أفغانستان: مفاوضات اللحظة الأخيرة للإفراج عن الرهائن الكوريين

تواصلت أزمة الرهائن الكوريين الجنوبيين في أفغانستان أمس فيما تشددت ''طالبان'' في تنفيذ مطالبها بالإفراج عن 23 معتقلاً من الحركة مقابل اطلاق سراح الأسرى الـ·23 في الوقت الذي قتلت فيه قوات التحالف الدولي 40 مسلحاً من ''طالبان'' في اشتباكات بهلمند· وأعلنت قوة التحالف الدولي أنها قتلت أكثر من 40 مسلحاً من''طالبان'' خلال اشتباكات في إقليم هلمند جنوبي أفغانستان، وأن اثنين من القيادات المتوسطة في ''طالبان'' من بين القتلى· وأوضحت قوات التحالف أن المتمردين حاولوا اسقاط إحدى الطائرات لكنهم لم ينجحوا، بينما اسقطت القوات عدة قنابل على مواقعهم· وذكر أحد سكان المنطقة التي شهدت الاشتباكات لوكالة ''رويترز'' للانباء أن 8 مدنيين قتلوا خلال معركة في منطقة قلعة موسى بالإقليم· وإقليم هلمند يعد المعقل الرئيس لحركة ''طالبان''· في الوقت نفسه، اعترفت قوة المساعدة الأمنية الدولية ''إيساف'' أنها قتلت بطريق الخطأ طفلاً أفغانيا في اشتباكات باقليم كونار شرقي أفغانستان· وذكرت ''إيساف'' أن التحقيق الذي جرى بشأن الحادث الذي وقع السبت الماضي أظهر أن قذيفة مدفعية أطلقتها قوة المساعدة سقطت قبل أن تصيب هدفها· وأضاف بيان ''إيساف'' أن شابين وثلاث نساء أصيبوا في الحادث· وأعلنت وزارة الدفاع النرويجية أن جندياً نرويجيا قتل في اشتباكات خلال قيام القوات الخاصة النرويجية بمهمة استطلاعية· وصرح متحدث باسم وزارة الدفاع النرويجية بان الهجوم وقع في اقليم كابول بالقرب من الحدود مع اقليم لوجار· وهو ثاني جندي نرويجي يقتل في أفغانستان منذ 2002 من بين 750 فرداً ضمن قوات التحالف الدولي· وعلى صعيد أزمة الرهائن الألمان والكوريين الجنوبيين، شددت حركة ''طالبان'' الضغط على كابول وسيؤول بشأن أزمة الرهائن الكوريين الجنوبييين الـ·23 وأعربت ''طالبان'' عن استيائها من الطريقة التي تسير بها المفاوضات حول الرهائن مهددة بإعدامهم إذا لم تلب مطالبها قبل نهاية المهلة المحددة· ومازالت مفاوضات صعبة تدور بين زعماء القبائل الافغانية وحركة ''طالبان'' حول مصير الرهائن الإنجليين الكوريين الجنوبيين الذين خطفوا الخميس الماضي ومعظمهم من النساء· وهي أكبر مجموعة من الأجانب التي تتعرض للخطف في أفغانستان منذ الإطاحة بنظام ''طالبان'' في ·2001 وصرح المتحدث باسم ''طالبان'' يوسف أحمدي بأن ''المفاوضات مازالت متواصلة لكنها لا تجري بشكل جيد فإذا استمرت هكذا فإن الرهائن سيعدمون''· وأضاف أن ''طالبان طالبت بالإفراج عن 23 سجيناً لكن الوفد الذي يمثل الحكومة الأفغانية قال إنهم معتقلون في السجون الأميركية وانه غير قادر على الإفراج عنهم· من جانبه، أكد المتحدث باسم الداخلية الأفغانية زمراي بشاري أنه يأمل في الإفراج عن الرهائن ''عبر التفاوض بدلاً من عملية عسكرية''· وأكد رئيس الشرطة في ولاية غزني أن المفاوضات مستمرة مع ''طالبان'' وان الرهائن بصحة جيدة وفقاً لتأكيدات ''طالبان''· وطوقت القوات الأفغانية المنطقة التي يحتجز فيها الرهائن على ما يبدو وبينهم 18 سيدة في إقليم قرة باغ· إلى ذلك، أعلن متحدث باسم حركة ''طالبان'' أن الرهينة الألمانية الثاني مازال على قيد الحياة ورفاقه الأربعة الأفغان وطالب المتحدث بعملية تبادل أسرى· وأوضح المتحدث أن'' ألمانياَ وأربعة رهائن أفغان كنا أعلنا قتلهم في السابق مازالوا على قيد الحياة ،ونريد من أجل إطلاق سراحهم أن تفرج الحكومة الأفغانية عن 10 معتقلين من (طالبان)، وإلا فسوف نقتلهم''· وأكدت الفحوص الطبية أن الرهينة الألماني الأول قتل برصاص وليس اثر أزمة قلبية كما اشير في وقت سابق· وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أعلن أمس الأول أن الرهينة الألماني وهو مهندس معماري (44 عاماً) توفي بسبب ظروف اعتقاله، وذكرت السلطات الأفغانية أنه توفي على اثر ازمة قلبية· ونقلت جثة المهندس اللماني إلى المانيا· في المقابل رفض قائد ''إيساف'' الجنرال الأميركي دان ماكنيل مبدأ التفاوض مع الخاطفين واصفا التفاوض مع المتطرفين بأنه ''فكرة غير طيبة''· وأبدى ماكنيل رغبته في مشاركة مزيد من القوات الألمانية في مهمة أفغانستان· وأوضح أن هناك صلة واضحة بين خطف الالمانيين واقتراب موعد اقتراع البرلمان الألماني على مد فترة بقاء القوات الألمانية في أفغانستان· وأعربت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان عن قلقها إزاء تزايد عمليات اختطاف الرهائن· وأوضح المتحدث باسم البعثة أدريان إدواردز أن البعثة لا تشارك في المفاوضات مع خاطفي الرهائن الكوريين·