تركيا: أردوغان يبحث عن أغلبية الثلثين غداً

أنهت الحملة الانتخابية للانتخابات العامة في تركيا يومها الأخير أمس، بدا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مستعداً للعودة الى السلطة ولا شيء يدور في رأسه سوى سؤال واحد هو ما حجم الأغلبية التي سيفوز بها ''حزب العدالة والتنمية ''الذي ينتمي إليه· فقد استطاع حزب العدالة والتنمية من خلال إقامة حملته الانتخابية على النمو الاقتصادي القوي وشعار أن الحكومة لم تكمل سوى نصف عملها تعزيز الدعم الحائز عليه وإبعاد مخاوف عزمه تدمير الطبيعة العلمانية للدولة عن كاهله· وأظهر أحدث استطلاعات الرأي أن الحزب في طريقه للفوز بنحو 47 % من نسبة الأصوات في الانتخابات المقررة غداً الأحد وهي نسبة تزيد عن ضعف ما سيحصل عليه أقرب منافسيه وهو حزب الشعب الجمهوري الذي أشار الاستطلاع إلى أنه سيحصل على 19,5 % من نسبة الأصوات· وإذا صحت تقديرات استطلاعات الرأي، فإن حزب ''العدالة والتنمية'' التركي سيعود الى السلطة ولكنه لن يحصل على أغلبية الثلثين التي ستسمح له بانتخاب رئيس جديد للبلاد أو إدخال أي تعديل في الدستور إذا شاء ذلك· وكان الفشل في اختيار رئيس جديد لتركيا في إبريل الماضي السبب في إجراء الانتخابات التي ستتم غداً وسيكون التوتر على أشده عند اجتماع البرلمان الجديد· وتخشى أحزاب المعارضة والجيش التركي من أن يمثل ماضي جول الذي شهد انضمامه لحزب ديني متشدد تهديداً للطبيعة العلمانية للدولة التركية· وفي الوقت الذي لم تحاول الحكومة التحرك باتجاه فرض الشريعة، فإن العلمانيين فزعوا من محاولات الحكومة لتجريم الزنا وزيادة عدد طلبة المدارس الثانوية الدينية الراغبين أن يصبحوا أئمة وتعيين مصرفي إسلامي كرئيس للبنك المركزي· وسيراقب الجيش المسؤول عن إبعاد أربع حكومات خلال الخمسين عاماً الماضية والمعادي بشكل متزايد خلال الشهور القليلة الماضية لموقف حزب ''العدالة والتنمية'' عن كثب الاتجاه الذي سيتبناه حزب أردوغان·