الصحافة الحرة

تتصدر حرية النقد البناء وحرية الصحافة وحرية الكلمة كافة القوانين الدولية، فحماية الصحفيين واجب دولي، حيث إن هيئة الأمم المتحدة وجمعيات حقوق الإنسان وجمعيات الصحفيين يطالبون بحماية الصحافة والصحفيين والمراسلين، فالاعتداء عليهم اعتداء على حقوق الإنسان، وهذا هو الحاصل في بعض المناطق في العالم دون مراعاة لحقوق هؤلاء الصحافيين وحرياتهم، والكثير من الفلاسفة والمفكرين والأدباء والشعراء تغنوا بالحرية وجعلوها علامة من علامات الإنسانية وبرهانا دامغا على تحضر البشرية، ولكن غيرهم من الناس يعيش داخل سياج حديدي ممنوع على الفرد اختراقه، ويلاحقون أصحاب الكلمة الحرة، في حين أن كل صحفي حر همه كشف قاع مجتمعه للرأي العام، وإلا فكيف يمكن مداواة الأخطاء، لذا علينا مناصرتهم والوقوف معهم في كلمة الحق، وهذا ما شعرت به عندما سمعت خبراً عن صندوق التكافل في جمعية الصحفيين الذي أمر بصرف ثلاثين ألف درهم لصحفي قضى أكثر من ربع قرن في خدمة الصحافة الإماراتية نظراً لظروفه التي يمر بها، هذا الخبر أثلج صدري، فمساعدة أي صحفي قدم خدمة للدولة لتوفير الاستقرار المادي والنفسي للصحفيين والتخفيف عن أعبائهم المعيشية هو لفتة إنسانية تشير إلى وعي كبير، ولا بد كذلك من إنشاء صندوق لزمالة الصحفيين باعتبار الصحافة مرآة الحقيقة لتوضيح الحقائق ونقد السلبيات في القرارات الإدارية، والصحافة الحرة تبرز معاني الحقائق وتهتم بقضايا الشعوب والجماهير وتبين معاناة الحالات الإنسانية وحرية التعبير والابداع والنقد البناء· حسني هاشم