لندن لا تستبعد عملاً عسكرياً ضد إيران

توقع رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون عملا عسكريا ضد إيران، رغم اعتقاده بأن سياسة العقوبات قد تثمر· فيما تبدأ في فيينا اليوم محادثات تقنية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الإيراني· وقال براون أمس إنه لا يستبعد عملا عسكريا ضد إيران لكنه يعتقـــــد أن سياسة العقوبات يمكن أن تقـــــنع طهران بالتخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل· وقال براون في مؤتمر صحفي ''لدي اعتقاد راسخ أن سياسة العقوبات التي نتبعها ستؤتي ثمارها لكنني لن أذهب إلى حد القول إننا نستبعد أي شكل بعينه من العمليات العسكرية·'' وقال براون إنه يعتقد أن العقوبات الحالية تركت أثرا لكنه ما زال يعتقد أيضا أنه سيكون هناك قرار ثالث، وأضاف ''سيكون هناك قرار ثالث على الأرجح بخصوص إيران قريبا، وأناشد السلطات الإيرانية أن تتفهم مشاعر البلدان الأخرى حيال تطوير برنامج أسلحة نووية·'' من جانبه أبلغ نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية دينيس سيمونو إيجازا صحفيا أن من الضروري استمرار ''رسالة الحزم'' إلى أن تعلق إيران أنشطتها الحساسة، وقال ''قرار العقوبات الجديد الذي نود أن يكون حازما، ويجب أن يبلغ إيران بوضوح أن عنادها يقودها إلى زيادة عزلتها وهو أمر سيء بالنسبة لاقتصادها ومواطنيها وانفتاحها على العالم·'' من جهة أخرى تعقد إيران اليوم في فيينا مباحثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان مقررا عقدها في 25 و26 يوليو، لكن الجانبين ارتأوا تقديمها· وقال المندوب الايراني في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية أمس المحادثات التي كانت مقررة في 25 و26 يوليو ''ستجري اليوم في فيينا في اطار استئناف المفاوضات التي جرت في 13 يوليو في طهران''· وكانت ايران اعطت في 13 يوليو موافقتها لقيام الوكـــــــالة الدولية بعمليات تفتيش جديدة في موقع مفاعل اراك (وسط) الذي هو قيد الانشاء وسيعمل بالمياه الثقيلة لانتاج مادة البلوتونيوم· وقال دبلوماسي قريب من الوكالة الدولية إن محادثات اليوم ستكون تقنية ولا يجب توقع الكثير منها· وبحسب سلطانية فإن مباحثات اليوم ستكون بمستوى المباحثات التي تجرى في طهران· وسيرأس وفد الوكالة الدولية نائب مديرها اولي هاينونن وفي الجانب الايراني سيشارك مسؤولون ايرانيون بينهم جواد وعيدي مساعد كبير المفاوضين في الملف النووي الايراني· واضاف السفير الايراني ''إن المحادثات ستكون تكملة للقاءات الاخيرة للعمل على معالجة المسائل العالقة''· وكان سلطانية اوضح في 13 من الجاري أن خبراء من الجانبين يريدون أن يحددوا خلال شهر اطارا ''لوضع قواعد محددة حول اساليب تفتيش موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم''·