وزير الرئاسة: الإمارات سند قوي للشعب السوداني

أشاد معالي الفريق الركن بكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية في السودان بمواقف دولة الإمارات الإنسانية الأصيلة تجاه الشعب السوداني في جميع المحن والأزمات التي ألمت به· وأكد على أن الإمارات كانت ولا تزال سندا قويا ومناصرا أساسيا لأوضاع السودانيين وقضاياهم الإنسانية· وشدد على أن الإمارات تعتبر من أوائل الدول التي بادرت بتقديم الدعم والمساندة للمتأثرين من كارثة السيول والفيضانات التي يشهدها السودان حاليا· وقال إن ذلك ليس بغريب على دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة التي وضعت أسسا راسخة في تمتين جسور التواصل والعطاء مع شعوب العالم التي تعاني من وطأة المعاناة الإنسانية· وثمن مبادرات هيئة الهلال الأحمر بقيادة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر لرفع المعاناة عن كاهل المتضررين من السيول والفيضانات وتحسين أوضاعهم الإنسانية· جاء ذلك خلال استقبال معالي الوزير السوداني بمكتبه بالقصر الجمهوري أمس وفد هيئة الهلال الأحمر برئاسة خميس محمد السويدي وعضوية المتطوع صلاح خميس حميد خلفان الذي يزور السودان حاليا لتنفيذ عدد من المهام الإنسانية والإغاثية للمتضررين من كارثة السيول والفيضانات· وقال إن تحركات الهيئة الميدانية الحالية على الساحة السودانية تأتي امتدادا لجهودها السابقة وتعزيزا لبرامجها لصالح المستفيدين من خدماتها في جميع ولايات السودان· ونقل معالي الوزير للوفد شكر وتقدير الحكومة السودانية للإمارات وشعبها المعطاء على تجاوبها السريع مع تداعيات الكارثة وتضامنها الكبير مع أوضاع المتأثرين واستعرض تداعيات كارثة السيول والفيضانات التي يشهدها السودان حاليا مشيرا إلى أنها تعتبر الأسوأ في تاريخ السودان الحديث حيث زادت مناسيب النيل بصورة غير مسبوقة نتيجة للأمطار الغزيرة التي هطلت على البلاد والهضبة الأثيوبية التي تغذي النيل الأزرق· وقال إن الدولة تبذل جهودا كبيرة للسيطرة على الموقف منوها بالأضرار الكبيرة التي خلفتها الكارثة في عدد من ولايات السودان· من جانبه استعرض رئيس وفد الهلال الأحمر خلال اللقاء خطط الهيئة وبرامجها لصالح المتأثرين من السيول والفيضانات واطلع معالي الوزير على الجهود الحثيثة التي يقوم بها الوفد على الساحة السودانية للحد من تفاقم معاناة المنكوبين وتحسين ظروفهم الإنسانية وقال إن الهيئة أدركت حجم المعاناة التي خلفتها الكارثة وتأثيرها المباشر على حياة الشرائح الضعيفة لذلك جاءت برامجها وعملياتها الإغاثية على قدر الحدث وفداحة الخسائر التي سببتها·وأكد أن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان يتابع عن كثب تطورات الأوضاع الإنسانية في السودان وتحركات الوفد للتخفيف من وطأتها وأشار إلى توجيهات سموه بالوقوف بقوة مع الأخوة في السودان وتقديم كل ما من شأنه أن يساهم في درء الأخطار المحدقة بالضحايا والمتضررين· المناطق المتضررة وقد تفقد وفد الهيئة يرافقه عثمان جعفر الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر السودانية عددا من المناطق المتضررة من السيول في ولاية الخرطوم شملت محليتي شرق النيل وأمبدة، واطلع على الخراب والدمار الذي أصابها نتيجة السيول الجارفة التي تعرضت لها وتعرف على الأوضاع الإنسانية للمتأثرين واحتياجاتهم الضرورية في الوقت الراهن توطئة لتوفيرها ضمن برنامج الهيئة الإنساني والإغاثي الذي تنفذه بناء على المتطلبات الفعلية للساحة السودانية وزار الوفد المخيمات التي أعدت في تلك المناطق لإيواء الأسر التي شردتها الكارثة وأصبحت في العراء في ظروف إنسانية أقل ما توصف بأنها مأساوية· الوفد يلتقي سكان المخيمات التقى وفد الهلال الأحمر سكان المخيمات وتعرف على الخدمات المقدمة لهم في المجالات الصحية والمعيشية والخدمية وأكد دعمه لهذه الجوانب الهامة من خلال برنامجه الإغاثي للمتضررين·من جانبه رحب عثمان جعفر الأمين العام للهلال الأحمرالسوداني بمجالات التعاون والتنسيق بين الهيئة وجمعيته لتوفير خدمات الإغاثة اللازمة لمنكوبي السيول والفيضانات في السودان، وقال إن الهيئة وقفت في السابق ولا تزال مواقف مشرفة تجاه ضحايا الكوارث والأزمات في السودان مشيرا إلى أن مساعيها الخيرة الراهنة تاتي امتدادا لجهودها المتواصلة على الساحة السودانية وتعضيدا وتمتينا لجسور التواصل التي بنتها من خلال تفاعلها الإنساني مع الشأن السوداني· وأكد حيوية البرامج والأنشطة التي يضطلع بها وفد الهيئة حاليا في السودان لمساندة المنكوبين على تجاوز محنة السيول والفيضانات التي أزهقت الأرواح ودمرت الممتلكات والمنشآت·