الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

متاعب الرهن العقاري الأميركي تعصف بإصدارات السندات في الخليج

متاعب الرهن العقاري الأميركي تعصف بإصدارات السندات في الخليج
21 يوليو 2007 02:09
عصفت أزمة الإقراض العقاري مرتفع المخاطر في الولايات المتحدة بسوق السندات في الخليج مع قيام مقترضين اثنين على الأقل بتأجيل إصدارات في صيف توقع مصرفيون أن يكون مزدهراً للسندات الإسلامية أو الصكوك· وعمد المصرفيون في الخليج أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم إلى إلغاء عطلات الصيف استعداداً لفورة من إصدارات السندات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية مع تحول المزيد من الشركات الخليجية إلى أسواق الدين لتمويل التوسعات· كان هذا قبل الهزة التي أحدثتها وكالتا التصنيفات الائتمانية ''ستاندرد آند بورز'' و''موديز'' في أسواق الدين في 13 من يونيو الماضي بخفض أو مراجعة تصنيفات السندات المضمونة بقروض الرهن العقاري مرتفع المخاطر في الولايات المتحدة، وهي الشريحة التي تخدم ذوي الجدارة الائتمانية الضعيفة· وقال كافيه ايرتفاي مدير الأنشطة المصرفية الاستثمارية في ''يو·بي·اس'': ''بسبب استمرار التقلبات في أسواق السندات الدولية تأجلت صكوك بنك إثمار حتى اشعار آخر''، وقال مصرفيون: ''إن مقترضي الخليج ربما يعمدون إلى الاحتماء خارج السوق من عاصفة الرهن العقاري مرتفع المخاطر''· وقال مصرفي خليجي طلب عدم نشر اسمه: ''الأسواق متقلبة نوعاً ما، والوقت ليس الأنسب لإصدار سندات''· وجعلت مخاوف الرهن العقاري المستثمرين أكثر تجنباً للمخاطر مما وسع الهوامش في كثير من السندات لاسيما في الأسواق الصاعدة مما جعل الاقتراض أكثر تكلفة· وفي الساعة التاسعة بتوقيت جرينتش سجل مؤشر آي تراكس كروسوفر لثقة الائتمان الأوروبي 303,5 نقطة مقترباً من أعلى مستوياته منذ نوفمبر ·2005 وكلما ارتفع الرقم زادت تكاليف تدبير المال على المقترضين· وقال راندولف هابيك من مكتب الأسواق الصاعدة لدى درسدنر كلينفورت في لندن يمكن القول ''إن الخوف بشأن عمق مشكلة الاقراض العقاري مرتفع المخاطر وصم السوق عموماً ونال من الإقبال على مخاطرة جديدة''· وفي حين انتشرت المخاوف بشأن الرهن العقاري مرتفع المخاطر في أنحاء الأسواق المالية العالمية، فإن توقيت الأزمة لم يكن ليزداد سوءاً في الخليج· فقد بدأ انطلاق إصدارات السندات التي لطالما طغت عليها أسواق الأسهم الإقليمية بعدما تراجعت مؤشرات البورصات السبع في المنطقة أكثر من 35 في المائة العام الماضي· وفي الشهر الماضي قال دويتشه بنك: ''إنه يتوقع طرح ما قيمته عشرة مليارات دولار من الصكوك في السوق خلال الأسبوعين الأول والثاني من يوليو وحده وارتفاع المبيعات العالمية لأكثر من مثليها هذا العام إلى 50 مليار دولار''· وتتزايد مبيعات الصكوك مدفوعة بالأساس بالطلب بين المسلمين الساعين إلى استثمارات متوافقة مع الشريعة والمستثمرين العالميين التواقين إلى الاستفادة من اقتصادات المنطقة سريعة النمو· ودفعت قوة الطلب تكاليف الاقتراض إلى التراجع مما جعل تمويل الصكوك أكثر إغراء· وقال مصرفي خليجي آخر موضحاً لماذا ربما لا يعثر المقترضون الجدد على مشترين: ''أستطيع الآن في السوق الثانوية شراء ورقة أخرى بعائد أعلى ومن ثم لدى المتعامل خيار بشأن أين يضع ماله، يؤثر هذا في كل الصكوك· كانت الأجواء مختلفة تماماً قبل شهر عندما كان المصرفيون الذين يرتبون إصدارات الصكوك يلغون عطلاتهم لمواكبة طوفان من الصفقات خلال الصيف وهو غالباً فترة هادئة للأعمال في منطقة يتراجع نشاطها مع ارتفاع درجات الحرارة· وبعد خفض تصنيفات الرهن العقاري أخمد بنك الاستثمار الأميركي بير شتيرنز بدرجة أكبر الإقبال على ديون الأسواق الصاعدة بإعلانه يوم الثلاثاء أن اثنين من صناديق التحوط التابعة له في قطاع الرهن العقاري مرتفع المخاطر بالولايات المتحدة أصبحا تقريباً بلا قيمة''· وقال إحسان زيدي مدير أسواق المالي في بنك دبي الإسلامي: ''أضر هذا بالسندات في أنحاء العام، شهدنا اتساعاً كبيراً للهوامش في العديد من فئات الأصول بما في ذلك في الشرق الأوسط، حيث إن هناك هروباً ملحوظاً إلى الأوعية الآمنة''·
المصدر: المنامة-دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©