الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القمة تطالب المجتمع الدولي بوقف المذابح في سوريا

القمة تطالب المجتمع الدولي بوقف المذابح في سوريا
26 ديسمبر 2012
وقرر المجلس الأعلى أن تقوم الهيئة الاستشارية في دورتها الـ 16 بدراسة إنشاء هيئة منظمة للغذاء، والدواء، لدول مجلس التعاون ودراسة إنشاء مركز خليجي مشترك، متخصص في الصحة العامة والوقائية ودراسة تقويمية للاستراتيجية الإعلامية لدول المجلس، وتطويرها، إضافة إلى آليات مكافحة الفساد ومعوقات التنمية في دول المجلس وعلاقاتها بمنظومة القيم وكذلك تقييم واقع وبرامج ثقافة الطفل وكيفية تطويرها. ودعا المجلس الأعلى إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الاجتماعات الوزارية المشتركة مع الدول والمجموعات الاقتصادية بما يحقق المصالح المشتركة لدول مجلس التعاون وشركائه. الشأن السوري وطالب المجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون الخليجي المجتمع الدولي بالتحرك الجاد والسريع لوقف المجازر والانتهاكات الصارخة في سوريا مؤكدا دعمه للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي تم تشكليه بالدوحة في نوفمبر الماضي برعاية قطر، وجامعة الدول العربية، باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري. واعرب المجلس في بيانه عن الأمل في أن يكون تشكيل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خطوة إيجابية تجاه توحيد مواقف، ورؤى المجتمع الدولي في تعامله مع الشأن السوري، ووقف نزف الدماء والعمل على بناء دولة حديثة، يسودها القانون، وتنعم بالأمن وتستوعب جميع أبناء الشعب السوري، دون استثناء أو تمييز. وعبر المجلس الأعلى عن ألمه الشديد لاستمرار تدهور الأوضاع والمعاناة الإنسانية الصعبة التي يعيشها الشعب السوري واستمرار النظام في سفك الدماء البريئة، وتدمير المدن، والبنى التحتية، الأمر الذي يجعل من عملية الانتقال السياسي للسلطة اكثر حتمية، ومطلبا يجب الإسراع في تحقيقه. ودعا المجلس المجتمع الدولي “دولا ومنظمات” إلى تقديم كافة أشكال المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب السوري، لمواجهة الظروف الحياتية القاسية مؤكدا في هذا الإطار أهمية المؤتمر الدولي الأول للدول المانحة الذي سيعقد في دولة الكويت في 30 يناير عام 2013 بالمشاركة مع الأمم المتحدة. كما أكد المجلس الأعلى دعمه لمهمة المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، شريطة أن تكون مرتبطة بتحقيق التوافق في مجلس الأمن، وخاصة الدول دائمة العضوية، وفق صلاحيات ومسؤوليات المجلس في الحفاظ على الأمن والاستقرار الدولي. القضية الفلسطينية وهنأ المجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون الخليجي الشعب الفلسطيني، وقيادته، بمنح فلسطين صفة “دولة مراقب غير عضو” في الأمم المتحدة، معربا عن الأمل في أن يمثل هذا الإنجاز خطوة جادة نحو إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. وجدد المجلس الدعوة إلى توحيد الصف الفلسطيني، وإنهاء الانقسام ونبذ الخلافات، وتغليب المصلحة العليا للشعب الفلسطيني، مستنكرا سياسات إسرائيل الاستيطانية، الهادفة إلى تغيير المعالم الجغرافية والديموغرافية للأراضي الفلسطينية والتي تعتبر جريمة خطيرة تنهي فرص الحل السلمي. وشدد المجلس على أن السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط لا يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 في فلسطين، والجولان السوري، والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. ورحب بالاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة الذي تم برعاية مصرية مؤكدا أهمية مواصلة الجهود لتعزيز هذا الاتفاق، وعدم تكرار هذه الأعمال العدائية الإسرائيلية. وحمل المجلس إسرائيل المسؤولية القانونية المترتبة على هذا العدوان، مطالبا المجتمع الدولي بالعمل على تقديم وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع. وفي هذا الصدد أشاد المجلس بالجهود والمساعدات الإنسانية التي تقدمها دول مجلس التعاون للشعب الفلسطيني، وخاصة إلى قطاع غزة وما قدمته المؤسسة الخيرية الملكية في مملكة البحرين بتوجيهات من الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة من مساعدات إنسانية، لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة. كما أشاد بزيارة سمو أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى قطاع غزة في أكتوبر عام 2012 مثمنا دوره في فك الحصار عن القطاع وتقديم المساعدات الإنسانية وافتتاح عدد من المشروعات الاقتصادية والتنموية. الأزمة اليمنية وأشاد المجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون الخليجي بما تم تحقيقه في المرحلة الأولى من تنفيذ المبادرة الخليجية، وآلياتها التنفيذية في اليمن، مؤكدا دعمه لكل ما يحقق أمال وتطلعات الشعب اليمني. وثمن المجلس الأعلى جهود الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وحكومة الوفاق الوطني، والشعب اليمني، وقواه السياسية في تنفيذ المبادرة الخليجية، متمنيا من الجميع التكاتف والالتزام بما تم الاتفاق عليه بين جميع الأطراف. وبحسب البيان اطلع العاهل البحريني قادة دول المجلس على مضمون الرسالة التي تلقاها من الرئيس اليمني حول الإنجاز الذي تحقق في تنفيذ المبادرة الخليجية، والخطوات التي تمت في سبيل تحقيق المزيد من الأمن، والاستقرار في اليمن، حيث اعرب الأخير عن شكره وتقديره لقادة دول المجلس على ما بذلوه ويبذلونه من دعم ومساندة لليمن وشعبها. وأشاد المجلس الأعلى بالقرار الأخير الذي اصدره الرئيس اليمني بإعادة هيكلة القوات المسلحة والذي يأتي في إطار المبادرة الخليجية، وآلياتها التنفيذية، كخطوة مهمة على طريق تعزيز الأمن والاستقرار في اليمن. واعرب المجلس عن تطلعه إلى نجاح تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة ، وذلك بعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وبمشاركة جميع أطياف الشعب اليمني، ومكوناته واتفاقهم على كل ما يحقق مصلحة اليمن، ويحفظ وحدته وامنه واستقراره. كما اطلع المجلس الأعلى على التقرير الذي رفعه المجلس الوزاري بشأن زيارة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني إلى اليمن في نوفمبر الماضي لمتابعة تنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة. العراق وشدد المجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون الخليجي مجددا على ضرورة استكمال العراق تنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن الدولية ذات الصلة ومنها الانتهاء من مسألة صيانة العلامات الحدودية بين دولة الكويت والعراق تنفيذا للقرار 833. ودعا المجلس الأعلى إلى الإسراع في إزالة التجاوزات العراقية التي تعيق عملية الصيانة للعلامات الحدودية بين الكويت والعراق والانتهاء من مسألة تعويضات المزارعين العراقيين تنفيذا للقرار 899 والتعرف على مصير من تبقى من الأسرى والمفقودين من مواطني دولة الكويت وغيرهم من مواطني الدول الأخرى وإعادة الممتلكات والأرشيف الوطني لدولة الكويت. وحث في هذا الإطار الأمم المتحدة والهيئات الأخرى ذات العلاقة على الاستمرار في جهودها القيمة لإنهاء تلك الالتزامات. واكد المجلس الأعلى مجددا مواقفه الثابتة تجاه العراق والمتمثلة في احترام سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه وسلامته الإقليمية وعدم التدخل في شؤونه الداخلية داعيا الدول الأخرى إلى اتباع النهج ذاته. وطالب المجلس الحكومة العراقية ببناء جسور الثقة مع الدول المجاورة على أساس مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. واكد أهمية أن تبذل جميع الأطراف في العراق الجهود لتحقيق مصالحة سياسية دائمة وشاملة تلبي طموحات الشعب العراقي لتحقيق الامن الاستقرار والحفاظ على هويته العربية والاسلامية. ميانمار أدان المجلس الأعلى القمع والمجازر الوحشية بحق المسلمين من الروهينقيا في ميانمار، وما يتعرضون له من تطهير عرقي، وانتهاك لحقوق الإنسان، لإجبارهم على ترك وطنهم، ووقوفه معهم في محنتهم، وتقديم العون والمساعدة لهم . وكلف المجلس الأعلى المجلس الوزاري بإجراء مشاورات مع دول تلك المنطقة لإيجاد حل لهذه الأزمة . ودعا المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن ومنظمات المجتمع المدني، الإقليمية والدولية، إلى تحمل مسئولياتهم وإيجاد حل سريع لهذه القضية وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة . وفي الختام عبر المجلس الأعلى عن بالغ تقديره وامتنانه للملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى ولحكومته الرشيدة، ولشعب المملكة العزيز للحفاوة وكرم الضيافة ومشاعر الأخوة الصادقة التي قوبل بها أخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس والوفود المشاركة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©