مؤتمر المصالحة الصومالية مستمر ·· وهجمات المسلحين تتواصل

قال شهود عيان إن شخصا قتل وسقط تسعة جرحى امس في احدث هجوم تشهده العاصمة الصومالية مقديشو· واكد الشهود لوكالة فرانس برس أن شخصا قتل وجرح اربعة عندما اطلقت القوات الحكومية النار بعد انفجار لغم على إحدى آلياتهم في حي ''هودن'' جنوب العاصمة· وقالت حليمة محمد التي جرح شقيقها في الحادث إن ''اربعة جرحى نقلوا الى المستشفى''· واوضحت ''لا نعلم من قتل· كانت جثته ملقاة في الشارع قرب مكان الانفجار''· واعلن أحد السكان ويدعى أحمد هلان أن خمسة صوماليين جرحوا في هجوم بقنبلة يدوية على قافلة كانت تنقل اسرى في منطقة ''هورواى'' المجاورة· واضاف ان بعض الاسرى تمكنوا من الفرار· ووقعت اعمال العنف تلك في حين يواصل الف مشارك في مؤتمر المصالحة الصومالية اعمالهم التي استؤنفت منذ 15 يوليو في مقديشو· ويقاطع الاسلاميون المؤتمر المنعقد في اجواء متوترة جدا ووسط اجراءات امنية مشددة حيث تشهد العاصمة الصومالية اعتداءات دامية منذ الاطاحة بنظام المحاكم الاسلامية قبل سبعة شهور · وكان جنود يتعقبون مسلحين في سوق''بكارا'' الذي يعد اكبر اسواق العاصمة قد تعرضوا لهجوم امس الاول عندما ألقيت قنابل يدوية عليها لتقتل ثلاثة اشخاص· وتعد القوات الحكومية الصومالية والقوات الاثيوبية الحليفة هدفا للعديد من الهجمات في سوق ''بكارا'' وهو واحد من اكبر اسواق الاسلحة في العالم ويشتبه بأنه مكان لاختباء المسلحين· وغالبا ما يتهم السكان القوات المشتركة بإطلاق النار دون تمييز انتقاما للهجوم· وقال علي محمود حسن وهو عضو بارز من جماعة الاعمال في السوق إنه بعد لقاء مع رجال الاعمال قررت قوات الامن أن تسحب الجنود من المنطقة وتركت الدوريات للشرطة فقط· وقد فتح السوق ابوابه امس بعد نداء حسن خلال مؤتمر صحفي عقده امس الاول· وقال فيه ''أنا ادعو كل اصحاب المتاجر أن يفتحوا متاجرهم للشرطة لكي تفتش عن الاسلحة·'' واضاف ''اذا ما امتنع شخص عن فتح متجره فسيتم تحطيم بابه ولن يتحمل احد مسؤولية ذلك·'' وقال متحدث حكومي إن رئيس الوزراء علي محمد قيدي التقى بزعماء القبائل وقادة الاعمال والمسؤولين الامنيين لمناقشة سبل تحقيق الامن في السوق الذي يزود اسواقا اخرى بالسلع في بقية انحاء البلاد·