السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قمة المنامة تؤكد سيادة الإمارات على الجزر الثلاث المحتلة

قمة المنامة تؤكد سيادة الإمارات على الجزر الثلاث المحتلة
26 ديسمبر 2012
أعرب المجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون، لدول الخليج العربية في ختام أعمال دورته الثالثة والثلاثين أمس عن رفضه واستنكاره لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون، وجدد المجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون التأكيد على مواقفه الثابتة، والرافضة، لاستمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث “طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى”، والتي أكدت عليها كافة البيانات السابقة. وأقر المجلس الاتفاقية الأمنية بصيغتها المعدلة التي وقعها وزراء الداخلية في اجتماعهم المنعقد في 13 نوفمبر الماضي. وأكد أهمية تكثيف التعاون لاسيما فيما يتعلق بتبادل المعلومات بين ألأجهزة الأمنية في الدول الأعضاء. وصادق المجلس الأعلى على قرارات مجلس الدفاع المشترك، وبارك إنشاء قيادة عسكرية موحدة تقوم بالتنسيق، والتخطيط والقيادة، للقوات البرية والبحرية، والجوية، المخصصة والإضافية. ورحب قادة دول مجلس التعاون بالدعوة الكريمة من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت لعقد الدورة الرابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون في دولة الكويت في العام القادم2013م. وطالب المجلس الأعلى المجتمع الدولي بالتحرك الجاد، والسريع، لوقف المجازر والانتهاكات الصارخة في سوريا، مؤكدا دعمه للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. واختتم قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أعمال دورتهم الثالثة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت برئاسة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين رئيس الدورة الحالية في قصر الصخير امس . وقد تلا عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون البيان الختامي: تلبية لدعوة كريمة من الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين. وكان المجلس الأعلى قد عقد دورته الثالثة والثلاثين في الصخير يومي الاثنين والثلاثاء 11 12 صفر 1434 الموافق 24- 25 ديسمبر 2012م برئاسة الملك حمد بن عيسى آل خليفة رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى وبحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت. وأعرب المجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس عن رفضه واستنكاره لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون مطالبا طهران بالكف فورا ونهائيا عن هذه الممارسات وعن كل السياسات والإجراءات التي من شأنها زيادة التوتر وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد المجلس في بيانه الختامي الذي تلاه الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني ضرورة التزام إيران التام بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل الخلافات بالطرق السلمية وعدم استخدام القوة أو التهديد بها. وجدد المجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون التأكيد على مواقفه الثابتة والرافضة لاستمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث “طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى” والتي أكدت عليها كافة البيانات السابقة. كما اكد حق سيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الإمارات العربية المتحدة. وعبر المجلس الأعلى عن الأسف لعدم إحراز الاتصالات مع إيران أي نتائج إيجابية من شأنها التوصل إلى حل قضية الجزر الثلاث بما يسهم في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها. واعتبر المجلس أي ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران على الجزر الثلاث لاغية وباطلة ولا تغير شيئا من الحقائق التاريخية والقانونية التي تجمع على حق سيادة الإمارات على جزرها الثلاث. واكد أهمية النظر في كافة الوسائل السلمية التي تؤدي إلى إعادة حق الإمارات في جزرها الثلاث داعيا إيران إلى الاستجابة لمساعي الإمارات لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. وحول البرنامج النووي الإيراني، تابع المجلس الأعلى مستجدات البرنامج النووي الإيراني الذي لا يهدد أمن المنطقة واستقرارها فقط، بل الأمن، والاستقرار العالمي، مشددا على أهمية التزام إيران بالتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وجدد التأكيد على مواقفه الثابتة بشأن أهمية التزام طهران بمبادئ الشرعية الدولية وجعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة الخليج العربي منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، والأسلحة النووية، مشيدا بالوقت ذاته بالجهود الدولية لحل قضية البرنامج النووي الإيراني بالطرق السلمية. كما أكد حق الدول ومن ضمنها إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، بحيث تكون الاستفادة من هذا الحق مشروطة بالالتزام التام بمعايير الأمن، والسلامة، وحظر الانتشار. وقال إن مسؤولية السلامة النووية تقع على الدول المشغلة لأي منشأة نووية، مع الأخذ بالاعتبار النطاق الجغرافي الواسع لأي حادث نووي محتمل على البيئة الإقليمية، والدول المجاورة. ودعا المجلس الأعلى إيران التي بدأت بتشغيل مفاعل “بوشهر” إلى الانضمام لاتفاقية السلامة النووية وتطبيق أعلى معايير السلامة النووية في محطة بوشهر واتخاذ التدابير اللازمة للتأكد من فاعلية خطة التصدي لأي طارئ نووي محتمل في هذه المحطة. وأكد المجلس الأعلى ضرورة انضمام إسرائيل إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وإخضاع كافة منشآتها النووية للتفتيش الدولي من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. القمة المقبلة في الكويت رحب قادة دول مجلس التعاون بالدعوة الكريمة من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، لعقد الدورة الرابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون في دولة الكويت في العام القادم2013م . كما ثمن الكلمة التي وجهها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وما تضمنته من رؤى حكيمة، معربا عن تقديره، ومباركته لاستجابة دولة الكويت لطلب الأمين العام للأمم المتحدة عقد المؤتمر الدولي الأول للدول المانحة في دولة الكويت بالمشاركة مع الأمم المتحدة في 30 يناير 2013م بهدف مساعدة الشعب السوري الشقيق، والتخفيف من معاناته الإنسانية متمنيا للمؤتمر النجاح. وعبر المجلس الأعلى عن بالغ تقديره وامتنانه للجهود الكبيرة، الصادقة، والمخلصة، التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية وحكومته الرشيدة خلال فترة رئاسته للدورة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى، وما تحقق من إنجازات هامة. وعبر المجلس الأعلى عن الشكر لله عز وجل على ما منّ به على خادم الحرمين الشريفين من نجاح العملية التي أجريت له، داعيا الله أن يديم عليه موفور الصحة، والعافية، ليستكمل دوره الرائد في خدمة المملكة العربية السعودية، وشعبها الشقيق، ودعم مسيرة المجلس المباركة. و ثمن المجلس الأعلى الكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود التي جاء فيها حرصه على المسيرة الخيرة للدول، الأعضاء، والانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان قوي، متماسك، يلبي تطلعات مواطني دول المجلس. واستمرارا لجهوده في خدمة القضايا العربية والإسلامية، والدولية رحب المجلس الأعلى بافتتاح مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان، والثقافات، الذي تم افتتاحه في فيينا، بهدف تعزيز قيم الحوار، ومكافحة التطرف. كما عبر المجلس في بيانه الختامي عن بالغ التقدير والامتنان لعاهل مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة وللحكومة البحرينية والشعب البحريني على الحفاوة وكرم الضيافة ومشاعر الأخوة الصادقة التي قوبل بها قادة دول مجلس التعاون والوفود المشاركة. وهنأ المجلس الأعلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة على توليه رئاسة الدورة الحالية للمجلس الأعلى مثمنا ما ورد في كلمته في الجلسة الافتتاحية، وحرصه على تفعيل مسيرة التعاون بين دول المجلس في كافة المجالات. وأشاد المجلس الأعلى بزيارة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر لقطاع غزة في أكتوبر2012م مثمنا دوره في فك الحصار عن القطاع، وتقديم المساعدات الإنسانية، وافتتاح عدد من المشروعات الاقتصادية والتنموية وعبر عن أمله بأن تكون هذه خطوة أولى في إطار الجهد المبذول نحو وحدة الشعب الفلسطيني وتحقيق أهدافه المشروعة. الاتفاقية الاقتصادية وتضمن البيان الختامي التوصيات الخاصة بالمواضيع السياسية، والاقتصادية، والأمنية، والعسكرية، وغيرها المرفوعة من وزراء خارجية دول مجلس التعاون الست، حيث ثمن المجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الخطوات التي تم اتخاذها لتنفيذ قراراته بشأن الاتفاقية الاقتصادية، مؤكدا ضرورة العمل على تعزيز روح المواطنة الخليجية لدى مواطني دول مجلس التعاون في مختلف المجالات. واعرب المجلس عن ارتياحه لما تشهده اقتصادات دول مجلس التعاون من نمو ملحوظ، وما تحقق فيها من تنمية شاملة في مختلف القطاعات. ودعا اللجان المعنية إلى سرعة تنفيذ ما ورد في الاتفاقية الاقتصادية، بشأن توحيد السياسات المالية، والنقدية، وتكامل البنية الأساسية وتعزيز القدرات الإنتاجية بما يضمن إتاحة الفرص الوظيفية للمواطنين. وكلف المجلس الأعلى لجنة التعاون المالي، والاقتصادي، بتقديم برامج عملية وفق جداول زمنية للانتقال إلى آفاق ارحب للتكامل، والاندماج الاقتصادي بين دول المجلس، تحقيقا للهدف المنشود. وحول التقارير والتوصيات المرفوعة من المجلس الوزاري واللجان الوزارية، والأمانة العامة، بشأن مسيرة التعاون المشترك اعتمد المجلس الأعلى كل القوانين “النظم” في مختلف مجالات العمل المشترك. ورحب المجلس الأعلى بافتتاح مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين اتباع الأديان، والثقافات الذي تم تدشينه في فيينا، بهدف تعزيز قيم الحوار، ومكافحة التطرف. كما رحب بافتتاح المركز الدولي للتمييز لمكافحة التطرف العنيف “هداية” في أبوظبي كمركز يجمع بين الخبراء والخبرات والتجارب المتوفرة في كافة الدول لمكافحة التطرف العنيف بكافة أشكاله ومظاهره. وأبدى المجلس الأعلى شكره وتقديره لجهود الهيئة الاستشارية، وأقر مرئياتها المتعلقة باستراتيجية الشباب وتعزيز روح المواطنة واستراتيجية التوظيف لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في القطاعين الحكومي والأهلي وإحالتها إلى اللجان الوزارية المختصة لوضع الآليات اللازمة لتنفيذها. الاتفاقية الأمنية أقر المجلس الأعلى لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية الاتفاقية الأمنية لدول المجلس، بصيغتها المعدلة التي وقعها وزراء الداخلية في اجتماعهم المنعقد في 13 نوفمبر الماضي. وأكد المجلس الأعلى في بيانه الختامي أهمية تكثيف التعاون لاسيما فيما يتعلق بتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية في الدول الأعضاء. كما أكد المجلس مواقف الدول الأعضاء الثابتة بنبذ الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله، وصوره ومهما كانت دوافعه، ومبرراته وأيا كان مصدره معربا عن إدانته للتفجيرات الإرهابية الآثمة التي وقعت مؤخرا في العاصمة البحرينية المنامة وراح ضحيتها عدد من الابرياء. وأشاد في هذا الصدد بقدرة الأجهزة الأمنية البحرينية وتعاملها مع الأحداث مؤكدا تضامنه الكامل مع مملكة البحرين في جهودها الرامية للحفاظ على وحدتها الوطنية وترسيخ امنها واستقرارها. وصادق المجلس الأعلى على قرارات مجلس الدفاع المشترك، مشيدا بخطوة إنشاء القيادة العسكرية الموحدة، وقرار الموافقة على علاج منتسبي القوات المسلحة، وعائلاتهم، في دول مجلس التعاون المنتدبين في مهام رسمية أو المشاركين في دورات تدريبية في الدول الأعضاء في المستشفيات العسكرية.
المصدر: المنامة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©