ميد : نتائج إعمار تزيد غموض سوق دبي

لم تنجح نتائج النصف الأول لشركة إعمار للعقارية التي أعلنت في 17 يوليو الجاري في تهدئة حدة الغموض السائد في أوساط المستثمرين بشأن سهم الشركة، ومدى تأثيرها في ارتفاع السعر من عدمه، في وقت تشير فيه التحليلات إلى أنها ساهمت في انكماش عام في سوق دبي المالي· وذكر تقرير لمجلة ''ميد'' أن شركة إعمار أعلنت عن أرباح بقيمة 1,5 مليار درهم (424 مليون دولار) للربع الثاني بزيادة بمعدل 1,4 % عن نفس الفترة في العام السابق، إلا أن النتائج جاءت مخيبة لتوقعات المحللين بقيمة تصل إلى 1,9 مليار درهم (517 مليون دولار) قبل أن يتراجع مؤشر السوق في ذلك اليوم بنسبة 2 % تقريباً إلى مستوى 4419 نقطة· وأغلق السهم على قيمة 11,25 درهما في تعاملات يوم 18 يوليو الجاري بانخفاض بنسبة 8 % عن بداية العام· وتوقع المحللون ارتفاعاً في النصف الثاني من العام وأن تحقق الشركة سقفها المستهدف من الأرباح بقيمة 7,1 مليار درهم (1,9 مليار دولار) لكامل العام· ويعزى هذا التراجع في الأرباح إلى التباطؤ في مبيعات الأراضي والتي أدت إلى انكماش الهوامش إلى 85 %، مقارنة بقطاع العقارات الذي حقق أرباحاً بنسبة تتراوح ما بين 35 و60 %· وما زال المستثمرون غير متأكدين من تفاصيل أو تأثيرات السهم مقابل الأرض المتعلقة بشركة دبي القابضة والتي أعلنت في مارس الماضي، و''لاتزال الرؤية غير واضحة بالنسبة لصفقة الأرض ''، كما قال محمد علي ياسين المدير الإداري في شعاع للاستثمار والذي مضى قائلاً: ''لقد ذكر المفتش المالي أميت جين أنه إما أن تأتي صفقة جيدة أو لا تكون هنالك صفقة على الاطلاق، ولقد أثرت حالة الغموض هذه على سعر السهم، وهو الأمر الذي سيستمر إلى أن تتضح الصورة''· ورغم ذلك تستمر ''إعمار'' كأحد أهم الأسهم التي يتم تتبعها في البورصة ولديها نسبة للربح مع الإيرادات تبلغ 11 مقارنة بمتوسط 14 لكامل السوق، حيث يقول ياسين: بإمكان السوق أن يسترد عافيته بدون ''إعمار'' وباستطاعته المضي قدماً إذا ما استقر السهم، ولكن لن يرتفع إذا ما انخفضت ''إعمار''· وعلى خلاف ما يتعلق بصفقة الأرض، فإن الإعلان في 12 يوليو عن تفاصيل شروط اندماج بنكي دبي الوطني والإمارات الدولي لم يدل بأي آثار على البورصة، حيث استؤنفت التعاملات على أسهم البنوك في 15 يوليو بعد تجمد استمر 13 يوماً، قبل أن يتبين أن أسهم البنوك لديها مشترين وليس بائعين حيث حرص أصحاب الأسهم على التمسك بها إلى أن تتم عملية الاندماج ويتم تسجيل الكيان الجديد في فصل الخريف· وشهدت السوق ارتفاعاً في أحجام التعاملات على خلفية ارتفاع وتيرة المضاربات ما يؤشر لعودة النشاط في أوساط المستثمرين في التجزئة· وساهم إدراج شركة طيران العربية في 17 يوليو بمعدل 65 % من إجمالي التعاملات في أول يوم لها، عندما تم تبادل 600 مليون سهم في سوق دبي المالي، وتم شراء سهم الشركة الذي كلف المستثمرين أول مرة مبلغ 1,01 درهم بقيمة بلغت 1,11 درهم عند اغلاق السوق في نفس اليوم· وعلى كل فإن هذا الزخم بات من غير المتوقع أن يستمر بعد أن نأى المستثمرون بأنفسهم عن التعاملات في الأسهم بسبب موسم الصيف والاجازات·