السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

التنافس غير الشريف.. خلل في بيئة العمل

23 يوليو 2007 01:35
لا تسخر من أحلامك، فالأعمال العظيمة والخالدة تبدأ بالأحلام، لذا حاول أن تتقدم كل يوم خطوة نحو ما تريد· وفي هذا الصدد تشير صحيفة ''فاينانشيال تايمز'' إلى أن الأحلام والطموحات تحتاج إلى همة توازي حجم تلك الأحلام والطموحات بل وتفوقها، في ظل عالم شديد التنافسية، يصفه خبير اقتصادي بعالم من الوحشية· ولا شك أن التنافس في الأعمال غريزة في بني البشر، لكن ماذا لو أحدث التنافس خللاً في بيئة العمل وتم تعيين الشخص غير المناسب في المكان غير المناسب ؟ في تقرير الفاينانشيال تايمز يوضح أحد خبراء الموارد البشرية أن هناك أشخاصاً يحبون رحلة الصعود إلى القمة بالتعاون مع الآخرين في إطار روح الفريق، في حين أن هناك آخرين يحبون فقط احتلال المنصب والتربع على القمة وحدهم، غير مدركين أن النجاح لا يقتصر تحقيقه على جهد أحد الأشخاص دون غيرهم، بل رحلة يساهم فيها أكثر من شخص وينجح فيها أكثر من شخص· وتشير الوقائع إلى أنه ليس كل فرد مهيأ ليكون قائداً أو أن يتولى مسؤوليات هي أقرب للقيادة، وأن وجود أفراد مميزين موهوبين ذوي كفاءة عالية لا يعني إطلاقاً أنهم أهل للقيادة بل إن وجودهم بين زملائهم الموظفين هو الأصلح والأفضل لهم ولبيئة العمل بشكل عام· ويقول أحد خبراء الموارد البشرية: ''الحياة المهنية ومسار الموظف الكفء في عمله لا تقترن بالترقية وفقط، بل هناك العديد من الأمور الأخرى التي تحمل تأثيراً إيجابياً وحافزاً على الإبداع أكثر من الترقية كتلك المتعلقة بزيادة الراتب والمسمى الوظيفي الملائم والانخراط في دورات تدريبية، هذا إلى جانب وضعه في مكانه خاصة من قبل رؤسائه وما يرتبط بهذه المكانة من الاحترام والتقدير· وهذا النهج يؤدي في نهاية الأمر إلى تحقيق السعادة الوظيفية والتفوق العملي· ويضيف: التنافس غير الشريف يقود إلى عدم الرضا، بسبب الانشغال بالتفوق والقفز على الزملاء دون التركيز بالأعمال التي يجب القيام بها لتحقيق هذا الأمر مما يسبب تدنياً في مستوى الأداء· ولولا الطموح والحافز التنافسي لكنا جميعاً لا نزال نعيش في الكهوف· فالرغبة في التقدم في الحياة ليست فقط رغبة طبيعية، وإنما صحية بشرط أن ندرك حدود حجم قدراتنا حيث لن نستطيع تحقيق أهدافنا في رحلة خالية من التشويش الذهني والإحباط الوظيفي·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©