الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

منتدى «جيبكا» يسلط الضوء على نمو قطاع البتروكيماويات الخليجي

27 ديسمبر 2012
دبي (الاتحاد) - يحرص قطاع البتروكيماويات الخليجي على الحفاظ على قدرته التنافسية وسط التحديات التي تشهدها الأسواق العالمية حالياً. فبعد النجاح اللافت الذي حققه منتدى الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) السنوي السابع، الذي تم تنظيمه في دبي بين 27 و29 نوفمبر 2012، بدأ منتجو البتروكيماويات في دول مجلس التعاون باستكشاف الفرص المتاحة لتعزيز القدرة الإنتاجية، وتنويع محافظ المنتجات، والاستفادة من الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها المنطقة في مجابهة التحديات التي يواجهها القطاع، بحسب الدكتور عبدالوهاب السعدون، أمين عام الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات. ويعكس شعار المنتدى “الحفاظ على القدرة التنافسية في ضوء تسارع المتغيرات العالمية”، حجم التحديات المطروحة والفرص المتاحة أمام قطاع البتروكيماويات الإقليمي. وبينت أحدث البيانات الصادرة عن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) استمرارية توسع القدرة الإنتاجية قطاع البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي. فقد سجل القطاع نمواً بنسبة 10% عام 2011، ليصل حجم إنتاجه إلى 121 مليون طن سنوياً. وسجل القطاع الإقليمي نمواً سنوياً مركباً في طاقته الإنتاجية خلال الفترة ما بين عامي 2007 و2011 بنسبة 13%، إلا أن تضخم الأجور وارتفاع تكاليف المواد الأولية، العاملان المصاحبان لخروج الاقتصاد العالمي من حالة الركود، كان له أثر عرضي على النتائج المالية التي حققها قطاع البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي. وقال الدكتور السعدون “يعكس النجاح الذي حققه منتدى جيبكا السنوي السابع حجم النمو الكبير الذي حققه قطاع البتروكيماويات الخليجي خلال السنوات الماضية، إذ أنه قطع شوطاً طويلاً عبر الاستفادة المثلى من الفرص المتاحة”. وأضاف “لا بد لمؤسسات القطاع الإقليمية أن تواصل العمل معاً للحفاظ على القدرة التنافسية في مواجهة التحديات الجديدة في الأسواق العالمية”. وتمتلك دول الخليج نسبة 20% من احتياطي الغاز العالمي المكتشف، ورغم أن القدرة التنافسية الكبيرة التي يمتلكها منتجو البتروكيماويات الخليجيون تستند بالدرجة الأساس إلى تكاليف الإنتاج المنخفضة نتيجة لوفرة وتدني أسعار إمدادات الغاز الطبيعي الذي يستخدم كلقيم ووقود، إلا أن الخبراء المشاركين في المنتدى حثوا القطاع على الإعداد للتحديات القادمة، وذلك لأن تعثر الاقتصاد الصيني سيؤدي إلى تراجع الصادرات الخليجية. بدوره، لفت راندي ويلفيل، الرئيس التنفيذي لشركة “نوفا للكيماويات” المملوكة بالكامل من قبل شركة الاستثمارات البترولية في أبوظبي، إلى أن اكتشاف المخزونات الكبيرة من الغاز الصخري في أميركا الشمالية سيسهم في تعزيز موارد الطاقة العالمية، الأمر الذي يشكل مصدراً للقلق بالنسبة لمنتجي النفط الخليجيين. وفي حين يمنح اكتشاف الغاز الصخري في أميركا الشمالية منتجي البتروكيماويات هناك مزيداً من الزخم، حيث تتراجع الخيارات المتاحة أمام المنتجين الخليجيين، لاسيما مع تباطؤ النمو في السوق الأوروبية تحت وطأة الأزمة المالية الحالية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©