الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رفقاً بالأبناء

23 يوليو 2007 04:16
أثناء إجازتي الأسبوعية فكرت أن آخذ أبنائي إلى احد مراكز التسوق، كي أرفه عنهم بعد أسبوع من العمل والانشغال الدائم عن الأبناء، أحاول بشتى الطرق أن أعوضهم وأمنحهم أي شيء يطلبونه، وأثناء التجول في المركز لاحظت أمامي رجلاً مع أبنائه، وما أن استدرت إلا وأسمع طفلاً يصرخ وينادي (لا بابا·· لا بابا يعور) فعدت أدراجي إلى ذات المكان متصوراً أن الطفل سقط أو تأذى بسبب السلم المتحرك، ولكن ما شاهدته كان أعظم من ذلك، فالأب يمسك بيده (العقال) ويضرب هذا الولد بكل وحشية وكأنه ليس ابنه، هذا لمجرد أنه طلب منه شيئاً، ولم يكتف بذلك·· بل قام بضربه بكل قوته، رغم أن الابن على ما أعتقد لا يتجاوز العاشرة، والناس يحاولون معه كي يكف عن ذلك، لكن لا حياة لمن تنادي· فأي أب هذا؟ وأي رحمة منزوعة من قلبه؟ ألا يعلم أن أبناءنا أمانة في أعناقنا، لا بد أن نحافظ عليهم ونتقرب منهم ونحبهم، خاصة في عصرنا الحالي والتغيرات التي تطرأ على حياتنا اليومية وبعدنا عن أبنائنا، ألا يستحق هذا الأب السجن؟ فلو حصل هذا في أي دولة غربية لاعتقلته السلطات بسبب الاعتداء والضرب، وهذا حق الابن لا يتنازل عنه، أتمنى من كل أب وأم أن يعاملوا أبناءهم برحمة وعطف، لأن ذلك سينعكس ذلك عليهم في الكبر· عبدالله الأحمد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©