الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الماتادور» يتربع على القمة وميسي يواصل تحطيم الأرقام

«الماتادور» يتربع على القمة وميسي يواصل تحطيم الأرقام
27 ديسمبر 2012
بينما أكد المنتخب الإسباني لكرة القدم هيمنته وسيادته على ساحة كرة القدم مجدداً، من خلال الدفاع عن لقبه الأوروبي، والفوز بلقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012)، واصل الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني تحطيم الأرقام القياسية. ودافع المنتخب الإسباني عن لقبه الأوروبي بشكل رائع وصعد مجددا لمنصة التتويج بالفوز على نظيره الإيطالي 4-صفر في المباراة النهائية للبطولة على استاد العاصمة الأوكرانية كييف. وقال أسطورة كرة القدم الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) :”أشعر بالفخر تجاه بولندا وأوكرانيا، أكدت الدولتان أنهما على قدر المسؤولية”. وفجر بلاتيني نفسه مفاجأة أخرى عندما اقترح إقامة فعاليات يورو 2020 على نطاق أوسع بتوزيع مبارياتها على مدن أوروبية عدة، وهو الاقتراح الذي أقرته اللجنة التنفيذية باليويفا قبل نهاية العام الحالي. ولم يكن بلوغ المنتخبين الإسباني والإيطالي نهائي يورو 2012 أمراً مثيراً للدهشة على الرغم من الترشيحات القوية التي رافقت المنتخب الألماني في هذه البطولة، قبل أن يسقط في فخ الهزيمة 1-2 أمام نظيره الإيطالي (الآزوري) في المربع الذهبي. ولكن المثير للدهشة بالفعل كان الأداء الذي قدمه المنتخب الإيطالي في البطولة، والذي لا يتشابه مع أسلوب الأداء الإيطالي التقليدي المعروف بمصطلح “كاتيناتشيو”، والذي يعتمد على الخطط الدفاعية التي تصيب المنافس والمشاهد بالرتابة والملل. كما فاجأ المنتخب الإسباني الجميع باعتماده في معظم مباريات البطولة على طريقة لعب تخلو من المهاجم الصريح. وتعادل المنتخبان الإسباني والإيطالي 1-1 عندما التقيا في الدور الأول (دور المجموعات) بالبطولة، وذلك على استاد مدينة جدانسك البولندية. وفاجأ المنتخب الإيطالي بقيادة مديره الفني تشيزاري برانديللي الجميع في هذه المباراة من خلال حرمان منافسه الإسباني من الاستحواذ التام على الكرة مثلما اعتاد “الماتادور” الإسباني على مدار السنوات القليلة الماضية، ولكن كفة الفريقين كانت متكافئة إلى حد بعيد في هذه المباراة حسبما تشير النتيجة. ولكن المباراة النهائية بين الفريقين نفسهما جاءت مخالفة لذلك تماما، حيث شهدت أربعة أهداف إسبانية أحرزها ديفيد سيلفا وخوردي ألبا وفيرناندو توريس وخوان ماتا، أكد من خلالها الماتادور هيمنته وحافظ على لقبه الأوروبي الذي أصبح الثالث له في البطولات الكبيرة في غضون أربع سنوات فقط، حيث توج قبله بلقب يورو 2008 وكأس العالم 2010، وأصبح أول منتخب في التاريخ يجمع ثلاثة ألقاب متالية في البطولتين. وقال فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني: “نحن نتحدث عن جيل عظيم من لاعبي كرة القدم.. إنه عصر رائع لكرة القدم الإسبانية”. كما شهد عام 2012 فوز زامبيا باللقب الأول لها في البطولات الأفريقية، حيث اقتنص المنتخب الزامبي لقب بطولة كأس الأمم الأفريقية 2012 التي استضافتها الجابون وغينيا الاستوائية بالتنظيم المشترك في يناير وفبراير الماضيين. وتغلب المنتخب الزامبي على نظيره الإيفواري 8-7 بضربات الترجيح في المباراة النهائية بالعاصمة الجابونية ليبرفيل والتي انتهى وقتها الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي. وتحولت أنظار العالم كله في هذا العام صوب كأس العالم 2014 بالبرازيل، حيث اشتعل صراع التصفيات في جميع القارات، بينما وجد الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) نفسه مضطراً إلى تصحيح بعض الأوضاع في تعامله مع المنظمين بالبرازيل بعدما احتدم النزاع بينهما على تأخر الاستعدادات الخاصة بالبطولة. وكالمعتاد، شهد هذا العام موجة من رحيل وقدوم المدربين في مختلف أنحاء العالم، وكان أبرزها إقالة المدرب مانو مينزيس من منصب المدير الفني للمنتخب البرازيلي في نوفمبر، وتعيين لويز فيليبي سكولاري خلفا له، على أمل أن يكرر مع الفريق الإنجاز الذي حققه قبل سنوات، عندما قاد “نجوم السامبا” للفوز بلقبهم العالمي الخامس بإحراز لقب كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان. وفي إنجلترا، استقال المدرب الإيطالي فابيو كابيللو المدير الفني للمنتخب الإنجليزي في أوائل فبراير الماضي قبل أشهر قليلة من خوض الفريق فعاليات يورو 2012، وذلك بسبب خلافه مع الاتحاد الإنجليزي للعبة، نظرا لقرار الاتحاد بسحب شارة قيادة الفريق من المدافع جون تيري لأسباب تأديبية قبل استشارة كابيللو. وفي المقابل، تولى روي هودجسون مسؤولية تدريب المنتخب الإنجليزي قبل أسابيع قليلة من المشاركة في يورو 2012، ولكن مسيرة الفريق انتهت مبكرا مرة أخرى بالخروج أمام المنتخب الإيطالي في دور الثمانية عبر ضربات الترجيح. وتذوق تشيلسي الإنجليزي أخيرا طعم إحراز اللقب الأوروبي، وذلك بعد التغلب على بايرن ميونيخ الألماني 4-3 بضربات الترجيح في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، والتي أقيمت بمدينة ميونيخ الألمانية. ولكن هذا الإنجاز وفوز الفريق قبلها بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي لم يمنع إقالة المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو. وأصبح المدرب الإيطالي هو الثاني الذي يقال من تدريب الفريق في 2012، حيث سبقه البرتغالي أندري فيلاش بواش في مارس الماضي. وترجع إقالة دي ماتيو إلى تراجع الفريق كثيرا في الدوري الإنجليزي لصالح فريق مانشستر سيتي الذي فاز بلقب الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي، ليكون الأول له في البطولة منذ 44 عاما. ولكن المدرب الجديد الإسباني رافاييل بينيتيز لم يستطع قيادة تشيلسي للفوز بلقب كأس العالم للأندية، حيث خسر في نهائي البطولة أمام كورينثيانز البرازيلي صفر-1 بمدينة يوكوهاما اليابانية. وشهدت هذه البطولة التي استضافتها اليابان تطبيق تقنية خط المرمى عبر نظامين مختلفين يحق لحكم كل مباراة الاختيار من بينهما لما يراه مناسبا له. وفي إسبانيا، استعاد ريال مدريد لقب الدوري الإسباني بعدما تغلب أخيراً على منافسه التقليدي العنيد برشلونة 2-1 في عقر داره باستاد “كامب نو”، لينهي الريال بقيادة مديره الفني البرتغالي جوزيه مورينيو هيمنة برشلونة على الكرة الإسبانية في السنوات الماضية. وفي المقابل، أحرز برشلونة لقب كأس ملك إسبانيا بالفوز 3-صفر على أتلتيك بلباو في نهائي البطولة ليكون هذا اللقب هو هدية الوداع للمدرب جوسيب جوارديولا. وأنهى برشلونة عام 2012، متربعاً على قمة جدول الدوري الإسباني بفارق تسع نقاط أمام أتلتيكو مدريد، و16 نقطة أمام الريال، كما واصل مهاجمه الأرجنتيني الخطير ليونيل ميسي تحطيم الأرقام القياسية من خلال تسجيل 91 هدفا على مدار هذا العام. وأصبح ميسي بذلك صاحب الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يحرزها أي لاعب في عام ميلادي واحد، علما بأن الرقم القياسي السابق كان مسجلا باسم أسطورة كرة القدم الألماني جيرد مولر الذي سجل 85 هدفا في عام 1972. وكان أتلتيكو مدريد هو الفريق الإسباني الآخر الذي حقق إنجازا كرويا في عام 2012، حيث تغلب على مواطنه أتلتيك بلباو 3-صفر في المباراة النهائية لبطولة الدوري الأوروبي. وكانت هزيمة بايرن في نهائي دوري الأبطال خيبة أمل كبيرة وصدمة جديدة للكرة الألمانية. كما كانت صدمة قوية لبايرن، خاصة أنه أنهى الموسم الماضي في المركز الثاني بالدوري الألماني (بوندسليجا) خلف بوروسيا دورتموند الذي توج باللقب للموسم الثاني على التوالي، كما تغلب على بايرن في نهائي كأس ألمانيا. بينما كان لقب الدوري الإيطالي في الموسم الماضي من نصيب يوفنتوس الذي توج باللقب للمرة الثامنة والعشرين من دون أن يخسر أي مباراة على مدار الموسم. وبينما شهدت يورو 2012 تألق العديد من النجوم مثل الإسبانيين أندريس إنييستا وتشافي هيرنانديز، والإيطالي أندريا بيرلو، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، سطع بريق المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش خارج هذه البطولة، من خلال دوره المؤثر في صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي، وجهوده الكبيرة مع المنتخب السويدي. وقاد إبراهيموفيتش المنتخب السويدي لتحويل تأخره صفر-4 أمام المنتخب الألماني إلى تعادل رائع 4-4 في مباراة الفريقين بتصفيات كأس العالم 2014. كما سطع نجمه بشكل أكبر بعدها بأسابيع قليلة من خلال تسجيل أربعة أهداف (سوبر هاتريك)، منها هدفه الخيالي والتاريخي في الوقت بدل الضائع من المباراة، ليقود السويد إلى فوز كاسح 4-2 على المنتخب الإنجليزي ودياً. ولكن الجميع يترقب إنجازاً جديداً للأسطورة ميسي خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث فاز اللاعب في يناير الماضي بجائزة الكرة الذهبية للمرة الثالثة على التوالي، وينتظر تتويجه بالجائزة في السابع من يناير المقبل للمرة الرابعة على التوالي.
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©