الجهاد و حماس : طريقة إطلاق الأسرى صب للزيت على نار الفتنة

اعتبرت حركتا ''الجهاد الإسلامي'' و''حماس'' إفراج إسرائيل عن 255 أسيرا غالبيتهم من حركة ''فتح'' بمثابة ''صب زيت على نار'' الفتنة الفلسطينية وتكريس للانقسام في البيت الفلسطيني· وقال قيادي الجهاد الشيخ خالد البطش في تصريح صحفي: ''تهمنا سلامة الأسرى وأن يعودوا إلى أهلهم وذويهم سالمين، لكن ظروف إطلاق سراحهم من خلال كيد إسرائيل بتمييز طرف على حساب آخر، محاولة لصب الزيت على نار الفتنة''· وأضاف: ''نقول إن طريقة إطلاق سراح الأسرى واضحة، إما أن تطلق إسرائيل جميع أسرانا، وإما أن تقوم المقاومة بأسر جنود إسرائيليين واستبدالهم بأسرى فلسطينيين، أما الاستجداء ومحاولة كسب الوقت وخلق ظروف تنافسية يزيد الأمور تعقيدا، ولا أعتقد أن إطلاق سراح هؤلاء الأسرى سيساعد في إنجاح الحوار والمصالحة''· وقال سامي أبوزهري، المتحدث باسم ''حماس'' إن الحديث عن الإفراج عن 250 أسيرا فقط من حركة ''فتح'' هو ''استخفاف بالشعب الفلسطيني وتكريس لحالة الانقسام في البيت الداخلي''· وقال أبو زهري: ''الرئيس الفلسطيني كان عليه أن يرفض هذه الصفقة بهذه الشروط وأن يطالب بأسرى من ذوي المحكوميات العالية ومن جميع الفصائل، وإلا فهو بهذه الطريقة يكرس الاعتبار أنه رئيس لـ''فتح'' وليس رئيسا للشعب الفلسطيني''· وعبر رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية امس،عن سعادته للإفراج عن أسرى فلسطينيين من السجون الاسرائيلية لكنه حذر من ''فخ'' إسرائيلي لزعزعة وحدة الشعب الفلسطيني· وقال هنية في كلمة امام مئات المصلين في مسجد في حي الشجاعية شرق مدينة غزة ''نحن نكون سعداء عندما يخرج أي أسير فلسطيني لكننا نحذر من استخدام هذه القضايا كرشاوى سياسية وكأفخاخ على الطرق تحت عنوان النوايا الاسرائيلية الحسنة''· واضاف ''نحذر من هذه النوايا الاسرائيلية التي ما هي إلا أفخاخ منصوبة لزعزعة وحدة الشعب الفلسطيني''· وأشار هنية الى أن ''اكثر من عشرة آلاف اسرة فلسطينية تنتظر عودة ابنائها الاسرى للحظة سعادة''·