم اي حل لمشكلات تركيا بل اكتفيا برفع راية المبادئ العلمانية· وعلقت عالمة الاجتماع نيلوفر جول ان حزب الشعب الجمهوري لم ينجح في التحول من تقليد جمهوري متمسك بالدولة الى حزب ديمقراطي ولم يحسن الاستجابة لمطالب التحديث الصادرة عن المجتمع· وكان العديد من ممثلي المجتمع العلماني سواء من المدنيين او العسكريين يرى في هذا الحزب البديل الوحيد الذي يمكنه الوقوف في وجه تصاعد نفوذ ''العدالة والتنمية'' المتهم بالسعي لفرض الدين في مؤسسات الدولة· وقال ارطغرل غوناي الذي انتخب عن الشطر الآسيوي من اسطنبول تحت لواء الحزب الحاكم بعد ان كان في الماضي الامين العام لحزب الشعب ''بايكال حاول احراجنا باستخدامه حججا قومية لكن ذلك ينقلب اليوم ضده·· لقد اوقع نفسه في مأزق''· والواقع ان خطاب بايكال عكس نزعة قومية متزايدة في ما يتعلق بالاقلية الكردية والاقليات غير الاسلامية ومسألة الاتحاد الاوروبي، ما اثار انتقادات شديدة من جانب المثقفين اليساريين الذين لم يترددوا في نعت حزبه بـ''الفاشية''· وكتب حسن بولند كهرمان في صحيفة ''صباح'' ''الخاسر الاكبر في الانتخابات هو حزب الشعب وهذه الهزيمة النكراء تعود بالمقام الاول الى بايكال''، آخذا على الحزب ابتعاده عن قيم اليسار وافتقاره ببساطة الى الايديولوجيا·
المصدر: انقرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©