في عام 2010 اختير برشلونة للقب فريق العقد الأول من القرن الـ 21. وكان اختياره منطقياً لأسلوب لعبه الفريد الذي عرفه العالم بأسلوب تيكي تاكا، وهي التسمية التي أطلقها معلق إسباني على أداء المنتخب في مونديال 2006.. ويحسب لجوارديولا الفضل في السمعة التي حازتها الكرة الإسبانية في السنوات الأخيرة، حين كان يقود برشلونة، وقد حقق واحدة من أهم معادلات اللعبة في أرقى مستوياتها وأكبر أهدافها، وهي صناعة فريق نجم، مستنداً على نجوم. وقصة نجاحه مع برشلونة فتحت أمامه أبواب المجد والشهرة.. وهو الآن يقود مانشستر سيتي في أكبر صالة عرض لإبداعات كرة القدم.
إعجابي بجوارديولا، الذي يلقب بالملك البارد، يرجع إلى أني أفضل اللعب من أجل الفوز، وليس اللعب من أجل عدم الخسارة. وأفضل فلسفة المدرسة الكتالونية: استقبل الكرة. مررها. ثم تحرك. ومن أهم تعليمات جوارديولا للاعبيه: امتلك الكرة. لا تفقدها. وعليك استعادتها بسرعة إذا فقدتها. ثم اضغط على الخصم في ملعبه. وهو يختصر خطوات ما بعد فقدان فريقه للكرة في زمن قدره 5 ثوانٍ، فيما يعرف بقاعدة الثواني الخمس لإعادة الاستحواذ مرة أخرى.. !
تدور في رأسي أسئلة كثيرة أحب أن أوجهها إلى جوارديولا ومنها:
هل الاستحواذ على الكرة هدفك الرئيسي في كل مباراة لتحقق أهدافك ؟
هل تحتاج فلسفتك إلى لاعبين لهم مهارات خاصة ؟ وما هي أهم مهارة تلفت نظرك وتفرض اختيارك للاعب؟
هل أنت من يصنع الفريق النجم، أم أن الفريق المحشود بالنجوم هو الذي صنعك كمدرب نجم ؟
هل وجدت ميسي في البايرن؟ وهل وجدته في السيتي؟.. وهل يحتاج أسلوبك إلى ميسي ؟
هل عدم نجاح ميسي مع منتخب الأرجنتين يعود إلى ميسي أم إلى طريقة لعب وأسلوب الأرجنتين التي تختلف عنها في برشلونة ؟
هل تمرير الكرة وتبادلها يعد أولوية في أسلوب تيكي تاكا، أم أن الأولوية لتحركات اللاعبين من دون الكرة، أم أن الأسلوب يكون مستحيلاً من دون تبادل الكرة وتبادل المراكز ؟
هل استمرار أسلوب تيكي تاكا يرتبط بك شخصياً وبجيل من اللاعبين ؟
هل قابلك فريق جعل أسلوبك محايداً وضعيفاً وعاجزاً؟.. وكيف فعل هذا الفريق ذلك ؟
هل التكتيك عندك مبعثه قدرات الفريق الآخر، أم قدرات فريقك، أم هو إلهام يأتي في لحظات التفكير العميق التي تشبه أحلام اليقظة ؟
عدد اليوم
