انقطاع التيار الكهربي يهدد بكارثة جوية في البرازيل

تأخرت أكثر من نصف رحلات الطيران التجارية أمس الاول عن توقيت إقلاعها بفعل انقطاع التيار الكهربي في أحد أهم مراكز مراقبة الطيران في البرازيل· وأشارت القوات الجوية في بيان رسمي لها أنه ليس هناك ما يدل على تعرض الطائرات إلى أي مخاطر· وقد أثر انقطاع التيار الكهربي على حركة العمل في مركز ثينداكتا (التابع لقوات الدفاع الجوي) في مدينة ماناوس عاصمة ولاية الأمازون شمال غربي البرازيل وحركة الطيران بين شمالي البرازيل وأمريكا الوسطى والشمالية، ووفقاً لشركة الملاحة الجوية فإنه أثناء إحدى دوريات التفتيش لوحظ ''قصور'' في إحدى مجموعتي المولدات الكهربية التي تغذي بدورها جهاز الطاقة الكهربية في مركز ثينداكتا إلا أن البيان أكد ''عدم تأثير هذا القصور على عمليات مراقبة المرور الجوي''· وقد اتخذت فرق ثينداكتا إجراءات الطوارئ'' لضمان أمن الطائرات'' طبقاً لما جاء في البيان مضيفاً أن تسع طائرات واصلت رحلتها الجوية أثناء فترة العطل في حين قامت ثماني طائرات بتعديل طريقها· وقد عادت حركة العمل الطبيعية بالمركز وأفادت القوات الجوية أن الطائرات التي وجدت على بعد 180 كيلومتراً من ماناوس وبيليم أهم مدينتين شمالي البرازيل وفي المنطقة الأمازونية قد خضعت لمراقبة فرق ذات تردد عال تابعة لأحد المراكز الفرعية· ومن جانب أخر أكدت قناة جلوبو التليفزيونية أن طائرتين كانتا على وشك الاصطدام أثناء انقطاع التيار الكهربي فجر اليوم الأمر الذي يخالف ما جاء في تقارير القوات الجوية· يشار إلى أن قطاع النقل الجوي والطيران في البرازيل يشهد اضطرابات عديدة منذ عدة شهور بسبب قيام المراقبين الجويين بعدة اضرابات احتجاجا على رواتبهم الضعيفة من ناحية وتردي أوضاع القطاع من حيث سوء حالة الأجهزة وأنظمة الرادار من ناحية أخرى· وشهدت البرازيل كارثة جوية يوم الثلاثاء الماضي عقب اصطدام طائرة إيرباص بمبنى أحد المخازن بمطار كونجونياس بولاية ساو باولو البرازيلية ما أسفر عن مصرع أكثر من مائتي شخص· وعلى الرغم من أسباب الحادث لا تزال غير معروفة حيث لا تزال السلطات تجري تحقيقاتها في هذا الشأن إلا أن بعض التقارير قد ألمحت إلى انزلاق الطائرة بسبب سوء حالة مدرج الهبوط فيما أرجعت مصادر اخرى المأساة إلى وجود خلل فني في الطائرة·