إشادة دولية بجهود نادي تراث الإمارات لصيانة الهوية

ثمنت الوفود الزائرة للمعرض الدولي للصيد بالصقور الذي اختتم أعماله مؤخرا في ولاية '' اينجلفيلد'' ببيركشاير في المملكة المتحدة جهود سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس نادي تراث الإمارات في حماية التراث وصيانة الهوية الوطنية والعمل الدؤوب لنشر هذا التراث عبر العالم وبصورة حضارية لفتت الانتباه للمخزون الكبير من مفردات الموروث الشعبي· وأكد عدد من رؤساء تلك الوفود على تفرد وريادة نادي تراث الإمارات في تعليم التراث لأبناء الجيل الجديد وتشجيع رياضة الصيد بالصقور والمحافظة على تقاليد ومفردات هذه الرياضة التقليدية العربية الأصيلة وحمايتها من الاندثار· جاء ذلك على هامش حفل ختام مشاركة ناجحة ولافتة لنادي تراث الإمارات في المعرض الدولي من خلال جناح الإمارات الذي تضمن قرية تراثية متكاملة قام شباب النادي ببنائها في ساحة المكان وحققت من خلال أجنحتها التراثية المتنوعة اقبالا جماهيريا كبيرا· وقال عتيق قنون الفلاسي مساعد مدير عام نادي تراث الإمارات للأنشطة رئيس وفد النادي للمعرض إن القرية التراثية اشتملت على بيت البحر والبارجيل وعدد من بيوت الشعر والحظيرة بالإضافة إلى ثمانية دكاكين تراثية متنوعة للجهات المشاركة في المعرض إلى جانب تقديم برنامج متكامل للجمهور في العادات والتقاليد وكيفية صناعة وإعداد القهوة العربية الأصيلة وتقديم شرح واف عن أهم تقاليد المجتمع الإماراتي واهتمام النادي بتشجيع الشباب على تعلم وممارسة رياضة الصيد بالصقور لضمان تواصلها عبر الأجيال في إطار أهداف ورسالة النادي لبناء جيل واع ينتمي لمجتمعه ووطنه ومتسلح بالقيم الحميدة وثوابت التراث بما يسهم في تحقيق معادلة الأصالة والمعاصرة· وأكد الفلاسي أن مشاركة النادي في هذا المعرض لتمثيل الإمارات إلى جانب المؤسسات الوطنية المشاركة هو بمثابة تحمل المزيد من المسؤولية نحو توسيع رقعة نشر تراث الدولة في مهرجانات أخرى بما يحقق للنادي قاعدة أكبر من الجمهور والمهتمين ووسائل الإعلام العالمية ومد جسور التعاون مع الهيئات المهتمة بالتراث والصقارة لعكس صورة مشرقة عن جهود الإمارات في المحافظة على التراث خصوصا رياضة الصيد بالصقور التي تجد كل دعم واهتمام من أعضاء مجلس إدارة النادي·وأشاد بجهود شباب النادي الذين نجحوا في إنشاء القرية خلال أربعة أيام وبأجنحة متكاملة عملت على جذب الزائرين والجمهور والوفود السياحية لاكتشاف التقاليد وتفاصيل الحياة والبيئة عند المجتمع الإماراتي القديم ،حيث خصصت بيوت الشعر لاستقبال الزوار وتقديم الضيافة العربية لهم من قهوة وتمور في أجواء تراثية وإنسانية محببة لتأكيد حوار الثقافات والتمازج الفكري بين الشعوب·وأكد على أهمية الدعم والتوجيهات السديدة التي قدمها سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس نادي تراث الإمارات الذي نجح من خلال خطاب عقلاني مؤثر بإيصال تراثنا المحلي الى العالمية·