الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سيناريو مباراة اليوم

28 مارس 2016 23:59
مباراة الأبيض والأخضر، هي حديث الساعة والدقيقة في أوساط الجماهير في البلدين الشقيقين، وهي حديث الإعلام أيضاً، فما يهتم به الجمهور يعرضه الإعلام، وأجزم أن الصحافة ووسائل الإعلام في الإمارات ليست في حاجة إلى توجيه الدعوة للجمهور للحضور والمؤازرة. لكل مباراة سيناريو تقليدي يمكن كتابته مسبقاً، لكن في كل مباراة لحظات درامية مفاجئة تشويقية ومثيرة، تستطيع أن تقول عنها: «المخرج عاوز كده»، وفي إطار القراءة للسيناريو التقليدي، ووفقاً لظروف المنتخبين والموقف في المجموعة، سيبدأ منتخب الإمارات مهاجماً بكثافة واندفاع دون التخلي عن التحفظ في وسط الملعب، وهو أول وأهم خطوط الدفاع والهجوم، وفى المقابل سيرد المنتخب السعودي بأداء حذر، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، وهذا هو السيناريو التقليدي، ويحكمه هدف «الأبيض» من اللقاء، والحد الأدنى من الأهداف لـ«الأخضر»، وهو عدم الخسارة والحفاظ على صدارة المجموعة. السيناريو الآخر، تحدده مفاجأة تكتيكية وخططية، ويشهد صراعاً صريحاً في الملعب بين أسلوبي الفريقين والمدربين مهدى على وفان مارفيك، فقد يبدأ الأخضر بالضغط المبكر من منتصف الملعب، لإفساد عملية بناء الهجمات منتخب الإمارات، وفي تلك الحالة سيكون من الضروري على لاعبي الأبيض المزج بين تبادل المراكز وتبادل الكرة والتحرك في المساحات الخالية لتوفير المساندة على الزميل الذي يتعرض للضغط، ويحكم هذا السيناريو أولاً وأخيراً السباق على امتلاك الكرة، فهذا الاستحواذ يعنى أن الكرة معك وليست مع المنافس، وقد يكون الاستحواذ سلبياً لاستهلاك الوقت والجهد، وقد يكون إيجابياً لبناء لحظة هجوم خاطفة تحسمها المهارات الفردية والتكتيكية، كما في حالة الأبيض الذي يتسلح بقوة هجومية مهارية بقيادة أحمد خليل، وعمر عبد الرحمن، وربما علي مبخوت الذي غاب عن مباراة فلسطين بسبب الإصابة، وقد تكون هناك فترة تمنح لأحد أصحاب المهارات دون شك، وهو إسماعيل مطر، فيما يغيب ثلاثة لاعبين مؤثرين خاصة ماجد حسن لاعب الوسط المدافع، وزميله حبيب الفردان، بجانب إسماعيل الحمادي، إلا أن هذا الجيل غنى بلاعبيه، وهو يكمل مسيرة أجيال الكرة الإماراتية.. أما المنتخب السعودي، فهو من أعرق المنتخبات الآسيوية، وتاريخه في بطولات القارة وكأس الخليج وموقفه في التصفيات أيضاً يجعله واقفاً فوق أرض صلبة.. في انتظار مباراة قوية، وبحضور جماهيري كبير يكون صوت هديره وتشجيعه وأهازيجه مثل موسيقى تصويرية لفيلم المجموعة الأولى المثير، لكن ترى بأي سيناريو؟!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©