تغيير أسلوب اللعب أثار مشكلة كبيرة لمنتخبنا

ما زالت ردود الأفعال تتوالى في الساحة الرياضية بعد خروج منتخبنا الوطني من الدور التمهيدي في بطولة الأمم الآسيوية، وحول هذا الموضوع سنترك الكلمة للمدرب الوطني حسن محمد ليدلي بدلوه، حيث كان حريصاً على تناول الجوانب الفنية دون التطرق للأمور الأخرى التي كان يثيرها البعض بين حين وآخر· وحدد المدرب حسن محمد ثلاثة أسباب كانت وراء إخفاق الأبيض في مهمته الآسيوية، بداية بأسلوب اللعب الذي انتهجه المدرب الفرنسي ميتسو، مؤكداً أن المدرب اختار طريقة مختلفة عن الأسلوب الذي اتبعته معظم أنديتنا خلال الموسم الماضي والمتمثل بطريقة 3- 5- ،2 مشيراً الى أن ميتسو اتبع أسلوب 4- 4- ،2 وأحياناً 4- 5-،1 بناء على تألق مجموعة من اللاعبين، لذلك كانت المشكلة الرئيسية في الخط الخلفي لعدم تجانس اللاعبين في الملعب، لأن معظمهم تعودوا على طريقة مختلفة عن تلك التي انتهجها المدرب ميتسو الذي لم يستقر على تشكيلة ثابتة حتى في التجارب التي خاضها قبل البطولة، لافتاً الى أن الأبيض لم يظهر بالصورة المطلوبة خلال مبارياته الثلاث مع فيتنام واليابان وقطر نتيجة لعدم استقرار التشكيلة والتغييرات التي كان يقوم بها ميتسو، والسبب- كما قلنا- هو عدم تأقلم اللاعبين مع طريقة 4- 4- 2 حتى في مباراة قطر لم يكن المستوى بنفس الطموح رغم فوزنا، وساعدنا فيها خوف مدرب قطر من نتيجة المباراة، مما دفعه للتركيز على مهاجم واحد· الجانب الثاني يتعلق بفترة الإعداد، ورأى حسن محمد ان الإعداد نفسه لم يكن بنفس الصورة المطلوبة، مشيراً الى أن كثرة التنقل بين الدول لخوض المباريات التجريبية أفقد الفريق التركيز خاصة أن لاعبينا لم يتعودوا على هذا الأسلوب قائلاً: إن هذا لا يعني أن المدرب ليس جيداً أوأخفق في مهمته الآسيوية، باعتبار أن تاريخه يشهد له بالكفاءة، وقد حاول من خلال هذه المجموعة من الشباب لقناعته بأن هذه الجموعة يمكن أن تضيف شيئاً للمنتخب، إلا أن عامل الخبرة لم يساعدهم، وأشار حسن محمد بشكل خاص الى اللاعبين الصاعدين أحمد دادا والشحي وعامر مبارك ويوسف جابر· والجانب الثالث يتعلق بمباراة الافتتاح أمام فيتنام، ويرى المدرب الوطني حسن محمد أن ميتسو حكم على المنتخب الفيتنامي من خلال التجربة التي خاضها أمام البحرين والتي انتهت بفوزه 5/،3 وعلى هذا الأساس قام ميتسو بإجراء تغيير كبير في التشكيلة، قائلاً: إن العديد من اللاعبين لم يتوقعوا أن يبدأوا المباراة· ويرى حسن محمد أنه يفترض فينا الآن أن ننطلق من حيث انتهينا، وأن نعطي الثقة للمدرب واللاعبين، ونساعدهم على مواجهة الاستحقاقات القادمة والاستفادة من كل السلبيات التي صاحبت مشاركتنا في البطولة الآسيوية، وأبرزها طريقة الإعداد وعدم الاستقرار على تشكيلة معينة· ويقول حسن محمد: إن منتخبنا لم يلعب بنفس الروح التي أظهرها في (خليجي 18)، ومع ذلك فهو قادر على استعادة الصورة السابقة، مؤكداً أنه لو نجح الفريق بالمحافظة على نفس مستوى (خليجي 18) لكانت له كلمته في هذه البطولة، خاصة أن الفرق الآسيوية القوية لم تظهر بمستواها الطبيعي مثل إيران وأستراليا وكوريا الجنوبية·