إبراهيم الكوني: أبوظبي التقاء نادر بين الأصالة والمعاصرة

أشاد الفائزون بجائزة زايد للكتاب بالتطور السياحي والثقافي الذي تعيشه أبوظبي وحققته خلال فترة زمنية تمكن خلالها أبناء الإمارات من تطوير البنى التحتية وبناء المنتجعات والمرافق السياحية والمتاحف والقرى التراثية، بالإضافة إلى النشاط الثقافي المتواصل الذي تقوده هيئة أبوظبي للثقافة والتراث· وكان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء كرّم مساء الأربعاء الماضي الفائزين بالجائزة في دورتها الثانية في حفل أُقيم بقصر الإمارات· وتعرف الفائزون بالجائزة وعائلاتهم والمرافقون لهم خلال جولات بمدينة أبوظبي نظمتها هيئة أبوظبي للسياحة على أبرز معالم الإمارة التراثية والسياحية والثقافية وما تشتهر به من فعاليات وأنشطة وبنى تحتية متطورة وخدمات تضاهي مثيلاتها في جميع دول العالم· شملت الجولة أبرز معالم مدينة أبوظبي كالمتاحف، والقرى التراثية، ومسجد الشيخ زايد في أبوظبي، ومراكز التسوق، وقصر الإمارات، والأسواق، وجولة بحرية على امتداد كورنيش أبوظبي· وقال الأديب إبراهيم الكوني الفائز بجائزة زايد للآداب: ''إن الجولة السياحية كانت فرصة مثالية للتعرف عن قرب على الجمال الحقيقي لأبوظبي والذي يكمن في مزيج رائع بين الأصالة والمعاصرة، والماضي والحاضر، والتراث والحضارة، وذلك في مقاربة والتقاء نادراً ما نراهما في أعرق مدن العالم''· وأشار الكوني إلى التوجه الثقافي المتواصل الذي تتبناه أبوظبي من خلال أنشطة وفعاليات متنوعة وثرية وضعتها ضمن خطتها السنوية، وساهمت بشكل كبير في يقظة ثقافتنا العربية من سباتها العميق· ولفت في هذا السياق إلى مشروع المنطقة الثقافية العالمية في جزيرة السعديات والذي يضم متاحف عالمية سيكون لها شأن كبير في مستقبل السياحة الثقافية في المنطقة والعالم· وأضاف أن زيارته إلى أبوظبي كانت فرصة له ولزملائه للتعرف على أبرز معالم ''هذه المدينة الحالمة التي نهضت من رحم الصحراء وبين أحضان الرمال الدافئة لتعكس صورة مشرقة لمستقبل مدينة عربية أصيلة حافظت على تاريخها وتراثها وتطلعت إلى الحداثة والرقي والحضارة في الوقت ذاته''· وقال الأديب محمد سعدي الفائز بجائزة المؤلف الشاب: ''إن مدينة أبوظبي تبوأت في السنوات الأخيرة موقعاً مهماً على خريطة السياحة والثقافة الدولية والإقليمية لتميز مقوماتها الثقافية والتراثية والسياحية والترويج المتميز لها بالاستفادة من الفعاليات والأنشطة التي تنظمها داخل المدينة وخارجها''· وأشار إلى أن الحركة الثقافية المتواصلة التي تشهدها أبوظبي والعين بقيادة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وبدعم من الفريق أول ســــمو الشــــيخ محمـــــد بـــن زايــد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أثرت وبشكل كبير في التطور السياحي الملحوظ للإمارة· وأوضح أن الجولات السياحية التي قاموا بها أعطتهم فكرة واضحة عن أبوظبي وعكست المستقبل المشرق الذي ينتظر هذه العاصمة الثقافية في ظل المشاريع التطويرية العملاقة في المستقبل القريب والتي ستنقل أبوظبي والإمارات بشكل عام إلى مصاف الدول المتطورة سياحياً وثقافياً· وعبر الفائزون بجائزة زايد للكتاب عقب جولتهم عن اعتزازهم بوجودهم في مدينة أبوظبي التي تستأثر بقيم حضارية عدة تمثل البعد الثقافي والتاريخي لحضارات يعود بعضها إلى ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد، وهوما يمثل ثروة تاريخية مهمة تعتز بها الإمارة التي أطلقت من خلالها هويتها بما تختزن في طياتها من شعارات ورسوم وألوان لصيقة بالمدينة وتاريخها·