الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

موسيقيون ومؤلفون: حليم لا يزال سفيراً للرومانسية

موسيقيون ومؤلفون: حليم لا يزال سفيراً للرومانسية
28 مارس 2016 23:36
سعيد ياسين (القاهرة) رغم مرور 39 عاماً على رحيل العندليب عبد الحليم حافظ الذي غيبه الموت في 30 مارس عام 1977، فإن أغنياته لا تزال تسعد مختلف الأجيال سواء من الذين عاصروه أو من الأجيال التالية، وتعد بمثابة «قوس قزح» للمحبين من الشباب والفتيات الذين يعتبرونه ملك الرومانسية الأوحد بلا منازع، رغم ظهور العديد من الأصوات الغنائية التي جاءت من بعده ولكنها لم تترك أثره. صدق وإخلاص ويعد حليم أهم مطرب عبر عن الرومانسية، لصدقه الكبير وإخلاصه لفنه المتمثل في اختياراته الدقيقة للكلمة واللحن، وظهوره في توقيت مليء بالموهوبين من الشعراء من أمثال مرسي جميل عزيز، وحسين السيد، ومحمد حمزة، وعبد الرحمن الأبنودي، ونزار قباني، والملحنين من أمثال محمد عبد الوهاب، وبليغ حمدي، ومحمد الموجي، وكمال الطويل، ولا تزال كلمات أغنياته بمثابة المتحدث الرسمي عن الحب بمفهومه الراقي. معانٍ جميلة وقال الموسيقار ميشيل المصري الذي تعاون مع حليم في العديد من الأغنيات، إن لغة العشاق في زمن حليم كانت أرقى وأجمل من خلال معانٍ جميلة وكلمات بسيطة سهلة ومحترمة حملتها أغاني العشق، وأنها عبرت عن بيئة وتراث مصري أصيل يحترم العلاقة العاطفية ويقدرها ويفرض عليها سياجاً من الاحترام، فكانت الكلمات عذبة شفافة تخرج من القلب إلى القلب، وأكد على أن حليم كان وسيظل رمزاً للحب، وقال: هو غنى للحب، وكل المواقف العاطفية التي تجمع بين أي حبيبين لها مدلول في أغنياته، وهذا ما جعل الشباب أكثر ارتباطاً به، وليس أدل على ذلك من أن أرقام مبيعات ألبوماته الغنائية لا تزال موجودة بقوة في بورصة سوق الغناء. أما المؤلف محفوظ عبد الرحمن الذي كتب قصة حياة حليم في فيلم سينمائي لعب بطولته قبل رحيله أحمد زكي، وأخرجه شريف عرفة، فيرى أن حليم لم يكن يمثل مدرسة رومانسية في حد ذاتها، ولو كان يمثل رومانسية الحب فقط لم نكن نسمع أغنياته الوطنية بنفس الكثافة التي نسمع بها العاطفية. شعور وطني وأرجع الموسيقار منير الوسيمي سر خلود رومانسية حليم وبقائها إلى الآن رغم رحيله قبل مولد ثلاثة أجيال كاملة إلى الصدق الذي كان يتميز به، وقال: حليم يمثل فترة حقيقية من الشعور الوطني والقومي والشعبي، لذلك لا يزال يمثل نبض الشارع والشباب العربي في كل مكان، كما أن المعاناة التي عاشها سواء في طفولته أو شبابه ومع المرض، كان لها أثر بالغ في إصراره على التميز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©