فصل·· مع وقف التنفيذ

تخيل نفسك بعد يوم طويل في العمل ومع زحمة المعاملات والأشغال التي تؤديها يأتيك خبر يقلب حياتك رأساً على عقب، هذا ما حدث معي ووددت أن أنقله لكم للاستفادة·· داومت بالساعة الثامنة صباحاً ككل يوم وطلبت شاياً بالحليب كالعادة، لكن الازدحام الذي شهدته في هذا اليوم جعلني منغمساً جداً أمام جهاز الكمبيوتر لدرجة تفاجأت فيها أن الساعة قاربت الثانية، وما زال كوبي كما وضعه الفراش·· لم أشرب منه رشفة واحدة·· وقبل نهاية الدوام دخل المدير القسم وظننت أنه سيهنئني على هذا النشاط، لكن للأسف ألقى عليّ قنبلة لم أستوعبها·· فقد ذكر شيئاً عما حدث خارج المكتب وقال (هذا الإهمال مرفوض ولا أريده أبداً بدائرتي)·· ثم ذهب دون أن يترك لي مجالاً للحديث أو الاستفسار· ولم تلبث عقارب الساعة بالتحرك حتى جاء الفراش والحزن باد على محياه وبيده ورقة بفصلي وإحالتي للشؤون القانونية؟! عندها دارت بي الأرض ولم أستطع الحراك·· لماذا؟ ما الأمر الذي اقترفته حتى أحاسب عليه؟ لقد كنت موظفاً نشيطاً والكل يشهد لي بذلك·· فهل يكون هذا جزائي؟؟ المهم بعد ''البهدلة'' والسمعة التي تناقلها الآخرون عني بالتسيب الذي كانوا يذكرونه ولا علم لي به·· اتضح أن هذا القرار ليس موجهاً لي·· بل لغيري·· ولكنه كان تشابهاً بالأسماء·· وهذا ما يحدث بالشركات الكبيرة والتي لها عدة أفرع·· الحمد لله أن القانون أخذ مجراه واتضح اللبس بالموضوع واستعدت كرامتي التي هدرت·· لذا أتمنى أن يتأكد المديرون قبل توقيع قرار تجاه شخص معين·· فنحن لا نلومهم لعدم حفظهم للأسماء أو الوجوه (خاصة مع وجود الآلاف)·· لكننا سنحاسبهم إن أوقعوا الظلم علينا·· يحيى أحمد