شركة كندية تهدي تقنية أبوظبي محرك طائرة متطوراً

أهدت الشركة المتحدة للتكنولوجيا في كندا كليات التقنية العليا محرك طائرة من نوع "JT51D-1A" بهدف تعزيز التدريب التطبيقي لطلاب قسم الطيران بكلية أبوظبي للطلاب وصقل مهاراتهم العلمية والعملية، واستيعاب وفهم الأجزاء الأساسية لمحركات الطائرات، والطرق التقنية المتبعة في صيانتها، وآليات تشغيلها· ويستخدم هذا النوع من المحركات في الطائرات الخاصة ويمثل المحرك الجديد إضافة نوعية لجناح هندسة الطيران بالكلية· وشـــــهد معالي الشـــــيخ نهــــيان بــــن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس كليات التقنية العليا أمس حفل تسلم المحرك الجديد من لويس تشنفرات رئيس الشركة بحضور الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا وأحمد طبارة مدير كلية أبوظبي للطلاب وعدد من رؤساء الأقسام العلمية وأعضاء هيئات التدريس فى الكلية· وثمــــن معــــالي الشــــــيخ نهيان بــــن مبارك آل نهيان هذه المبادرة من جانب الشركة الكندية التى تعتبر من رواد صناعة الطائرات في العالم، مشيرا إلى أن السمعة العالمية لكليات التقنية العليا جعلتها محط أنظار عدد من كبريات الشركات العالمية· فرصة ثمينة للتدريب وصرح لويس تشنفرات رئيس الشركة المتحدة والمدير التنفيذي أن التعليم مهم جدا للشركة المتحدة، موضحا أن للمؤسسة سجلا قويا في دعم التعليم عبر جهود من هذا القبيل، فضلا عن برنامج التفوق الخاص بموظفيها· وأوضح أن المحرك سيقدم للطلاب فرصة ثمينة للتدريب العملي قائلا ''أنا معجب بالتزام الشيخ نهيان بالتفوق في التعلم والتدريب، والذي يجعلنا سعداء لتقديم هذا الدعم لطلاب الكليات، ونحن وفي التكنولوجيا المتحدة نعتقد أن الاستثمار فى التعليم هو الطريق الأمثل لتطور المجتمعات والنهوض بها'' وأضاف تمثل دولة الإمارات بالنسبة لنشاط الشركة محطة هامة في المنطقة، ونرى العديد من الفرص الاستثمارية هنا بسبب نمو وتطور النظام التعليمي فى الإمارات· دبلوم صيانة الطائرات ومن جانبه، أشار الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا إلى أن كليات التقنية العليا توفر برنامج الدبلوم في في تكنولوجيا صيانة الطائرات والذي يقدم وفق متطلبات الهيئة العامة للطيران المدني، وينفذ بالتعاون مع ''طيران الامارات'' و شركة الخليج لصيانة الطائرات سابقا وشركة أبوظبي لتقنيات الطيران حاليا· وتقدم هذه الشركات للطلاب فرص التدريب العملي اللازم للحصول على ترخيص الهيئة العامة للطيران المدني ويطبق البرنامج جميع المتطلبات التي يعتمدها مقياس الرخصة الأوروبية JAR-66 ويسمح البرنامج لطلاب الدبلوم بالالتحاق بالدبلوم العالي في صيانة هياكل الطائرات والمحركات· ويطرح البرنامج من خلال منظومة متكاملة من المحاضرات، والعروض المرئية، وورش العمل، والتدريب العملي على رأس العمل· ويتم خلال البرنامج تقييم الطلاب بشكل مستمر وذلك من خلال خليط من الاختبارات الأكاديمية والتقييم العملي· وقال كمالي ''بالرغم من التكلفة العالية لتشـــغيل مثل هذه البرامج، الا ان كــــليات التـقنيــــة العليا متلزمة بتقديمها نظرا للاحتياج المتزايد لها في سوق العمل· فجوة كبيرة وأوضح أن الطيران يشهد قفزة نوعية في المنطقة وتوجد في الامارات شركتين من اكثر شركات الطيران نموا في العالم وهي الامارات و الاتحاد· ويتوقع الخبراء ان تحتاج شركات الطيران في المنطقة الى أكثر من 8000 وظيفة جديدة كل عام ولايزيد عدد خريجي برامج الطيران من المعاهد الاكاديمية والجامعية في عموم منطقة الشرق الأوسط عن 1000 خريج كل عام· وهنا يمكـــــن أن نلحظ الفجــــوة الكبيرة بين أعداد الخريجين واحتياجات سوق العمل''· وقال كمالي إنه لا يمكن لكليات التقنية ان تقف كمتفرج على هذا النمو دون المساهمة الكاملة في تقديم الخريجين المؤهلين تأهيلا عاليا· وتستقطب كليات التقنبة لبرامجها أعضاء هيئة تدريس يمتلكون الخبرة العملية والشهادات الأكاديمية العالية والتراخيص الدولية· المحرك الجديد يستخدم المحرك الجديد فى طائرات ماركة مثل سيســــنا ســـــاتشن 500 وتصنعـــــه بـــرات و وايتني الكندية، وقد بدأت الشركة تصنيع هذا المحرك في عام 1971م· يعمل حاليا أكثر من 1000 محرك من هذا النوع على طائرات خاصة مختلفة· ينتج هذا المحرك ما يقارب من 2200 بوندز من الدفع في حالة الإقلاع· ويتضمن مروحة تقودها مرحلتان من التوربينات وارتفاع ضغط مركزي ضاغط يقوده مرحلة واحدة من التوربينات مع العديد من المزايا المختلفة·