الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

شايفر: أقول لمن قللوا من قيمة كأس الرابطة ستندمون كثيراً

شايفر: أقول لمن قللوا من قيمة كأس الرابطة ستندمون كثيراً
5 ابريل 2009 01:10
قضت جماهير الزعيم العيناوي ليلة من ألف ليلة وليلة عندما ابتسمت كأس الرابطة لكرة القدم لفريقها على استاد محمد بن زايد، وفاز العين على الوحدة بهدف شهاب أحمد في المباراة النهائية أمس الأول، الاحتفالات العيناوية استمرت حتى الصباح، وهي في طريقها للعودة من أبوظبي إلى العين، وبعد الوصول إلى مدينة العين أيضاً، ولم لا فقد عادت البطولات إلى قلعة الزعيم بعد طول انتظار، ولم لا وقد تم انتزاع اللقب من الغريم التقليدي وهو الوحدة في مباراة شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً، وفي أجواء غير مسبوقة، وتحت زخات المطر. المشهد كان واضحاً من البداية فقد جاءت جماهير العين التي تجاوز عددها 15 ألف متفرج خلف فريقها للاحتفال بالكأس، ولم تفقد الثقة في لاعبيها طوال 90 دقيقة، وكانت على الموعد في الدقيقة الرابعة والسبعين مع هدف المباراة الوحيد الذي حقق لها الحلم، وبدأت احتفالاتها اعتباراً من الدقيقة 80، وفي نهاية المطاف ضرب الزعيم العيناوي عشرة عصافير بحجر واحد، فقد استعاد مسيرته الناجحة مع البطولات بعد 4 أعوام تقريباً حيث كانت آخر بطولة أحرزها العين لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة على حساب الشارقة، وضاعف حظوظه في الفوز بكأس صاحب السمو رئيس الدولة الذي يقام بعد 8 أيام وبالتحديد في الثالث عشر من الشهر الجاري، نظراً للحالة المعنوية العالية التي يعيشها اللاعبون، اطمأن في نفس الوقت على لاعبيه الشباب الذين حققوا أفضل النتائج في غياب الدوليين، وعادت في نفس الوقت الفرحة للبيت العيناوي بعد طول انتظار. العين تفوق على الوحدة في تلك المباراة بسلاح اللياقة البدنية، وعلى الرغم من الانتشار الجيد للوحدة، والايجابية على المرمى، والرغبة في تحقيق الفوز، إلا أن اللياقة البدنية لدى لاعبي العنابي لم تساعدهم على مجاراة اللياقة البدنية لشباب الزعيم في نصف الساعة الأخير من اللقاء، ويبدو أن خطة الألماني وينفريد شايفر كانت تعتمد على هذا العنصر فقد دافع الفريق بكل ما يملك عن مرماه، وأغلق كل الممرات أمام أصحاب السعادة طوال الشوط الأول، وربع الساعة الأول من الشوط الثاني، ثم اندفع في الهجوم من بعد ربع الساعة الأول من الشوط الثاني، وكانت كلمة السر في المباراة وسر التحول هي مشاركة «الساحر» فالديفيا الذي أعطى لأداء البنفسج نكهة هجومية خاصة، وربط بين خطي الوسط والهجوم، وصنع هدف المباراة الوحيد للاعب شهاب أحمد في الوقت المناسب، ثم مارس دوره بعد ذلك في استهلاك الوقت بالطرق المشروعة، وقدم بعض اللمحات الفنية التي انتزعت آهات الجماهير. المباراة فنياً يمكن اعتبارها متوسطة المستوى، ويمكن أن نقول عنها إنها تجسيد حقيقي لمباريات الكؤوس منزوعة الدسم، فقد كانت الفرص فيها قليلة، وكان الخوف من الخسارة هو العنوان الأبرز أكثر من الرغبة في الفوز، وانحصر اللعب في وسط الملعب طوال 75 دقيقة تقريباً، وسيطر الحذر على الأداء، واختنقت الكرة كثيراً في منطقة المناورات نظراً لضيق المساحات، وكان المخرج الوحيد منها هو الاعتماد على الأطراف، وهو الأمر الذي تفوق فيه العين على الوحدة، خصوصا في الشوط الثاني مستفيداً من تراجع اللياقة البدنية عند أصحاب السعادة. من ناحيتــه أكــد شايفـــر مــدرب العين أن العين والوحدة واللجنة ورابطة المحترفين جميعهم يستحقون التهنئة، العين على اللقب، والوحدة على الأداء والكفاح، ورابطة المحترفين على الإخراج الأسطوري الذي لم يكن متوقعاً في ظل الاقبال الجماهيري غير المسبوق على استاد محمد بن زايد، وأجواء المباراة الجميلة التي كانت متكافئة في معظم الفترات. وقال: لعبنا بنفس التشكيلة التي فازت على الجزيرة، وحققنا الفوز بالقتال والكفاح والتصميم، وعلى الرغم من المعاناة لغياب اللاعبين الدوليين، إلا أن الفريق الذي خاض المباراة أثبت أن مستقبل العين بخير، وأن الأمل يجب التمسك به، وقد اختلفت مباراة الوحدة كثيراً عن مباراتي الجزيرة، لأن الجزيرة يميل للعب المفتوح، ويندفع نحو الهجوم، ويراهن على استغلال المساحات، أما الوحدة فقد كان حريصاً على غلق المساحات، والتنظيم الدفاعي، والأداء المتوازن، وأستطيع أن أؤكد بأنهم عانوا مثلنا تماماً، وربما أكثر من غياب اللاعبين الدوليين. وعن رأيه في تصريحات بعض المدربين ومسؤولي الأندية الذين قللوا من قيمة البطولة بعد خروجهم منها قال: أظن أنهم سيندمون كثيراً على عدم معايشتهم لأجواء النهائي الأسطورية، لقد رأيت وعايشت الأجواء المثالية لكرة القدم الحقيقية في تلك المباراة، وإذا كنا نبحث عن تطور اللعبة فلابد أن تكون كل مبارياتنا بهذا الشكل وخصوصاً في الجانب المتعلق بالحضور الجماهيري، واختلف وبشدة مع كل الآراء التي تقلل من أهميتها، لقد توفرت في تلك البطولة كل جوانب الإثارة حتى اللحظات الأخيرة، وبالنسبة لمن رددوا أن تلك البطولة استعداد للآسيوية وللدوري فإنهم بالتأكيد سيندمون على ما قالوا. وعن مشاركة فالديفيا قال إنها أضافت للفريق الكثير في الجوانب الهجومية، وأكسبت اللاعبين الثقة وضاعفت لهم الرغبة في تحقيق الفوز، ولكن العين فاز بدونه على الجزيرة مرتين، والفريق يراهن على كل لاعبيه، وليس على لاعب واحد، بدليل أننا لعبنا أمام الجزيرة بمحترف واحد، ولعب الجزيرة بأربعة أجانب. وأضاف: البطولة تعطينا دافعا كبيرا لتقديم الأفضل في نهائي كأس رئيس الدولة أمام الشباب في الثالث عشر من الشهر الجاري والتي سنقاتل فيها بكل ما أوتينا من قوة من أجل الفوز، وفي بطولة الدوري التي مازلنا في صلب المنافسة بها، بالرغم من الخسارة المؤلمة من النصر.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©