«الوطن خط أحمر»

أطفالنا عجينة مطواعة، يسهل تشكيلها إلا أن تربيتهم تحتاج إلى جهدٍ كبير وعمل دؤوب متواصل، لنجني ثمرة غرسنا. فماذا كان غذاء روحهم؟ وماذا أكسبنا عقولهم؟ وبماذا أشبعنا أفئدتهم؟ وماذا تلقت منا أسماعهم؟ لذلك كولاة أمر تقع على عاتقنا مسؤولية تربيتهم على حب الوطن، وتوجيههم إلى الطريق القويم، وأن نضع نصب أعينهم هدفاً واضحاً، تضج به عقولهم وأفئدتهم ألا وهو «الوطن خط أحمر» والعمل لنهضته ورفعته وكرامته. من خلال تحفيز الأبناء بالمشاركة في المحافل الوطنية أينما وجدت، ومشاركتهم لنقل المشاعر الوطنية الممزوجة بالفخر والعز والامتنان لهذا الوطن المعطاء لهم، بالإضافة إلى ذلك تذكيرهم بماضي الرعيل الأول المؤسس، وحثهم على حفظ الأناشيد الوطنية والتعبير عن حبهم للوطن من خلال كلماتهم البسيطة المعبرة. ومن المهم جداً توضيح بعض المفاهيم والمصطلحات التي يصعب عليهم فهمها من خلال الأفلام والمسلسلات الكرتونية الهادفة أو من خلال قصص الأطفال المصورة، فعلى سبيل المثال: الأمن/ الأمان، الحروب/ والاستعمار، فالطفل الذي تلقى تربية صالحة مُلئ عقله بمفاهيم وقيم أخلاقية تجعله أقل عرضة للاستغلال على عكس الطفل ذي العقل الخاوي، لذلك من المهم أن نعي ماذا يجب أن نلقن أبناءنا!! سيكبرون فيبقى غرسنا في أذهانهم. وحسبما أذكر مما قرأت سابقاً عن بعض الحقائق أن العقل الواعي يعي من 5 إلى 9 معلومات، بينما العقل الباطن يعي ما يفوق 20 مليون معلومة، لذلك اختاروا كلماتكم وغرسكم بعناية وتذكروا أن «أطفالكم بناة الوطن».. صالحة الكتبي