الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رسائل مخفية

21 يوليو 2007 03:19
تربية الأبناء شيء عظيم·· وأمانة نحن مسؤولون عنها حتى يوم الدين·· لذا علينا الأخذ بيدهم ومعاملتهم بطريقة إسلامية صحيحة·· ونعلمهم الأصول والواجبات تجاه أنفسهم وتجاه الآخرين وبالتالي سيتعاملون مع مجتمعهم بطريقة راقية وحضارية· لكن للأسف هناك أشخاص يتهاونون بهذه التربية ويعلمون أولادهم الغث والسمين·· غير عابئين بالنتائج·· وغيرهم ممن تنقصهم الفطنة والتعليم يبثون رسائل مخفية بين طيات كلامهم لأولادهم خلال السياق العام للحديث، ولا ينتبهون لها لأنهم لا يقصدونها فعلاً·· بل ينتبه لها هذا الطفل المسكين وتظل راسخة في عقله فترة طويلة من الزمن· فعندما يطرح أحد الوالدين كلاماً عاماً أو سؤالاً من خلال المنهج لأحد الأولاد ويحدث أنه يخطئ بالاجابة نتيجة عدم معرفته الجواب أو لعدم دراسته المادة، يقوم أحد الوالدين أو لنقل - المربي - بالاستهزاء منه وتوبيخه بكلمات نابية مثل غبي أو أبله أو غير ذلك، مما يؤلمه نفسياً نتيجة السخرية والاستهزاء وربما في مرات قادمة يتحاشى الإجابة على أي سؤال·· أو يبتعد عن طلب تدريسهم له، أو قد يفكر بطريقة للانتقام كمحاولة عدم المذاكرة أو الاستهانة بالامتحانات وفشله دراسياً، إذا كان الطفل عدوانياً· وإذا كان السؤال الذي طرحه ولي الأمر يتطلب تذكراً من التلميذ ولم يذكر، فعليه أن يقدم النصيحة له بمذاكرة دروسه بصورة مستمرة بطريقة حنونة ولبقة بدل الصراخ والشتائم، كما من واجبه أن يحث جميع أبنائه على الدراسة والتعلم واستذكار الدروس وخلق جو من التنافس الإيجابي بينهم·· ومن يحقق أعلى النتائج نعطيه الهدايا أو نعده بأخذه لرحلة مميزة·· عندها سيرغب الكل بالتحدي حتى يحظى بشرف التميز والتجربة الجميلة· أيها المربي·· ما زال الطريق أمامك لتصحيح المسار·· فإن كانت المدارس مغلقة الآن ستجد الوقت يمر كلمح البصر حتى تفتح من جديد·· فتعلم من أخطائك واغرس الخير وحب النجاح والطموح في نفوس أبنائك·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©