الجيش اللبناني يدعو مسلحي فتح الإسلام إلى الاستسلام

استقدم الجيش اللبناني تعزيزات اضافية الى محاور المواجهات مع عناصر ''فتح الاسلام'' في مخيم نهر البارد قرب طرابلس شمال لبنان في اطار التحضير لحسم هذه المعركة التي دخلت شهرها الثالث· وركز الجيش اللبناني تعزيزاته بشكل رئيس على الجهة الجنوبية - الغربية للمخيم بهدف السعي للسيطرة على كامل واجهته البحرية بأكملها ووضع اليد على تحصينات المسلحين للحد من عمليات اطلاق صواريخ ''الكاتيوشا'' التي استمرت على القرى والبلدات العكارية· وسيطر الهدوء الحذر على المحاور امس وقطعته بين الحين والآخر رشقات رشاشة عند محور مركز الشفاء والمحيط الجنوبي لمجمع ناجي العلي الطبي ومبنى التعاونية حيث يتحصن القسم الاكبر من مقاتلي ''فتح الاسلام''·كما شهدت المحاور عند الجهة الجنوبية - الغربية مناوشات بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة، بعد ان تمكنت وحدات الجيش من احراز تقدم في اتجاه المدخل الرئيسي للشارع العام متجاوزة مبنى الصاعقة في اتجاه الشمال والسيطرة على محيط المدافن القديمة عند الواجهة البحرية الغربية للمخيم· وكشف مصدر عسكري لبناني ان الجيش بات يحكم السيطرة بالنار على القسم الاكبر من الجيوب التي ما زالت العناصر المسلحة تتحصن فيها في محيط مركز الشفاء والمواقع العسكرية التي كانت تشغلها الفصائل الفلسطينية عند الواجهة البحرية الجنوبية وتسلمتها عناصر ''فتح الاسلام'' عند انسحاب عناصر هذه الفصائل لاسيما مواقع ''الجبهة الشعبية'' و''الجبهة الديمقراطية'' و''القيادة العامة'' وهي مواقع محصنة ومجهزة وفيها مخابئ تحت الارض اعدت لمواجهة غارات الطيران الاسرائيلي، ومنها يقوم المسلحون باطلاق الصواريخ باتجاه المناطق السكنية اللبنانية المحيطة بالمخيم في عكار او المنية ودير عمار وبعض قرى قضاء الضنية· ودعا الجيش اللبناني، عبر مكبرات الصوت ليل اول من امس وصباح امس المسلحين الى الافراج عن المدنيين الذين لا يزالون داخل المخيم ومنهم عائلات المسلحين محملاً اياهم مسؤولية ما قد يحصل لهم، كما دعاهم الى الاستسلام للجيش الذي يتقدم باستمرار ويخترق مواقع المسلحين، وهو الآن بات يسيطر على عمق وتخوم المخيم القديم لاسيما احياء المغارية وسعسع الفوقا وتلة كستينة التي وفرت للجيش الاشراف المباشر على القسم الاكبر من احياء المخيم الداخلية·وسمح الجيش اللبناني امس لصيادي الاسماك وجمع شباكهم التي كانت لا تزال في المياه منذ بدء ازمة مخيم البارد· ونعت قيادة الجيش امس المعاون اول بسام خضر جوهر الذي سقط في مواجهات مخيم نهر البارد وهو من بلدة ببنين - عكار· من جهة ثانية اعتبر عضو كتلة ''التحرير والتنمية'' النائب علي عسيران ان استخدام عصابة ''فتح الاسلام'' صواريخ بعيدة المدى يؤكد انها تتقن فن الارهاب المنظم الذي دأبت على ممارسته ليس بحق الجيش وحسب بل بحق المدنيين واللبنانيين جميعاً·