الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بروفة رئاسية بين عون والجميل في المتن·· و المستقبل واثق في بيروت

22 يوليو 2007 02:39
أغلقت باب الترشيحات للانتخابات الفرعية في لبنان مساء أمس الأول لاختيار نائبين ماروني وآخر سني في المتن وبيروت، بدلاً عن النائبين السابقين الشهيدين بيار الجميل ووليد عيدو· وفيما تبدو معركة بيروت محسومة سلفاً لمصلحة تيار المستقبل ومرشحه محمد عيتاني، فإن انتخابات المتن تشهد معركة حامية الوطيس بين الرئيس الأسبق أمين الجميل ومرشح ''التيار الوطني الحر'' كميل الخوري، فيما اعتبره البعض ''بروفة رئاسية''· وقد اتخذت المعركة قبل اسبوعين من العراك طابعاً تصعيدياً بلغ مرحلة متقدمة من التحدي، خصوصاً بين حزب ''الكتائب'' المدعوم من تحالف قوى 14 مارس، و''التيار الوطني الحر'' المدعوم من تحالف قوى 8 مارس في انتخابات المتن الفرعية، وانسحب هذا الواقع على انتخابات بيروت بين ''تيار المستقبل'' و''حركة الشعب''، وكل فريق يعد العدة للنزال الى صناديق الاقتراع في 5 أغسطس المقبل التي وحدها تحدد قوة كل طرف شعبياً· وفي ظل جمود كل المبادرات بما فيها الفرنسية بعد العربية للبحث عن حل للازمة اللبنانية، تقدمت معركة الانتخابات الفرعية، حيث رمت الاطراف المعنية بثقلها لكسب الرهان، خصوصاً بين الاكثرية المسيحية الممثلة بتحالف ''التغيير والاصلاح'' الذي يتزعمه النائب ميشال عون، والأقلية المسيحية المنضوية ضمن الاكثرية النيابية، حيث ستفرز نتائج هذه الانتخابات في دائرة المتن حقائق واضحة حول واقع شعبية عون ومعارضيه مسيحياً بعد نحو عامين من الانتخابات النيابية التي كرست عون زعيماً للغالبية المسيحية· وتعتبر معركة انتخابات فرعية المتن بمثابة اختبار لقوة طرفي الازمة في معركة انتخابات الرئاسة الاولى، حيث إن الامور هي في الشكل مقعد نيابي، أما في الجوهر فإن السيطرة على منطقة النفوذ المسيحي هي التي ستقرر مصير رئاسة الجمهورية· فإن فوز مرشح عون، القيادي في ''التيار الوطني الحر'' كميل منصور الخوري، يعني أن المسيحيين يريدونه رئيساً للجمهورية، واذا نجح مرشح قوى 14 مارس، الرئيس الاعلى لحزب ''الكتائب'' الرئيس اللبناني الاسبق امين الجميل يسقط رهان عون الرئاسي، وتنقلب الموازين لصالح مرشح الاكثرية للرئاسة الاولى، لاسيما أن نجاح مرشح عون يعني فقد قوى 14 مارس صوتاً اضافياً في انتخابات الرئاسة يضاف الى خيار نصاب الثلثين· أما معركة بيروت، فلن تكون اقل سخونة، مع ترجيحات بفوز مرشح ''تيار المستقبل'' محمد عيتاني، المدعوم من العائلات البيروتية في وجه مرشح ''حركة الشعب'' ابراهيم الحلبي، وهما المرشحان الرئيسيان في هذه المعركة لخلافة عيدو، رغم ارتفاع عدد المرشحين لهذا المقعد الى تسعة اشخاص· وقد انطلقت حملة دعائية واسعة لجميع المرشحين· وقال الرئيس الجميل: إنه واثق من خلافة نجله بيار في هذا المقعد النيابي الماروني، في حين يتحداه عون، ويؤكد أن صناديق الاقتراع هي التي ستقول كلمة الفصل حول من يمثل الموارنة تحديداً في الندوة البرلمانية· وعلمت ''الاتحاد'' أن الرئيس الجميل يعوّل أهمية قصوى على قرار النائب ميشال المر، وهو حليف عون في انتخابات عام ،2005 الذي لا زال متردداً في المشاركة في انتخابات المتن لكسب المعركة، وقد وعد المر بحسم موقفه بعد الرجوع الى قواعده الانتخابية خلال الاسبوع المقبل، لاسيما رؤساء البلديات والمخاتير وفعاليات البلدات والقرى والمفاتيح الانتخابية، في حين يرى ''التيار الوطني الحر'' أن المر هو ''بيضة القبان'' في حسم المعركة لصالح المرشح الخوري في حال مشاركته· وكانت محاولات متكررة قام بها وسطاء مسيحيون بإيحاء من بكركي لجمع الجميل وعون باءت بالفشل، واصر كل منهما على موقفه المعلن من المعركة الانتخابية· وتوقعت مصادر متابعة لسير المعارك الانتخابية في المتن وبيروت حصول انسحابات من السباق في الوقت الضائع، لاسيما في دائرة بيروت الثانية لصالح مرشح ''المستقبل''، في حين تحاول ''حركة الشعب'' استقطاب خصوم ''المستقبل''، وتعوّل اهمية على تراجع ''حزب الله'' و''حركة أمل'' عن قرارهما في مقاطعة هذه الانتخابات لتحقق انتصاراً حاسماً في هذه المعركة·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©