نسرين درزي (أبوظبي)
انطلقت أمس الدورة السادسة من مهرجان المرح للصحة واللياقة في 10 مواقع ترفيهية داخل الدولة، ويأتي الحدث الذي ينظمه مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني دعماً لعام السعادة؛ إذ يعول في جزء أساسي منه على الرياضة، ويستمر حتى 27 مارس المقبل، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
فكر منفتح
أكثر من 10 آلاف طالب انطلقوا برحلة مشي سريع امتدت من على كورنيش أبوظبي، وكورنيش الممزر في دبي، وكورنيش البحيرة في الشارقة، وكورنيش عجمان، والفجيرة، ورأس الخيمة، وأم القيوين، والعين، وجزيرة دلما، ومدينة زايد في المنطقة الغربية. وسجل الجميع ما بين هيئات إدارية وتعليمية وعدد من الأهالي ارتياحهم لهذه المبادرة التي من شأنها ترسيخ نهج جديد للفكر الرياضي المنفتح على التفاؤل بحياة صحية خالية من الأمراض ومظاهر الكسل. وشهد كورنيش أبوظبي أمس كرنفالاً شبابياً بامتياز، حيث شارك 1500 طالب وطالبة من مختلف المدارس والمعاهد التقنية والمهنية في افتتاح فعاليات المهرجان.
الأسرة السعيدة
وعن أهمية الرياضة في حياة النشء. قال علي محمد المرزوقي، رئيس مهارات الإمارات في مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، إن الدورة الحالية من المهرجان تعد الأوسع من حيث عدد المشاركين وحجم الفعاليات التي تتوزع على كل إمارات الدولة.
وأوضح أن الأسرة السعيدة هي الخالية من الأمراض والتي تدخل الأنشطة الرياضية في ثقافتها اليومية، ولاسيما أن تعويد الأبناء على التعلق برياضات معينة يحبونها يشجعهم على نمط حياة صحية ويبعدهم بشكل غير مباشر عن الأمور السلبية التي تضر شخصيتهم .
مجتمع سليم
الدكتور عبدالرحمن الحمادي، مدير عام معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، أشار إلى أن الفرحة عارمة بوجود جيل يتعلم منذ الصغر ثقافة المشي والركض والرياضات التي تؤثر إيجاباً على صحته في الحاضر والمستقبل. وأشار إلى أن الأنشطة الرياضية من المنهج السنوي للمعهد لما تلعبه من دور فاعل في تنشيط الذاكرة، ودعا للمشاركة بفعاليات المهرجان في حديقة أم الإمارات من 8 - 11 مارس.
واعتبر محمود سالم العلوي، مدير إدارة العمليات للجنة المنظمة، أن تواصل هذا النوع من الفعاليات الموجهة لفئة الطلبة تجدي نفعاً منقطع النظير على الجيل الصاعد. وقال: إنه كلما تم تكثيف برامج التوعية الصحية والرياضية كانت النتائج إيجابية على المديين القريب والبعيد مما يجعل مؤشر السعادة يرتفع.
طلاب شاركوا
وذكرت الطالبة شمسة حسين، من ثانوية التكنولوجيا (14 عاماً)، أنها سعيدة جداً بالمشاركة في المهرجان لأنها تعتبر الرياضة مكوناً رئيسياً لتطوير مهارات الطلبة.. وقالت زميلتها فاطمة سيف آل علي، في الصف الثاني عشر، إن تنظيم المهرجان يتيح للطلبة الفرصة للخروج إلى المجتمع بطاقة إيجابية. ولفتت إلى أنها سوف تمعن أكثر في اختيار النظام الغذائي السليم.
الأمر نفسه بالنسبة لعفرة القبيسي التي كانت مترددة ما إذا كانت ستتمكن من قطع مسافة 1200 متر من دون توقف. وبعدما أتمت المهمة بنجاح تأكدت أنه مع العزم وروح الجماعة يمكن الوصول إلى أي هدف. الأمر الذي شجعها على ممارسة الرياضة كلما تسنى لها حتى وإن كان المشي بخطوات متوسطة السرعة.
الطالب عبدالله سعيد المنصوري (15 عاماً)، في الصف العاشر من المعهد التكنولوجي التطبيقي، ذكر أن المهرجان فتح أمامه باباً لضرورة ممارسة الأنشطة الحركية بعيداً عن أجهزة الكمبيوتر. وقال: إن الطقس الجميل يشجع على المشي، لكنه كذلك وعد مدرسيه بأنه سيخصص فترات من الأسبوع للألعاب الرياضية الخارجية أو الداخلية برفقة عدد من رفاق صفه.
وقال أحمد محمود الهرمودي (13 عاماً)، إن المهرجان ممتع ومسلٍ بحسب أجوائه في السنوات الماضية، فهو شارك مع زملائه في دورات سابقة لكنها المرة الأولى التي يقطع فيها كل هذه المسافة على كورنيش أبوظبي بلا توقف. الأمر الذي شكل له تحدياً وجعله يقتنع بضرورة معاودة المشي الرياضي في مرات مقبلة.
أما الطالب علي فيصل المري، من مدرسة الحصن (الصف التاسع)، فتحدث عن ضرورة تخصيص وقت للرياضة خلال أيام الأسبوع. وذكر أن مهرجان الفرح للصحة واللياقة يدعو ليس فقط الشباب إلى المشي والحركة والقيام بالأنشطة الصحية، وإنما كل المجتمع.
باقات
تشمل فعاليات مهرجان المرح للصحة واللياقة باقات متنوعة من الأنشطة الرياضية تمتد في عدة مواقع من الدولة بينها حديقة أم الإمارات في أبوظبي. وفيها الألعاب والمسابقات والاستشارات والفحوص المجانية والتدريب على الإسعافات الأولية وإنعاش القلب. وفقرات الطهي الصحي والتغذية واختبارات مرض السكري وقياس نسبة الكوليسترول والطب الشعبي وفحص الأسنان. إضافة إلى تقنيات الإقلاع عن التدخين والعلاج الفيزيائي الطبيعي.
عدد اليوم
