الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سميرنصري: لم أحلم بالرقص مع الديوك قبل العشرين!

سميرنصري: لم أحلم بالرقص مع الديوك قبل العشرين!
21 يوليو 2007 02:03
الفرنسيون يعتبرونه حامل لواء الجيل الجديد من نجوم الكرة الفرنسية ويفخرون بأنه يحمل أوراق اعتماد تقول إنه حاصل على بطولة أوروبا للناشئين تحت 17 سنة ويلعب في الدوري الفرنسي منذ أن كان في السابعة عشرة من عمره، بل وانضم الى منتخب بلاده وهو في التاسعة عشرة وسجل هدفاً أيضاً في منتخب جورجيا·· ولكن سمير نصري الفرنسي الذي ينحدر من أصول جزائرية، ونجم مارسيليا الصاعد يرفض بشدة وبمنتهى التواضع أن يكون رمزاً لجيل بأكمله لأنه يرى أن هناك مواهب أخرى كثيرة في فرنسا تستحق ذلك وإن كان مدربه في مارسيليا يراه أفضل اللاعبين الشباب وينتظر منه الكثير مع بداية الموسم الكروي الجديد· صحيفة ''ليكيب'' ومجلة ''أونز'' حرصتا على اجراء حوارات معه فتحدث عن المنتخب وناديه وفارق اللعب في كل منهما والمسؤولية التي يلقيها البعض على عاتقه على الرغم من صغر سنه وأمور أخرى كثيرة·· وبادرته صحيفة ليكيب بسؤال عن شعوره وقد بلغ العشرين من عمره، فقال: لم أكن أتصور انني سأصبح لاعباً في المنتخب قبل هذه السن أو أن مسؤولياتي ستزداد على هذا النحو وخاصة تجاه مجتمع الشباب صغير السن لأنني أمثلهم ولكنني في الوقت نفسه لست رمزاً لجيل لأن هناك مواهب أخرى كثيرة تستحق ذلك· واضاف سمير نصري يقول: أعلم أن مشجعي مارسيليا ينتظرون مني الكثير وأنا على استعداد للاضطلاع بمسؤوليتي كاملة· وقال نصري: شيء رائع ان تلعب في منتخب بلادك في مثل هذا السن، وكلاعب أساسي في مباريات مهمة وعندما يصبح المرء لاعباً دولياً تتغير كل الأمور فخلال اجازتي الصيفية في المكسيك تجمع حولي معجبون كثيرون يريدون التقاط صور معي، فالكل بات يعرفني وهذا هو أثر اللعب في منتخب كبير مثل منتخب فرنسا· لست مستعداً وعن أحلام اللعب خارج فرنسا قال نصري: لكي يرحل أي لاعب الى خارج حدود بلاده، ينبغي ان يكون مسلحاً ومستعداً جيداً لذلك وأعتقد انني لست مستعداً بعد· وعما اذا كان يشعر باختلاف في التعامل معه من جانب زملائه في الفريق، قال نصري: نعم أصبحت أشعر بذلك منذ فترة من الوقت فزملائي أصبحوا يثقون تماماً في قدراتي· وعن الجانب الذي أحرز فيه تقدماً أكبر قال نصري: جانب اللياقة البدنية والانضباط والالتزام في الملعب وثبات المستوى على امتداد اللقاء بينما كنت في الماضي ألعب عشر دقائق سوبر ثم اختفي عشر دقائق أخرى، ولكن يبقى ان أتحسن في تسجيل أهداف أكثر، ومدربي قال لي: أي لاعب خط وسط مهاجم يجب ان يسدد على المرمى ما بين أربع وخمس تسديدات في كل مباراة وان تكون حصيلة أهدافه وتمريراته الحاسمة كبيرة وقد أدركت ذلك الآن تماماً· لست أساسياً ومما إذا كان يعتقد انه سيكون أساسياً مع منتخب الديوك الفرنسية مع اقتراب بطولة كأس الأمم الأوروبية، قال سمير نصري: على الإطلاق·· صحيح انني استدعيت الى المنتخب مرة قبل مباراتي النمسا وليتوانيا والأخرى قبل مباراتي جورجيا وأوكرانيا، إلا أنني عندما أنظر الى ديفيد تريزيجيه صاحب الـ80 مباراة دولية والذي لم يستدعيه المدير الفني دومينيك، فإنني لا يمكنني ان أتصور أو أتخيل ان أكون واحداً من أفراد المنتخب أصلاً وليس أساسياً فيه· هدف في الذاكرة أما مجلة ''أونز'' فقد سألته عن شعوره عندما سجل أول هدف له مع منتخب بلاده فقال سمير نصري سيبقى هذا الهدف محفوراً في ذاكرتي الى الأبد لأنه شيء رائع جداً ان أسجل هدفاً مع منتخب بلادي صحيح انني لم أحتفل كثيراً بعد تسجيله، ولكنني في نهاية المباراة شعرت بسعادة الجميع بي وهنأوني وخاصة المدير الفني واحتفلنا داخل غرفة الملابس· واعترف نصري بأن عودة اللاعبين الدوليين المصابين الى المنتخب في شهر سبتمبر المقبل أمثال باتريك فييرا ''101 مباراة دولية'' وتيري هنري ''أكثر من 90 مباراة دولية'' تعني انني لو جلست على دكة البدلاء في منتخب فرنسا فسوف أتقبل ذلك بنفس راضية وسأكون سعيداً لأنه ليس لي حق الاعتراض على شيء وأنا لم ألعب سوى ثلاث مباريات دولية فقط مع المنتخب، فكيف لي أن أعترض؟! أتعلم من الكبار وقال نصري ان وجود فرنك ريبيري الذي كان زميله في مارسيليا ثم انتقل مؤخراً للعب في بايرن ميونيخ وجبريل سيسيه الذي انتقل بصفة نهائية الى مارسيليا قد ساعده كثيراً على التأقلم مع المنتخب في بداياته· واضاف نصري: ولكن سعادتي لا توصف عندما ألعب في منتخب يلعب له نجم مثل ليليان تورام الذي حمل كأس العالم بينما كنت انا أحتفل بعيد ميلادي الحادي عشر! وحرص نصري على ان يؤكد انه مجرد لاعب جديد في منتخب الديوك وانه يجلس في ركن يشاهد ويتعلم من الكبار· هناك فرق وعندما سألته المجلة عن الفارق بين اللعب للمنتخب واللعب لنادٍ، قال نصري: في المنتخب كل اللاعبين يلعبون في أندية كبرى ويشاركون في بطولات دوري ذائعة الصيت وهناك كثير من التحركات والتنويعات في اللعب والأداء والرقابة تكون لصيقة أكثر وهذا يتطلب من كل لاعب أن ينوع في طريقة لعبه لكي يهرب من الرقابة· وأضاف نصري يقول: أما في مارسيليا فأنا في مدينتي وبيتي وأشعر بأنهم ينتظرون مني الكثير ولكنني أعيش ذلك جيداً لأن جماهير ستاد فيلودروم متعاطفة كثيراً تجاهي· وعن شعبيته المتزايدة في فرنسا بوجه خاص في مدينته مارسيليا وكيف يعيش ذلك، قال نصري: أعيش بهدوء وصفاء ذهن على الرغم من كثرة الضغوط من حولي ولا يضايقني سوى تشبيهي في الصحف بين الحين والآخر بالنجم العظيم زيدان فشتان الفارق ولكنني أتفهم ذلك أيضاً لأن الصحفيين يمارسون عملهم· ولأن المجلة الفرنسية قالت له زيدان أشاد بك علناً فهل هذا يضايقك؟ فقال نصري: لقد أشاد أيضاً بكريم بن ذمة وجور كوف وقال عنهما كلاماً طيباً ولكن الفارق الوحيد ان الناس لا تقارن كريم أو جوركوف بالنجم زيدان بينما يفعلون ذلك معي· مطلوب أكثر ولأن سمير نصري أصبح أكثر شهرة عن ذي قبل فقد سألته المجلة عما تغير في حياته اليومية، فقال: أصبحت مطلوباً أكثر لإجراء لقاءات وحوارات مع أجهزة الاعلام المختلفة، وفي الشارع يأتي الناس للحديث معي بلطف وأوقع على الأوتوجرافات بسعادة والتقط معهم الصور فتلك هي ضريبة المجد وثمن الشهرة· وقال نصري: انني ألعب مع مارسيليا منذ ثلاثة مواسم وقد اكتسبت خبرة قليلة واليوم بات رصيدي 90 مباراة مع فريقي في بطولة الدوري وهذا يجعلني أفضل على الرغم من أن البعض في فرنسا ينظر إلى من هم في سن الـ17 أو حتى العشرين على أنهم صغار السن جداً وهذه العقلية ينبغي أن تتغير·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©